ميسي وسواريز يُطلقان مشروعاً كروياً مشتركاً في أوروغواي

في خطوة مفاجئة أثارت تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن النجمان الكبيران الأوروغوياني لويس سواريز (38 عاماً) والأرجنتيني ليونيل ميسي (37 عاماً)، الثلاثاء، عن شراكة جديدة خارج ملاعب الدوري الأميركي، من خلال إطلاق مشروع كروي في الدرجة الرابعة من الدوري الأوروغوياني، تحت اسم نادي ديبورتيفو "أل أس أم".

وجاء المشروع المُعلن كإعادة هيكلة لمشروع سواريز الذي أطلقه سنة 2021، تحت إسم "أل أس" اختصاراً لاسم اللاعب الأوروغوياني، ليتم تغيير اسمه بإضافة الحرف الأول من اسم ميسي، وسيخوض الفريق مبارياته في المجمع الرياضي الخاص بسواريز في مدينة سيوداد دي لا كوستا، والذي يضم ملعباً بسعة 1400 متفرج.

وقال سواريز خلال كلمته لحظة إعلانهما لمشروعهما، عبر حسابه الرسمي في موقع إكس: "أرغب اليوم في أن أُقدّم لكرة القدم الأوروغويانية، التي أحبها ونشأت في كنفها، الأدوات والفرص التي يحتاجها الأطفال والمراهقون للنمو، هذا المشروع يعني لي الكثير، وهو خطوة كبيرة لي ولعائلتي".

Un sueño más que se hace realidad, hoy nace @DeportivoLSM 💚 pic.twitter.com/4sIjgkRW3O

أما ميسي، فأعرب بدوره عن فخره بالانضمام إلى المشروع، قائلاً: "أشكر لويس على منحي هذه الفرصة، وعلى دعوته لي لمشاركته هذا المشروع الذي لطالما عمل عليه، يُشرفني أن أكون إلى جانبه، وآمل أن أُضيف شيئاً يساعد على نمو هذا المشروع أكثر فأكثر".

وأثار الإعلان عن المشروع ضجة كبيرة، وسرعان ما بدأ حساب النادي الرسمي على إنستغرام في استقطاب آلاف المتابعين خلال دقائق، في إشارة إلى الشعبية الجارفة التي لا تزال تحيط بهذين الأسطورتين، حتى خارج المستطيل الأخضر.

وبعد سنوات من اللعب جنباً إلى جنب، سواء مع برشلونة أو حالياً في إنتر ميامي، تأتي هذه التجربة الجديدة لتُجسد مستوى عميقاً من الصداقة والثقة بين سواريز وميسي، من خلال حرص المهاجم الأوروغوياني على الدفع بصديقه الأرجنتيني إلى دخول عالم الاستثمار الرياضي، لينضم بدوره إلى ركب النجوم الذين بدأوا استثمار أموالهم وخبراتهم في مشاريع كروية حقيقية. وبدأت هذه الظاهرة في الاتساع بشكل متسارع في السنوات الأخيرة، إذ بات العديد من اللاعبين الدوليين لا يكتفون بالنجومية على أرضية الميدان، بل يسعون إلى بناء إرث يمتد لما بعد الاعتزال، ولعل أحدث الأمثلة على ذلك نجمي ريال مدريد الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً) والبرازيلي فينيسيوس جونيور (24 عاماً).