مغامرة بولونيا تصطدم بصحوة ميلان في نهائي كأس إيطاليا 

يلتقي ميلان وبولونيا، مساء الأربعاء، في نهائي كأس إيطاليا، في مواجهة تحمل طابعاً تاريخياً لكلا الفريقين، وإن اختلفت الدوافع والطموحات، من أجل الوصول إلى منصات التتويج ورفع الكأس.

ويسعى ميلان للعودة إلى منصات التتويج المحلية بعد غياب دام أكثر من 20 عاماً عن لقب الكأس، إذ اللقب الأخير محلياً بصورة عامة هو الدوري الإيطالي في موسم 2020 – 2021، بينما يطمح بولونيا لكتابة فصل جديد في تاريخه عبر تحقيق أول لقب كبير منذ عقود عديدة للإعلان عن عودته للأضواء والألقاب من جديد.

ويستضيف ملعب "الأولمبيكو" في العاصمة الإيطالية روما، المباراة، وذلك من أجل تتويج لموسم مميز قدمه الفريقان محلياً، وسط توقعات بمواجهة متكافئة ستكون معتمدة بصورة كبيرة على التفاصيل الصغيرة والحضور الذهني في ليلة الحسم.

وكان ميلان قد تأهل إلى النهائي في النسخة الحالية بعد الفوز على ساسولو في دور الـ16 بنتيجة (6-1) ثم روما في ربع النهائي بنتيجة (3-1)، والإطاحة بـ إنتر ميلان من نصف النهائي الذي أقيم ذهاباً وتعادلا بنتيجة (1-1) ولكنه فاز في الإياب بنتيجة (3-0).

وتخطى بولونيا نظيره مونزا في دور الـ16 بنتيجة (4-0)، ثم أتلانتا (1-0) في ربع النهائي، ثم نصف النهائي أمام إمبولي إذ انتصر ذهاباً (3-0) وإياباً (2-1).

وكان اللقب الأخير لميلان محلياً بصورة عامة وليس في الكأس فقط، هو تحقيق كأس السوبر الإيطالي 2024 - 2025، ومن بعدها يرغب ثاني أكثر نادٍ متوجاً بدوري أبطال أوروبا الاستمرار في تحقيق الألقاب من أجل العودة إلى مجده المحلي والقاري مرة أخرى خلال السنوات الأخيرة.

وحقق ميلان خلال تاريخه خمسة ألقاب بكأس إيطاليا في مواسم، 1967 و1972 و1973 و1977 و2003، بينما خسر اللقب في تسعة مواسم أخرى، إذ هو أكثر فريق خسر اللقب في تاريخه.

وعلق المدير الفني البرتغالي لميلان سيرجيو كونسيساو على النهائي، قائلاً "سيكون من دواعي سروري بالتأكيد الفوز بهذا اللقب وإرضاء الجماهير في عام صعب، من الخارج، قد نبدو غاضبين، لكن الأمر ليس كذلك، نحن سعداء للغاية بخوض هذا النهائي، هذا الضغط جزء من تاريخ ميلان، إنه أمر طبيعي في هذه الأندية الكبيرة، يجب أن نركز فقط على مباراة الغد وأن نكون مستعدين".

وتابع كونسيساو قائلاً "منحني ملعب الأولمبيكو عندما كنت لاعباً الشعور بالرضا والسعادة، لكن هذا الأمر أصبح من الماضي، واليوم نحتاج إلى أن نكون في أفضل حالاتنا أمام فريق يخوض كل مباراة وكأنها نهائي".

وسيخوض بولونيا نهائي كأس إيطاليا للمرة الأولى منذ فوزه بالمسابقة عام 1974، إذ هو من الفرق التي توجت من قبل بكأس إيطاليا، وذلك في مناسبتين موسمي 1969 – 1970 و 1973 - 1974، ومن المفارقات أن الفريق لم يخسر نهائي الكأس مطلقاً.

وعلى مستوى الدوري الإيطالي توج فريق بولونيا بسبعة ألقاب، ليكون من ضمن الفرق التي صنعت تاريخاً كبيراً في الدوري الإيطالي.

وقال المدير الفني لفريق بولونيا فينشينزو إيتاليانو في تصريحاته عن اللقاء قائلاً "المباراة تحمل أهمية عاطفية للنادي، بعد سنوات طويلة تمكنا من إهداء مباراة مهمة لمدينة بأكملها، هناك حالة من الترقب للمباراة في المدينة، بمجرد أن يطلق الحكم صفارة البداية، علينا أن نفكر في 30 ألف مشجع في الملعب، والذين سيكونون متعطشين لمحاولة العودة بالكأس، وأضاف "كل مباراة تبدأ من الصفر، ويجب ألا ننسى ما حدث يوم الجمعة الماضي عندما فقدنا تركيزنا لمدة 15 دقيقة، علينا أن نلعب بحرية وفرحة، سنكون في كامل الجاهزية، وسنحاول أن نخطو خطوة أخرى نحو التاريخ، نعلم أننا سنواجه فريقاً مليئاً بالأبطال".

وكان ميلان قد حقق الفوز على نظيره بولونيا الجمعة الماضية، ضمن منافسات الدوري الإيطالي بنتيجة (3-1)، وهو ما يعطي حماسة كبيرة وسيطرة رغبة الثأر لدى بولونيا لرد الهزيمة لميلان خلال نهائي كأس إيطاليا.

وينحاز تاريخ المواجهات بين الفريقين لمصلحة ميلان، إذ حقق الفوز في 88 مباراة مقابل 53 انتصاراً فقط من نصيب بولونيا، وانتهت 47 لقاء بالتعادل بينهما، وسجل لاعبو ميلان 309 أهداف واستقبلت شباكهم 238 هدفاً، وذلك على مستوى جميع البطولات.

أما على مستوى كأس إيطاليا فقط، تواجه الفريقين 14 مرة، فاز ميلان في ستة لقاءات وخمسة لمصلحة بولونيا، وتعادلا في ثلاث مباريات (وذلك في الفترة التي أقيمت بنظام المجموعات)، وستكون المرة الأولى يتواجه الفريقان في دور نهائي كأس إيطاليا في تاريخ البطولة.