ARTICLE AD BOX
يستضيف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي نظراء أوروبيين، اليوم الاثنين، لمناقشة دعم أوكرانيا وتعزيز التعاون الدفاعي الإقليمي، قبل اجتماع القمة بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وزعماء الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل، في وقت دعت الصين إلى اتفاق ملزم للسلام ينهي الحرب في أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية إن من المقرر أن يجري لامي محادثات مع ممثلي فرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، وإسبانيا، وبولندا، والاتحاد الأوروبي. وقال لامي في بيان: "نواجه لحظة لا تتكرر إلا مرة واحدة في كل جيل بالنسبة للأمن الجماعي لقارتنا. التحدي الذي نواجهه اليوم لا يتعلق بمستقبل أوكرانيا فحسب، بل إنه وجودي لأوروبا ككل". وأوضح البيان أن لامي يعتزم الإعلان عن فرض عقوبات إضافية على جهات داعمة للغزو الروسي لأوكرانيا.
وزار زعماء بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وبولندا، كييف يوم السبت، للتعبير عن تأييد دعم دعوة أطلقتها أوكرانيا لوقف لإطلاق نار غير مشروط، لمدة 30 يوماً، بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وهدد الزعماء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض عقوبات جديدة "ضخمة"، إذا لم يقبل الدعوة في غضون أيام. واقترح بوتين، أمس الأحد، إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا بهدف إنهاء الحرب.
وأشارت وزارة الخارجية البريطانية إلى أن لامي سيستغل اجتماع اليوم الاثنين لتكثيف دعوات بريطانيا لتعزيز الأمن الأوروبي. وفي قمة مع زعماء الاتحاد الأوروبي في 19 مايو/ أيار، يأمل ستارمر التوصل إلى اتفاق دفاعي جديد مع التكتل، وتحسين العلاقات التجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعدما قلب ترامب التحالفات الأمنية والتجارية رأساً على عقب.
الكرملين: الإنذارات "غير مقبولة"
من جانبه، اعتبر الكرملين اليوم الاثنين أن "لغة الإنذارات غير مقبولة" بعدما حضّت كييف وحليفاتها الأوروبيات موسكو على قبول وقف لإطلاق النار لمدّة ثلاثين يوما قبل محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا حول تسوية النزاع بينهما. وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إحاطته الإعلامية إن "لغة الإنذارات غير مقبولة لموسكو وغير لائقة. ولا تجوز مخاطبة روسيا بهذه الطريقة".
الصين تدعو لاتفاق ملزم للسلام في أوكرانيا
دعت الصين الاثنين إلى "اتفاق ملزم للسلام" ينهي الحرب في أوكرانيا بعدما حضت كييف وحلفاؤها موسكو على بدء وقف لإطلاق النار مدته 30 يوماً، فيما اقترح بوتين الدخول في مفاوضات مباشرة. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية لين جيان للصحافيين "ندعم كافة الجهود المؤدية إلى السلام، ونأمل بأن تواصل الأطراف المعنية حل المسألة عبر الحوار والتفاوض"، داعياً إلى "اتفاق ملزم للسلام مقبول بالنسبة لكافة الأطراف".
استمرار الهجمات الروسية
ميدانياً، قالت السلطات الأوكرانية إن روسيا أطلقت 108 طائرات مسيّرة على أوكرانيا ليل أمس الأحد، وضربت قطار شحن مدنياً، مما أدى إلى إصابة سائقه، وذلك بعد تضامن زعماء أوروبيين مع مطالبة الرئيس فولوديمير زيلينسكي بوقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً اعتباراً من اليوم. وذكرت القوات الجوية الأوكرانية عبر تطبيق "تليغرام" أن الدفاعات الجوية دمّرت 55 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا ابتداءً من الساعة 11 مساء أمس الأحد (20:00 بتوقيت غرينتش). وأضافت أن الهجوم شمل أيضاً 30 نموذج محاكاة لطائرات مسيّرة، والتي فُقد أثرها دون أن تُصيب أي شيء. وأُسقطت طائرات مسيّرة في شرق وشمال وجنوب ووسط أوكرانيا.
وأشارت السكك الحديدية الأوكرانية، إلى أن سائق قطار بضائع مدنياً أُصيب في هجوم بطائرات مسيّرة استهدف بنية تحتية للسكك الحديدية في منطقة دونيتسك بشرق البلاد. وذكرت الشركة عبر "تليغرام"، أنه "يتم تجاهل مقترحات الهدنة، وتستمر الهجمات المعادية على البنية التحتية للسكك الحديدية". وشبّه بوتين مطالب وقف إطلاق النار "بالمُهل النهائية"، واقترح في المقابل إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا لإنهاء الحرب يوم الخميس، وهي المبادرة التي تبناها ترامب.
إلى ذلك، أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الاثنين، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس منذ بداية الحرب على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى نحو 967 ألفاً و60 فرداً، من بينهم 1170 قتلوا، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وجاء ذلك وفق بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)، اليوم.
وبحسب البيان، دمّرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 10800 دبابة، منها 8 دبابات أمس الأحد، و22473 مركبة قتالية مدرعة، و27718 نظام مدفعية، و1381 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1162 من أنظمة الدفاع الجوي. وأضاف البيان أنه تم أيضاً تدمير 372 طائرة حربية، و335 مروحية، و35678 طائرة مسيّرة، و3197 صاروخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة، و48118 من المركبات وخزانات الوقود، و3884 من وحدات المعدات الخاصة.
(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس)
