نتنياهو يقرّ بالرضوخ للضغوط لإدخال مساعدات إلى غزة

5 hours ago 1
ARTICLE AD BOX

أقرّ رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، بأن الضغوطات الأميركية دفعت دولته إلى السماح بإدخال مساعدات إلى قطاع غزة لأول مرة منذ مارس/آذار الماضي، قائلاً إن إسرائيل "لا يمكنها تحمّل صور المجاعة الجماعية أمام الأميركيين"، وإن إدخال المساعدات الإنسانية جاء بسبب "اقترابنا من الخط الأحمر".

وجاء ذلك في مقطع فيديو نشره نتنياهو عبر حسابه في "تليغرام"، تطرق فيه إلى الانتقادات الواسعة من جهات في حكومته، إزاء قرار السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ولفت إلى أن الدعم الدولي لإسرائيل تضرر بسبب التقارير عن المجاعة في قطاع غزة. وأضاف: "من أجل تحقيق النصر المطلق، يجب حل المشكلة. حتى يتم إنشاء هذه النقاط (لتوزيع المساعدات)، يجب توفير الحد الأدنى الأساسي من المساعدات لمنع حدوث مجاعة".

وزعم أن المساعدات توقّفت "لأننا اكتشفنا أن "حماس" تقوم بنهبها"، رغم أنه عندما أوقفت إسرائيل إدخال المساعدات إلى القطاع، قالت إن ذلك كان ردًا على رفض الحركة لمقترح المبعوث الأميركي إلى المنطقة ستيف ويتكوف. كما صرّح نتنياهو بأن "إسرائيل ستسيطر على جميع مناطق القطاع"، وفي ظل التقارير عن "عملية خاصة" صباح اليوم في خانيونس، لمّح قائلاً: "جنودنا يقومون بعمل رائع هناك، بما في ذلك صباح اليوم، لا يمكنني الخوض في التفاصيل".

سموتريتش: نحتل ونُطهر ونبقى في غزة

من جانبه، كرر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في خطابٍ له، اليوم، أن "المساعدات لن تصل إلى حماس"، مشدداً على أن ما يقوم به جيشه هو "الاحتلال والتطهير". وأضاف قائلاً إن "ما نراه منذ يوم أمس هو جنون الأجهزة وقلّة مسؤولية كاملة". وأوضح أنه "سنبدأ من الأمر الأكثر بساطة على الإطلاق: لن تصل أيّة مساعدات إلى حماس". ورأى أن من يقول خلاف ذلك "هو كاذب". وزعم قائلاً: "قدت بنفسي فعلياً نحو حل (توزيع المساعدات عبر) الشركات المدنية، وأقول لكم إن ما كان سابقاً لن يكون".

وبحسب وزير المالية، والذي هو أيضاً عضو في الكابينت الأمني السياسي، فإن "أي شيء من الغذاء والدواء الذي سيدخل إلى غزة لن يصل إلى حماس". أمّا بالنسبة إلى النهج العسكري المتبع حالياً، فهو كما وصفه سموتريتش "مغاير لما مضى. نحن نحتل ونطهر حتّى تدمير حماس". ولفت سموتريتش وهو أيضاً الوزير الثاني في وزارة الأمن، إلى أن الجيش "يعمل منذ الأمس بخمس فرق في قطاع غزة، وبقوّة لم تُرَ منذ بداية الحرب. وهذه المرّة بطريقة مختلفة تماماً عما كان معهوداً في الماضي. لن تكون هناك غزوات واقتحامات وانسحابات، وإنما نحتل، نُطهر، ونبقى، وصولاً لتدمير حماس".

وتابع: "وبالطريق، ندمّر كل ما تبقى هناك من القطاع لأنه ببساطة كل شيء هناك هو مدينة إرهاب كبيرة. هذا تغيير كبير، وسيجلب النصر بعون الرّب. ولتدمير حماس واستعادة المختطفين"، على حدّ تعبيره. وقال إنه في إطار الحرب، "الجيش ينقل السكان من مناطق القتال، ومن هناك بعونه تعالى، إلى دولة ثالثة في إطار خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسيكون هذا تغييراً لمسار التاريخ". وتوعد بأن الأمر لن يكون أقل مما سبق، "فهذا الجوهر، والهدف. نحن ذاهبون إلى هناك ويحظر إطلاقاً الاستخفاف بذلك، أو إعطاء أي أهمية لأقوال بلا تأثير".

ورضخت دولة الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الأحد، لضغوط خارجية من دول عدة، منها أوروبية، والولايات المتحدة، من أجل السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة، في ظل المجاعة هناك، ومنع حكومة الاحتلال دخول المساعدات إليها منذ أكثر من شهرين. وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن نتنياهو صدّق، مساء الأحد، على إدخال مساعدات إنسانية "بشكل فوري" إلى القطاع، مبرراً ذلك بضرورة "ضمان توسيع العملية العسكرية".

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر عسكرية، أن أول قافلة مساعدات إنسانية ستدخل قطاع غزة اليوم، محمّلة بمواد غذائية وأدوية، ضمن ترتيبات جديدة لإيصال الإغاثة إلى القطاع المحاصر.

Read Entire Article