المدد الدستورية تقترب من نهاياتها .. الناخب من يحسم الموقف وينقذ ما تبقى
1 day ago
5
ARTICLE AD BOX
في الاعداد _ محمد البغدادي
تستمر المناكفات الكلامية ودعايات الحديث الانتخابي والوعود المبكرة بتنفيذ مطالب المواطنين والمصوتين تحديدا على مصراعيها في ظل التشضي الحاصل في جدار العملية السياسية ومن تعطيل لتفعيل القوانين الماسة ومنها تعديل قانون الانتخابات المهم بالنسبة لشريحة واسعة من المواطنين الطامحين الى التغيير وطرح قوى خدمية أكثر منها سياسية تقدم برامجها المرضية لشرائح كبيرة وقطاعات مجتمعية في محافظاتها المنكوبة . في وقت بدى الصراع على (تشكيل الكتلة الأكبر برلمانيا ) الشغل الشاغل لكن ووفق مراقبين تحتاج ( خوارزمية الأغلبية السياسية) الى بُعد ماضوي سياسي وخدمي واضح للكتلة الساعية الى تحقيقها وفق تحالفات بينية من داخل الإطار التنسيقي ( مجموعة أحزاب شيعية ) الحاكمة على سبيل المثال ، تتبنى مواقف معينة الى جانب الطرف السني الذي بدوره يتبنى هو الآخر مواقف معينة ووجهة نظر سياسية وهي مواقف مشروعة وفق محللين ومراقبين مادامت تصب بصالح الوطن والمواطن.
النائب محمد سعدون الصيهود قال :”إن رئاسة الوزراء من حصة المكون الشيعي كونه الأكبر والذي ستنبثق منه الكتلة النيابية الأكثر عددا وفق الدستور”. حسب وصفه
وأوضح الصيهود في بيان صحفي، أنه :” ليست هناك حكومة شيعية او حكومة سنية او حكومة كردية ، إنما هناك رئاسة للوزراء وهي محسومة للمكون الشيعي باعتباره الأكبر، والحكومة تشمل جميع مكونات الشعب العراقي”، مبينا :”أن رئاسة الوزراء من حصة المكون الشيعي مثلما رئاسة البرلمان للمكون السني ورئاسة الجمهورية للمكون الكردي ولكن هناك فقرة مهمة في الدستور العراقي تنص على أن “الكتلة النيابية الأكبر عددا هي من تختار رئيس الوزراء وتقوم بتشكيل الحكومة”.
بدورها، أشارت النائبة عن كتلة الصادقون، زهرة البجاري، إلى أن”محافظتي كركوك والموصل ستشهدان تحالفات انتخابية مع قوى أخرى”.
وقالت البجاري في حديث صحفي طالعه المسرى ، إن”الكتلة تعتزم خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة مستقلة في معظم المحافظات، مع استثناء محافظتي كركوك والموصل”. مبينة ، أن”الإتفاق داخل كتلة الصادقون هو المشاركة في الانتخابات المقبلة عبر قائمة مستقلة في أغلب المحافظات، دون الدخول في تحالفات مع قوى سياسية أخرى”.
وتُعد الانتخابات النيابية المرتقبة في عام 2025، واحدة من أهم المحطات السياسية في تاريخ العراق الحديث، وذلك نظراً لما تشهده الساحة السياسية من تحولات عميقة واستعدادات مكثفة بين القوى والتيارات المختلفة.
في الاثناء ، كشف مدير مكتب منظمة تموز في محافظة ذي قار رزاق الظاهر عن “أن نسبة تحديث سجلات الناخبين بلغت 70 بالمائة وهي النسبة الأعلى بين الدورات الانتخابية السابقة وتعتبر مؤشرا جيدا”.
وقال الظاهر، في حديث صحفي ،إنه “بعد تمديد فترة تحديث سجلات الناخبين إلى 15 حزيران المقبل شهدت إقبالا واسعا على عملية التحديث وتسجيل البيانات بالنسبة للمواليد الجديدة 2007 البالغ عددهم 50 ألف ناخب”.
وأعلن زعماء الإطار التنسيقي الشيعي خوض الانتخابات بشخوصهم في بغداد، في محاولة لاستعادة المقاعد التي فقدوها لصالح تحالف تقدم في انتخابات مجالس المحافظات السابقة، مما يدل على صراع محتدم بين الزعامات السنية والشيعية في العاصمة.
رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي اعتبر “أن خروج رئيس الوزراء محمد شياع السوداني من الإطار التنسيقي وخوضه الانتخابات بقائمة منفردة يعكس تشتتاً داخل الإطار. في حين يرى، المحلل السياسي إبراهيم السراج، أن “الانقسامات لن تضعف الإطار، وأن حصة رئاسة الوزراء ستبقى له كونه الكتلة الأكبر والأكثر تماسكا”. حسب وصفه
وقال السراج في تصريح طالعه المسرى ، إن الانشقاقات الأخيرة داخل الإطار التنسيقي، والتي شملت شخصيات مثل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وفالح الفياض، وأحمد الأسدي، لم تؤثر على تماسك الإطار لاسيما في ظل استمرار وجود قوى فاعلة مثل ائتلاف دولة القانون، وتحالف الفتح، وحركة الصادقون، إلى جانب أطراف أخرى متمسكة بثوابت المقاومة”.
ووفقًا لبيانات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، “فإن ملايين المواطنين لم يشاركوا في أي اقتراع سابق، وبعضهم لا يملك بطاقة بايومترية محدثة. هذه الفئة ليست قليلة، بل هي “البيضة الذهبية” لأي مشروع سياسي يريد قلب الطاولة”.
اما عن أسباب عدم استثمار هذه الكتلة البشرية فالبعض يعزوه الى غياب الحملات التوعوية الجادة، وخيبة الأمل من التجارب السابقة، والإحساس بعدم جدوى الصوت الانتخابي.
من جهته ، دعا الأمين العام لحركة “عصائب أهل الحق”، قيس الخزعلي، الأحد 1 حزيران 2025، إلى تحديث سجلات الناخبين في المحافظات التي سجلت نسباً متدنية.
وقال الخزعلي في بيان طالعه المسرى، إن “مع إعلانِ نتائج تحديث سجل الناخبين، نُجدّد نداءنا المُخْلص إلى أبناء المحافظات والمدن التي سجّلت نسب تحديثٍ مُتدنية، ليدركوا أهمية المبادرة ويستدركوا الغياب، فالتحديثُ ليس إجراءً فنياً عابراً، بل هو المفتاحُ الأول للمشاركة الحقيقية، والخطوةُ الأولى نحو الشراكة في صناعة القرار، الصوت الذي لا يُسجَّل، لا يُحتَسب، ومن يُهمل بياناته، يضيّع حقَه ويُفسح المجال لمن لا يمثّله أن يملأ الفراغ”.
وقال القيادي في الإطار التنسيقي الحاكم، إن “المشاركةَ في الانتخابات ليست مجرد حق دستوريّ، بل هي تجسيدٌ للوعي العميق والانحياز النبيل لمستقبلٍ أفضل لعراقنا الحبيب، ومن يتخلى عن التسجيل، يتخلى عن التأثير، ومن يغيبُ اليوم، قد لا يجدُ غداً من يحملُ صوته أو يُعكس تطلعاته”.
يشار إلى أن الفترة الماضية شهدت تحركات من بعض القوى السياسية لاستثمار ملف النازحين في سياق التحضير للانتخابات المقبلة، وسط تصاعد الدعوات لإيجاد حلول عادلة وشاملة لهذا الملف.