يغسل وجهك القمر .. بغداد عاصمة السياحة العربية تفتح ذراعيها لشقيقاتها

4 days ago 4
ARTICLE AD BOX
اعداد .. محمد البغدادي
أكدت عضو لجنة الثقافة والسياحة والإعلام النيابية، النائبة سميعة الغلاب، أن”اللجنة تواصل تنسيقها مع مكتب رئيس الوزراء واللجنة العليا الخاصة بفعالية بغداد عاصمة السياحة العربية، بهدف إنجاح القمة العربية التي تعكس صورة العراق الحضارية أمام الوفود العربية والدولية”.
ويتزامن ذلك مع انعقاد القمة العربية في العراق واختيار بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025 وهو ما يراه خبراء ومختصون فرصة لترويج السياحة العراقية، إذا ما تم وضع برنامج واعد يهيئ الفرصة للوفود المشاركة الاطلاع على المعالم السياحية والإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتعزيز القطاع السياحي.
وأضافت الغلاب في تصريح طالعه المسرى اليوم الخميس ، أن “مشاريع تطويرية تُنفذ حالياً في عدد من المواقع السياحية والأثرية، بما يشمل الخدمات التي تضيف بعداً جمالياً وتلبي احتياجات الزائرين”، مشددة على أن “اللجنة لم تدخر جهداً في متابعة جميع التفاصيل المتعلقة بهذا الملف”.
وبيّنت الغلاب أن “الهدف من هذه الجهود إيصال رسالة واضحة إلى شعوب العالم بأن العراق سيبقى شامخاً، يمتلك إرث الحضارات الأولى، ويستعيد موقعه من خلال القمة العربية وفعاليات بغداد عاصمة السياحة العربية”.
في الاثناء ، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والسياحة والآثار، أحمد العلياوي إن”العراق يشهد تحضيرات مكثفة لانعقاد القمة العربية المرتقبة في بغداد”، مشيراً إلى أن “هذه القمة تمثل محطة استثنائية في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية”.
وأوضح العلياوي أن”العراق يعمل منذ فترة على تهيئة كل مستلزمات نجاح هذه القمة، وقد أُنيطت بوزارة الثقافة مجموعة من المهام، من بينها تشكيل غرفة عمليات بالتنسيق مع باقي الوزارات، إلى جانب غرفة خاصة لمتابعة المهام المرتبطة مباشرة بالوزارة”.
وبيّن أن”الفعاليات والجولات والاجتماعات المرافقة للقمة ستوفر فرصة مهمة لنقل صورة جميلة عن بغداد، وتسليط الضوء على معالمها السياحية، بما يسهم في تعزيز موقعها على خارطة السياحة العربية”، لافتا إلى أن “هذه القمة تمثل أيضاً رسالة طمأنة مهمة للسائحين من داخل وخارج العالم العربي، وتعكس استقرار العراق أمنياً واجتماعياً واقتصادياً، خصوصاً في العاصمة بغداد، مما يعزز ثقة الزائرين ويعطي صورة حقيقية وآمنة عن الواقع”.
ولفتت الى أن”من أبرز المخرجات المتوقعة للقمة هو الترويج والتسويق السياحي للعراق لاسيما من خلال الوفود المشاركة، والتي تضم قادة وزعماء ووزراء وكوادر فنية، إلى جانب التغطية الإعلامية الواسعة من قبل وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية”.
من جانبه، قال مدير العلاقات الدولية في هيئة السياحة، علي ياسين، إن “الهيئة أعدت برنامجاً شاملاً يتضمن جولات في معالم بغداد القديمة، منها شارع المتنبي، وسوق السراي، والقصر العباسي، والمتحف الوطني، إضافة إلى زيارة عدد من المطاعم البغدادية”.
وأشار ياسين في تصريح إلى أن “الهيئة خصصت فرقاً ميدانية لاستقبال وتلبية طلبات الوفود، وهي على أتم الاستعداد لتنفيذ أي متطلبات خاصة”، مبيناً أن “الهيئة ستقوم بتوزيع مطبوعات سياحية متنوعة، تتضمن ملف (بغداد عاصمة السياحة العربية) ودليل العراق السياحي، بهدف تقديم صورة إيجابية تعكس الأمن والاستقرار في البلاد”.
وأوضح أن”البرنامج يهدف إلى تقديم خدمة سياحية عالية المستوى، تتسم بحسن الاستقبال والتعامل، بما يسهم في نقل صورة مشرقة عن العراق كبلد يشهد تطوراً مستمراً في ظل حكومة الخدمات والإنجازات”.
الى ذلك، أكد الخبير الاقتصادي، أحمد عبد ربه أن “استضافة العراق للقمة العربية، بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية لعام 2025، تمثل فرصة استراتيجية نادرة يمكن استثمارها في الترويج للقطاع السياحي وتعزيز الصورة الإيجابية للعراق على المستويين العربي والدولي”.
وأردف مستدركا، أن”القمم العربية تجذب وفوداً دبلوماسية وإعلامية من مختلف الدول، ما يجعلها منصة مثالية لإطلاق حملات ترويجية للمواقع الأثرية والسياحية العراقية مثل بابل، وأور، وأربيل، عبر مواد دعائية حديثة تشمل كتيبات وفيديوهات ترويجية ومجسمات رقمية تفاعلية (AR/VR) تبرز ثراء العراق التاريخي والثقافي”.
ودعا عبد ربه إلى”تنظيم فعاليات ثقافية موازية على هامش القمة، تتضمن عروضاً فنية وموسيقية ومعارض تراثية بمشاركة نخبة من الفنانين العراقيين، إضافة إلى تنظيم زيارات للوفود إلى معالم بارزة مثل شارع المتنبي، البيت البغدادي، والقاعة العباسية، بما يعكس التنوع الثقافي في البلاد ويعزز الدبلوماسية الثقافية”.
Read Entire Article