سنجار العراقية تترقب نزع سلاح "أذرع" حزب العمال الكردستاني

4 hours ago 4
ARTICLE AD BOX

يترقّب أهالي مدينة سنجار في شمال غربي محافظة نينوى، شمالي العراق، نزع سلاح الجماعات المسلّحة المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، التي فرضت سيطرتها على المدينة لسنوات طويلة ومثلت مصدر قلق للأهالي لما قامت به من أعمال تخريبية، وسط غموض في مواقف وتوجهات تلك الجماعات المسلّحة ومنها "اليبشة".

ولم يبدأ "العمال الكردستاني" أي خطوات فعلية حتى الآن بشأن نزع سلاح وحلّ نفسه، وتحدث وزير داخلية إقليم كردستان العراق، ريبر أحمد، عن "غموض" في مسألة السّلاح في تصريحات صحافية، الأسبوع الفائت، وقال إن "الجانبين، تركيا وحزب العمال الكردستاني، يجريان محادثات بشأن عملية نزع السّلاح، ولكن لم تُتَّخَذ أي خطوات عملية لغاية الآن".

وأضاف أحمد أن "إقليم كردستان، حكومةً وقيادة سياسية، أدت دورها في التقريب بين الطرفَين، وأدت دوراً في العديد من مراحل السّلام الأخرى، وسيستمر على هذا العمل في المستقبل"، مشيراً إلى أنه "لا تزال هناك بعض الأمور غير واضحة للمفاوضين، خاصّة حول كيفية إجراء عملية نزع السّلاح، متى وأين ستجري؟ أعتقد أنه يتعيّن أن يكون هناك مزيد من النقاشات".

أهالي سنجار يترقبون نزع السّلاح

ويعوّل أهالي سنجار كثيراً على تنفيذ القرار ليعود الاستقرار، وقال خليل الشهواني، أحد وجهاء البلدة، لـ"العربي الجديد" إن "رعب المظاهر المسلّحة التي شهدتها سنجار في السنوات السابقة لا يمكن التخلّص منه بسهولة؛ لذا فإن الأهالي يتعاملون بحذر، وينتظرون تطبيق قرار العمال الكردستاني"، مبيناً أن "القرار يجب أن يُطبَّقَ على جميع الجماعات المرتبطة بالعمال"، وأكد: "مازلنا نشاهد جماعة اليبشة في سنجار، وننتظر خطوات تفكيكها ونزع سلاحها تنفيذاً للقرار".

أما الناشط الأيزيدي، ماهر السنجاري، فقد دعا الحكومتَين، المركزية وحكومة الإقليم، إلى "متابعة الملف والعمل على تنفيذ القرار"، وأكّد لـ"العربي الجديد" أن "سنجار عاشت واقعاً أمنياً مرتبكاً والعمليات التخريبية والصدامات، التي نفذنها الجماعات المسلّحة المرتبطة بالعمال الكردستاني ضد الجيش العراقي، ورفضها الانصياع لسلطة القانون أربك أمن سنجار لسنوات طويلة".

وأشار السنجاري إلى أنّ "الأهالي يأملون اليوم بتطبيق القرار وإنهاء عسكرة المجتمع في البلدة وعودة الحياة الطبيعية لها"، مشيراً إلى أن "البلدة بحاجة إلى إعادة النظر بملفات الخدمات والإعمار وتعويض العائلات التي نزحت منها ودعمها للعودة، لتبدأ سنجار حياة جديدة بعد سنوات الرعب التي عاشتها".

وتعد سنجار من أكثر المناطق العراقية تضرّراً من نفوذ الجماعات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي امتد لسنوات طويلة، الأمر الذي يحول دون عودة الحياة إلى شكلها الطبيعي إلا في حال نزع سلاح تلك الجماعات وحلها. وعلى الرغم من إعلان "العمال الكردستاني" الأسبوع الماضي اتخاذه قراراً بحلّ نفسه ونزع سلاحه، استجابةً لدعوة زعيمه عبد الله أوجلان، إلّا أنه لم يتّخذ بعد خطوات عملية بهذا الاتجاه.

وكانت حكومتا العراق والإقليم كردستان وقعتا برعاية الأمم المتحدة اتفاق سنجار، في عام 2020، الذي ينصُّ على إنهاء وجود حزب العمال الكردستاني وإخراج الفصائل المسلحة، وتسليم الملف الأمني في محيط المدينة للقوات العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية، وفي مركز سنجار لقوات الشرطة المحلية والأمن الوطني التي يتكون منتسبوها من أبناء المدينة، إلّا أنّ الاتفاق لم يطبق حتى الآن.

Read Entire Article