الجهاز الفني لمنتخب تونس من دون مستحقات وهذه خطة الناصري

تضرب الأزمة المالية منذ فترة طويلة الاتحاد التونسي لكرة القدم، وتحديداً منتخب تونس الأول، وهو ما أثر بشكل واضح على صرف مستحقات أعضاء الجهاز الفني، وأيضاً المدربين الذين تعاقبوا على قيادة منتخب "نسور قرطاج" طيلة السنوات القليلة الماضية، سواء في الفريق الأول أو في كل منتخبات الفئات السنية.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع "العربي الجديد"، الاثنين، فإن المكتب التنفيذي الحالي بقيادة الرئيس معزّ الناصري، لم يدخل حتى الآن مرحلة تقديم الأجور للمدربين والعاملين في الإدارة، تحديداً منذ انتخابه في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بسبب ضعف الموارد المالية للاتحاد جرّاء الديون القديمة والمتراكمة على المسؤولين في كل الاتجاهات. 

ولم يحصل أعضاء الجهاز الفني الحالي، بقيادة سامي الطرابلسي، على مستحقاتهم المالية منذ وصولهم إلى مهامهم قبل ثلاثة أشهر، أما أعضاء الجهاز الطبي وباقي المدربين الذين يعملون في منتخبات الشباب والناشئين، فإنّهم يطالبون بالحصول على أجور ما بين ستة وتسعة أشهر، وذلك منذ فترة قيادة هيئة التسوية، رغم أنّ الرئيس المؤقت السابق واصف جليّل مكّنهم من جزء من مستحقاتهم خلال فترة عمله إثر اعتقال وديع الجريء قبل سنة ونصف. 

وأشار المصدر إلى أنّ الناصري تحدّث مع الطرابلسي وكامل أعضاء الجهاز الفني، ووعدهم بحلّ هذه المشكلة قريباً، مؤكداً أنه يسعى إلى تأدية المستحقات وأنه يعوّل كثيراً على المنحة التي سيقدّمها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، لمنتخب تونس إذا ضمن التأهل إلى بطولة كأس العالم التي ستقام سنة 2026 بالولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا. واقترب منتخب تونس من حجز بطاقة التأهل إلى المونديال، وهو ما سيساعد الاتحاد على حلّ أغلب مشاكله المالية، إذ يتطلع الناصري إلى تخصيص هذه الجائزة المالية لتسديد الديون القديمة، وبدء صفحة جديدة في حسابات الاتحاد المالية خلال السنوات القادمة.