هذه الصور ليست لمقابر جماعية عُثر عليها في حديقة الحيوان بأبو سليم بعد الاشتباكات في العاصمة الليبية FactCheck#

6 hours ago 1
ARTICLE AD BOX

المتداول: صور تظهر، وفقاً لللمزاعم، "مقابر جماعية تم العثور عليها في حديقة الحيوان في منطقة أبو سليم" بعد الاشتباكات الاخيرة في العاصمة الليبية طرابلس. 

 

الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.

 

 

الحقيقة: هذه الصور قديمة، اذ تعود الى 5 تشرين الثاني 2020. وتظهر مقابر جماعية تمّ العثور عليها في مدينة ترهونة بجنوب شرق طرابلس. FactCheck#

 

 

"النّهار" دقّقت من أجلكم 

 

 

تظهر الصور أشخاصاً، بألبسة واقية وكمامات على الوجه، انشغلوا في موقع ترابي. وقد تكثف التشارك فيها أخيراً عبر حسابات كتبت معها (من دون تدخل): "بعض الصور من المقابر الجماعية، وجثث لا تعد وجدت داخل حديقة الحيوانات بوسليم". 

 

الصور المتناقلة بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك)

 

 

ليبيا تحقق في احتمال وجود "مقابر جماعية" في منتجع للككلي

جاء تداول الصور في وقت بدأت أجهزة أمنية في غرب ليبيا التحقيق في احتمال وجود "مقابر جماعية" في منتجع كان يمتلكه عبد الغني الككلي، رئيس جهاز "دعم الاستقرار" في منطقة أبو سليم بالعاصمة طرابلس، على ما أورد موقع صحيفة "الشرق الاوسط"

 

ومنذ مقتل الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، الأسبوع الماضي، داخل معسكر التكبالي، مقر اللواء "444 قتال"، في عملية وصفتها حكومة "الوحدة" الموقتة، بـ"الأمنية المعقدة"، تفتش الأجهزة الأمنية التابعة لها في مقار الجهاز، الذي يتخذ من أبو سليم معقلاً، ويضم أيضاً حديقة حيوان شهيرة.

وقالت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في طرابلس إنها "تلقت خلال الأيام الماضية عدداً من البلاغات من أسر مفقودين، تفيد باحتمال وجود مقابر جماعية داخل موقع سابق تابع لأحد التشكيلات الأمنية، يقع ضمن نطاق حديقة الحيوان ببلدية أبو سليم"، في إشارة إلى جهاز "دعم الاستقرار".

 

حقيقة الصور 

الا أنّ الصور المتناقلة لا علاقة لها بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.

 

فالبحث العكسي يوصلنا، عبر خيوط، الى صفحة الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في جميع مناطق ليبيا في الفايسبوك، والتي نشرت الصور في 5 تشرين الثاني 2020، معلنة معها أن فرق الهيئة تمكنت، الخميس الموافق 2020/11/05، مع استمرار أعمال البحث والاستكشاف بمدينة ترهونة تحديداً (مشروع الربط)، من اكتشاف 5 مقابر جماعية جديدة، تم العمل على 3 منها حتى الآن، وكان عدد الجثث التي تم انتشالها منها كالآتي:

-المقبرة الأولى: عدد 4 حالات (أشلاء).

- المقبرة الثانية: عدد 2 جثث.

- المقبرة الثالثة: عدد 8 جثث.

 

واشارت الى انه سيتم العمل على المقبرتين المتبقيتين يوم السبت الموافق 2020/11/07.

 

الصور منشورة في صفحة الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في الفايسبوك، في 5 ت2 2020

 

 

يومذلك، عُثر على حفر جديدة تضم 17 جثة في مدينة ترهونة في غرب ليبيا، حيث اكتشف العديد من الرفات منذ بداية الصيف، وفقا لما أفادت السبت 7 تشرين الثاني 2020 السلطة المسؤولة عن المفقودين في حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا (أ ف ب).

