نابولي بطلاً للدوري الإيطالي.. ذكريات مارادونا تغلبت على الأزمات

2 hours ago 2
ARTICLE AD BOX

تُوّج نادي نابولي بطلاً للدوري الإيطالي لكرة القدم، بانتصاره مساء الجمعة على كالياري، أمام جماهيره في ملعب دييغو أرماندو مارادونا، بنتيجة (2-0)، بفارق نقطة عن حامل لقب الموسم الماضي، إنتر ميلان، الذي انتصر بدوره على مضيفه كومو بنتيجة (2-0) أيضاً، ولكن الانتصار لم يكن كافياً، نظراً إلى أن نابولي دخل الأسبوع الأخير، وهو يتمتع بأسبقية نقطة وحيدة عن وصيفه، ومِن ثمّ كان يتحكم في مصيره، ليحصد اللقب الرابع في مسيرته، بعد مواسم: 1986ـ1987 و1989ـ1990 و2022ـ2023، ويُسعد جماهيره، التي أثبتت مجدداً أنها متعلقة بفريقها، وبدفع من ذكريات أسطورة الفريق مارادونا، كتب الفريق صفحة جديدة من صفحات النجاح في تاريخه.

ولم يكن نابولي مرشحاً لحصد لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم، عند ضربة البداية، ذلك أن الفريق خسر خدمات نجمه الأول، النيجيري فيكتور أوسيمين (26 عاماً)، الذي أصرّ على الرحيل عن الفريق، كما أن المدرب الجديد، أنطونيو كونتي (55 عاماً)، لم يكن راضياً عن الصفقات التي قامت بها إدارة النادي، خاصة في "الميركاتو" الشتوي، عندما خسر الفريق لاعباً مؤثراً، وهو الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا (24 عاماً)، المنتقل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، ولكن الفريق لعب بروح انتصارية في كل المباريات، وكان هدفه في البداية تأمين مركز في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، ولكن بمرور الأسابيع دافع عن فرصه في التتويج، بعد تعثر إنتر ميلان في مناسبات عديدة.

ورغم أن الرصيد البشري يُعتبر محدوداً، قياساً بإنتر ميلان أو يوفنتوس أو ميلان، استفاد نابولي من غيابه عن المشاركات الأوروبية وتوديع كأس إيطاليا منذ البداية، ليضع كل ثقله على منافسات الدوري المحلي، مدفوعاً بجماهيره الغفيرة، التي ساندته بقوّة، ولم يعانِ لاعبو نادي الجنوب الإيطالي من الإرهاق أو ضغط المباريات، مقارنة ببقية الأندية الأخرى، وهذا معطى كان حاسماً خاصة في المباريات القوية، التي دخلها نابولي مكتمل الصفوف، مستعيناً بكل الأسلحة، التي يملكها، من دون أن يضطر مدرّبه إلى البحث عن المداورة، وهو أمر مهم، لأن الفريق اعتمد على الانسجام من أجل ضرب منافسيه، كما أن أداء الفريق لم يكن مرتبطاً بلاعب دون غيره، عكس إنتر ميلان الذي دفع غالياً ثمن غياب المهاجم الأرجنتيني، لاوتارو مارتينيز (27 عاماً)، عن بعض المباريات، وتركيزه على دوري أبطال أوروبا.

كما أن الفريق لعب بأسلوب متوازن، ولم يكن الهجوم نقطة قوّته الأساسية، بل التماسك الدفاعي، الذي ساعد نابولي في تفادي الهزائم، بقيادة الألباني أمير رحماني (31 عاماً) وكذلك الإيطالي أليساندرو بونجورنو (25 عاماً)، ورغم أن الفريق افتقد عدداً من نجومه بسبب الإصابات في مباريات عديدة، نجح في التعامل مع الموقف بفضل حسن تدبير المدرب، إضافة إلى أن الفريق لعب بعقلية انتصارية في النصف الثاني من الموسم، مستغلاً عثرات أندية قوية أخرى، مثل يوفنتوس وميلان، ليتصدر المشهد طويلاً، قبل أن يقلب الطاولة على إنتر، الذي أهدر نقاطاً في مباريات كانت تبدو سهلة، ذلك أن عثرات "النيراتزوري" في الأسابيع الأخيرة، خاصة التعادل المثير مع لاتسيو في الوقت البديل، خلال الأسبوع الماضي، ساعد نابولي كثيراً.

Read Entire Article