متحف ويتني في نيويورك يلغي عرضاً فلسطينياً

​استمراراً لمسلسل قمع الصوت الفلسطيني في المؤسسات الثقافية الغربية، خصوصاً الأميركية، اختار متحف ويتني للفن الأميركي في نيويورك إلغاء عرض متضامن مع الفلسطينيين كان من المفترض أن يكون ضمن برنامج عريق للمتحف. 
ويتهم المتحف أحد الفنانين المشاركين في العرض الملغى بـ"تمجيد العنف" ومزاعم أخرى، بينما يقول المشاركون في البرنامج إن المتحف كان يبحث عن ذريعة لفرض سيطرة أكبر على البرنامج، الذي لطالما كان يعمل بمعزل عن المؤسسة الأكبر.

إقصاء من برنامج عريق

منذ عام 1968، سجّل برنامج الدراسات المستقلة ISP، التابع لمتحف ويتني للفن الأميركي، مئات الفنانين والنقاد وأمناء المتاحف الذين درسوا على يد شخصيات بارزة في هذا المجال، وتقلّدوا مناصب قيادية. وضمن البرنامج كان من المقرر في 14 مايو/ أيار، أن يُقدم الفنانون فضل فاخوري ونوال مغثه وفارغو طباخي، عرضاً فنياً ضمن معرض "قواعد الانتباه"، الذي تنظمه مجموعة أمناء البرنامج، في مبنى ويستبيث لإسكان الفنانين، على بُعد بضعة مبانٍ تقع جنوب المتحف في الجانب الغربي من مانهاتن.
وكان من المقرر أن يستند العرض، المعنون "لا جماليات خارج حريتي: الحداد، والنضال، والأداء"، إلى مجموعة من نصوص ناتالي دياز، وكريستينا شارب، وبراندون شيمودا. ووفقاً لبيان صادر عن طباخي، "كان من المقرر أن يرتكز هذا الحدث على النضال من أجل الحرية الفلسطينية، مع إفساح المجال للحداد على شهداء ذلك النضال".

متحف ويتني يبرّر

لكن متحف ويتني أبلغ أمناء المعرض في 12 مايو/ أيار بأنه لن يُسمح بإقامة العرض. ونقل موقع آرتنيت عن المتحف أن طباخي، في مقدمة عرضٍ سابق، "دعا كل من يؤمن بإسرائيل أو أميركا بأي شكل من الأشكال من الجمهور إلى المغادرة". ثم ادعى المتحف أنه "لاحقاً، أشاد الفنان بأعمال عنف محددة وصور عنف". تسبّب هذا باحتجاج أمناء متحف ويتني ضد ما اعتبروه رقابة مارسها المتحف.

جاء في بيانٍ صادر عن أمناء المتحف: بيا أورتيغا بوتاس، وكينيدي هولينز جونز، وتامارا خاسانوفا، ونتشادي موفوكينغ، أنه "نشعر بالغضب الشديد إزاء إلغاء متحف ويتني للعرض". وأضاف البيان: "لم يكن قرار متحف ويتني بإلغاء العرض مفاجئاً تماماً، فعلى مدار الأسابيع الثلاثة الماضية تقريباً، خضعت مشاريعنا النهائية، في جميع فروع برنامج ISP، لتدقيق مكثف من الإدارة العليا للمتحف". وتابع: "نحن، بصفتنا أمناء، ندعم أعمال جميع الفنانين المشاركين في معرضنا، وندين تصرفات المتحف"، "ونشجع الجميع على اعتبارها (هذه اللحظة) فرصةً لإعادة توجيه الاهتمام والدعم المادي للفلسطينيين الذين يعيشون ويكافحون في ظل حملة إبادة جماعية".