وقال لطفي توفيق، مدير الهيئة العامة للبحث والتعرّف على المفقودين، لوكالة فرانس برس: "اكتشف الفريق الخميس الماضي خمسة مواقع".


وأضاف: "عملنا على ثلاثة منهم في عملية الاستخراج. وتم استخراج 14 جثة الخميس من هذه المواقع الثلاثة. وبدأنا اليوم السبت العمل في الموقعين الآخرين، وتم استخراج ثلاث جثث".

 

ودان وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا في تغريدة على تويتر "الأعمال المروعة التي تعتبر أعمالا إرهابية تستلزم الملاحقة محليا ودوليا وعدم الإفلات من العقاب". وقال إن بين الذين عثر على جثثهم، العميد مبروك خلف، مدير مكتب المعلومات والمتابعة السابق.

 

ووردت أنباء عن وجود مقابر جماعية عدة بعد خروج قوات المشير خليفة حفتر، الذي كان يحاول منذ نيسان 2019 من دون جدوى احتلال العاصمة طرابلس، حيث أعلنت حكومة وحدة وطنية اعترفت بها الأمم المتحدة، من المدينة في حزيران. 

 

قتل حيوانات وسرقتها في حديقة حيوان أبو سليم 

من جهة أخرى، خرج مئات إلى الشوارع في طرابلس، السبت 17 ايار 2025، لليوم الثاني على التوالي، للمطالبة برحيل عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة المعترف بها من قبل الأمم المتحدة في العاصمة الليبية، على ما ذكرت وكالة "فرانس برس"

وتجمع المتظاهرون في ميدان الشهداء وسط المدينة التي شهدت هذا الأسبوع ثلاثة أيام من أعمال العنف.

وأسفرت الاشتباكات التي بدأت ليل الاثنين، واستخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والقذائف المدفعية، عن مقتل ثمانية أشخاص، بحسب الأمم المتحدة.

وقد بدأت الاشتباكات مع إطلاق "اللواء 444" التابع لوزارة الدفاع عملية عسكرية استهدفت "جهاز دعم الاستقرار"، وأدت الى مقتل رئيسه عبد الغني الككلي، القيادي الأبرز للمجموعات المسلحة التي تتمتع بنفوذ كبير في طرابلس منذ عام 2011، وتحاول الحكومة تفكيكها.

وتجمع آلاف المتظاهرين الجمعة في ميدان الشهداء في طرابلس، قبل أن يتوجهوا إلى مقر الحكومة القريب.

وقُتل عنصر أمن خلال محاولة متظاهرين "اقتحام" مقر الحكومة على خلفية تجدد التوترات الجمعة في العاصمة. وقالت الحكومة إن الأجهزة الأمنية أحبطت "محاولة اقتحام نفذّتها مجموعة مندسة ضمن المتظاهرين، استهدفت مبنى الحكومة"، معتبرة استهداف مقرها "تعديا مباشرا على مؤسسات الدولة".

 

وخلال الاشتباكات في طرابلس، تعرّضت حيوانات للقتل أو السرقة في حديقة حيوان أبو سليم، وسط حالة من الفوضى، على ما ذكرت تقارير اعلامية. وذكر موقع القاهرة الاخبارية أن مصادر محلية قالت إن مجموعات مسلحة تسلّلت إلى داخل الحديقة، وسرقت محتوياتها، من معدات وأدوات، بل وصل الأمر إلى العبث بأقفاص الحيوانات وسرقة بعضها، في مشهد عكس غياب أدنى درجات حماية المرافق العامة. 

 

تقييمنا النهائي: اذاً، ليس صحيحاً ان الصورة المتناقلة تظهر "مقابر جماعية تم العثور عليها في حديقة الحيوان في منطقة أبو سليم" بعد الاشتباكات الاخيرة في العاصمة الليبية طرابلس". في الحقيقة، هذه الصور قديمة، اذ تعود الى 5 تشرين الثاني 2020. وتظهر مقابر جماعية تم العثور عليها في مدينة ترهونة بجنوب شرق طرابلس.

 

Read Entire Article