عراقيل لوجستية تؤخر توزيع الشركة الأميركية المساعدات في غزة

3 hours ago 4
ARTICLE AD BOX

بعدما تعهد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، بـ"عدم إدخال ولو حبّة قمح واحدة إلى قطاع غزة بطريقة قد تصل إلى حماس"، ثم شددت إسرائيل في تصريحات مكرورة صدرت عن مسؤوليها على أن إدخال المساعدات بالطريقة السابقة "سيكون مؤقتاً"، نُشرت مقاطع مصوّرة من القطاع، أمس، تظهر فوضى شديدة نتيجة تكدّس جموع الفلسطينيين للحصول على الخبز، واليوم السبت كشف موقع "واينت" أن عمل الشركة الأميركية لتوزيع المساعدات المقرر أن يبدأ غداً، قد تأجل مجدداً.

وأتى التأخير الجديد بعدما كان مقرراً أن تبدأ "مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة" والتي تتولاها شركة أميركية، عملها اليوم، غير أنه وفقاً للموقع تغيّر الموعد إلى الغد، ومع ذلك ستؤخر تفاصيل لوجيستية في مراكز التوزيع الأربع غير جاهزة بعد الموعدَ مجدداً. وأقامت الشركة ثلاث نقاط توزيع في منطقة رفح جنوب القطاع، بين محوري "موراغ" و"فيلادلفي"، فيما نقطة التوزيع الرابعة أقامتها بين محور "نتساريم" ومخيمات الوسط، وتحديداً على محور صلاح الدين. وتتشارك النقاط الأربع في شملها على مجمع توزيع كبير مع بابي دخول وخروج من الجهة ذاتها، وباب آخر من جهة ثانية، إضافة إلى جدار داخلي يربط بين المخرج والمدخل، فضلاً عن سواتر ترابية تحيط بالمكان.

وبحسب الطريقة التي ستتبعها مراكز التوزيع الأربعة، يحضر ممثل عن كل عائلة فلسطينية ليتسلّم طرداً غذائياً بعد إجراء فحص أمني دقيق يتيح حصوله على المساعدات. وتتخوف الشركة الأميركية بشكل أساسي من نشوء طوابير طويلة، فيما إسرائيل بحسب الموقع، تعتقد أنه بمجرد أن يبدأ التوزيع ستخف وطأة الضغوط الدولية الممارسة عليها.

ودخلت أمس إلى القطاع 83 شاحنة مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، ما رفع عددها منذ بدء إدخال المساعدات بعد توقفها لمدة شهرين كاملين إلى 388 شاحنة فقط، في وقتٍ يحتاج فيه مليونان ونصف المليون فلسطيني إلى 500 شاحنة يومياً. ووثق الفلسطينيون أمس سرقة عصابات إجرامية مسلّحة على مرأى من جنود الاحتلال، شاحنات المساعدات التي حمل بعضها حليباً للأطفال. وذلك في وقت صرّح فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن تسعة آلاف شاحنة مساعدات عالقة فيما لا يسمح الاحتلال سوى لبعضها بالدخول إلى القطاع.

وفي وقتٍ سابق أمس، كشف السفير الإسرائيلي لدى واشنطن، يحيائيل لايتر، عن أن إسرائيل شريكة في إقامة مؤسسة المساعدات الإنسانية لغزة GHF، وذلك بعدما زعمت إسرائيل أنها مبادرة أميركية بوصفها جزءاً من إطلاق سراح الأسير الاميركي-الإسرائيلي، عيدان ألكسندر. ولفت إلى أنه "أنشأنا مع الولايات المتحدة شركة مؤلفة من خريجي القوات الخاصة السابقين الذين شاركوا في مبادرات أميركية لتوزيع المساعدات في انحاء العالم وآخرها في هايتي".

Read Entire Article