منظمة دولية: 20 % فقط من أهالي سنجار رجعوا لمناطقهم

1 week ago 6
ARTICLE AD BOX

 ترجمة / حامد أحمد

في استطلاع أجرته منظمة، أيد كيت، الدولية للإغاثة والمساعدات الإنسانية، كشفت ان 20 % فقط من أهالي سنجار قد عادوا لمناطقهم، في وقت أظهر فيه 91% منهم ان الدعم المالي حيوي جدا بالنسبة لهم لتحسين وضعهم المعاشي لعدم توفر فرص عمل مع وجود تحديات قائمة في اعادة اعمار البنى التحتية وغياب الخدمات.

 

وكانت منظمة، أيد كيت AGO، قد اجرت تقييما للوضع الاقتصادي والمعيشي في بلدة سنوني في سنجار والوقوف على الفرص الاقتصادية المتوفرة لأهالي سنجار في مواصلة حياتهم المعيشية وما هي احتياجاتهم ومطالبهم وذلك بإجراء مقابلات مع أهالي عائدين الى مناطقهم، واظهرت عن وجود تحديات تقف عائقا أمامهم كالافتقار الى رأس المال ومطالبهم بتوفير دعم مالي وتوفير خدمات.
وذكرت المنظمة في تقريرها بان الوضع الاقتصادي في سنجار يتسم بشكل عام باضطرابات السوق وبطء عودة السكان، حيث ان 20% فقط من السكان الأصليين قد عادوا لمناطقهم، مع استمرار وجود تحديات تقف أمامهم في إعادة بناء واعمار البنى التحتية المحطمة مع غياب الخدمات. وتبرز معدلات البطالة المرتفعة، خصوصا بين النساء، الحاجة الماسة الى فرص عيش مستدامة.
وكشف الاستطلاع أيضا ان غالبية المشاركين يعتقدون ان الحصول على تمويل أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهم لتحسين وضعهم المعيشي وإمكانية البدء بعمل تجاري بسيط، حيث أشار 91% منهم الى هذه الحاجة. كما سلط الاستطلاع أيضا الضوء على برامج التدريب باعتبارها أساسية، حيث أعرب 51% من المشاركين عن حاجتهم اليها. بالإضافة الى ذلك أشار 15% من المشاركين الى أهمية فرص التواصل. وتشير النتائج الى ان الدعم المالي والمبادرات التعليمية اساسيان لتمكين الأفراد من تعزيز مهاراتهم وقدراتهم في السوق.
وسلطت نتائج الاستطلاع الضوء على ان التحدي الرئيسي الذي يواجهونه في حياتهم الاقتصادية هو نقص فرص العمل، حيث أشار 90% منهم الى ان هذا يعتبر عائقا رئيسيا. ويفاقم هذا النقص في فرص العمل بسبب نقص المهارات لديهم، الذي اعتبره 67% من المشاركين عائقا. كما برز التمييز كمشكلة ايضا اثرت على 8% منهم فقط.
وتذكر المنظمة ان تحليلات إضافية للمعلومات كشفت عن أوجه متعددة لهذه التحديات، على سبيل المثال ان 57% من المشاركين في الاستطلاع أشاروا الى انهم يواجهون عائق قلة المهارة وعدم توفر فرص عمل في نفس الوقت أيضا، في حين بين 27% منهم انهم يواجهون عدم توفر فرص عمل فقط. ولهذا السبب بين 87% منهم الحاجة الى الانخراط ببرامج تدريب لإتقان مهنة يزاولونها من أجل دعم وضعهم المعيشي.
وأكدت منظمة الهجرة الدولية على أهمية دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة مع ضرورة تطوير المهارات في مختلف القطاعات واهمها الزراعية والصناعية والخدمية لتلبية احتياجات السوق وخلق فرص عمل مع توفير منح مالية للنازحين والعائدين الباحثين عن فرص عمل.
ويشير التقرير الى ان سوق بلدة سنوني في سنجار يضم عدة قطاعات رئيسية، منها زراعية والثروة الحيوانية ومواد البناء وتجارة التجزئة والخدمات، ونظرا لمشاركة الرجال والنساء في هذه القطاعات، فان حجم السوق يقدر باهمية كبيرة لا سيما في مجال الزراعة والعمل التجاري.
واظهر الاستطلاع بان هناك اقبالا متزايدا على المشاركة بأعمال تجارية بسيطة مثل محال البقالة ومحلات بيع الملابس والمطاعم الصغيرة، بالإضافة الى ان هناك طلبا على التدريب المهني في مجالات أخرى مثل التسويق الرقمي والنجارة والميكانيك في مهن صيانة السيارات.
وتشير البيانات الى انه على الرغم من الاهتمام الملحوظ بتأسيس مشاريع جديدة، الا ان نقص رأس المال يمثل عائقا رئيسيا، وهذا يبرز فرصة سانحة لبرامج التمويل لمشاريع صغيرة والمنح لدعم الأنشطة الريادية. وان توسيع فرص قطاعات مختلفة مثل الزراعة ومحلات البقالة والخدمات، تعد ضرورية ومهمة لسهولة الحصول على فرص عمل، حيث ان الاسر في المنطقة تحتاج الى سلع وخدمات مثل البقالة والرعاية الصحية مما يخلق ذلك طلبا ثابتا في السوق المحلية للبلدة في سنجار.
وذكر أحد أصحاب محال البقالة في سنجار ان الوضع الاقتصادي معتدل والفرص محدودة، وتشكل المنافسة وارتفاع أسعار المنتجات تحديا، مشيرا الى ان خفض تكاليف الطاقة الكهربائية والدعم الحكومي يشكل فائدة اقتصادية لهم. في حين أشار صاحب متجر ملابس الى الوضع الاقتصادي على انه متردي مع محدودية الدعم الحكومي. من جانب آخر وصف صاحب مقهى في سنجار الوضع الاقتصادي على انه متقلب وهناك خوف من الاستثمارات. مشيرا الى ان التحديات الموجودة هي في ضعف الاقتصاد المحلي ونقص المهارات التقنية. وتطرق مدير متجر عام الى الظروف الاقتصادية الصعبة والحاجة الى الدعم مع وجود تحديات في توسيع الأعمال مشددا على ضرورة التدريب المهني في سوق العمل.
• عن موقع ريليف ويب الدولي

The post منظمة دولية: 20 % فقط من أهالي سنجار رجعوا لمناطقهم appeared first on جريدة المدى.

Read Entire Article