لاعبة خمسينية تُستدعى إلى منتخب فنلندا للسيدات

11 hours ago 4
ARTICLE AD BOX

شهدت قائمة منتخب فنلندا النسوي لكرة القدم، خطأ إدارياً غريباً، أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، ففي قائمة استدعاء رسمي لمباراة في دوري الأمم الأوروبية أمام صربيا، تضمن الكشف اسم اللاعبة السابقة ستينا روسكانين، التي اعتزلت اللعب قبل ما يقارب من عقدَين، بدلاً من المدافعة الشابة نانّي روسكانين (23 عاماً)، المحترفة في نادي ديورغوردن السويدي.

وبحسب تقرير صحيفة ماركا الإسبانية، اليوم الجمعة، يُعزى الخطأ إلى وجود بيانات غير مُحدّثة في نظام الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، إذ ظلّ ملف ستينا روسكانين مفعلاً في قاعدة البيانات، ما أدى إلى ظهور اسمها خلال إعداد القائمة، وبعد إرسال القائمة الرسمية، لم يكن بالإمكان إجراء أي تعديل، ما حال دون مشاركة نانّي روسكانين في اللقاء الذي انتهى بالتعادل (1-1).

وقد كان لهذا التعادل أثر بالغ، إذ كانت فنلندا تسعى لحسم صدارة مجموعتها في "دوري ب" والصعود المباشر إلى "دوري أ"، وستضطر الآن لخوض مباريات الملحق لتحقيق هذا الهدف. من جانبها، أعربت مدربة المنتخب الفنلندي آوتي سارينن عن أسفها الشديد لما حدث، وقدّمت اعتذارها علناً، قائلة: "نانّي كانت بطبيعة الحال محبطة، لكنها تعاملت مع الموقف بروح رياضية عالية. أنا آسفة للغاية على هذا الخطأ".

أما نانّي روسكانين، فقد تعاملت مع الحادثة بحسّ فكاهي وروح معنوية مرتفعة، إذ صرّحت في مقابلة صحافية: "من الرائع أن يجري استدعائي إلى المنتخب الوطني في مثل هذا العمر! أنا بالتأكيد جاهزة إذا ما دُعيتُ للعب. البارحة كنت أشارك في مباراة ضمن دوري الهواة... أشعر أنّني في حالة جيدة. هذه المباراة كان يجب أن نفوز بها الليلة، وربما لهذا السبب جرى اختياري".

وسلط هذا الخطأ الضوء على أهمية تحديث قواعد بيانات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وأثار نقاشاً حول كيفية إدارة المعلومات في كرة القدم النسوية. ورغم الطابع المؤسف لهذا الموقف، فقد أظهر جميع الأطراف احترافية كبيرة، وروحاً رياضية إيجابية في التعامل مع الحدث.

Read Entire Article