كييف تتعرض لهجوم جديد وروسيا تعلن اعتراض وتدمير مسيّرات أوكرانية

2 hours ago 4
ARTICLE AD BOX

أعلنت سلطات كييف عن تعرض العاصمة الأوكرانية في وقت مبكر من صباح الأحد لهجوم جديد بأكثر من 12 طائرة مسيرة روسية، محذرة من تهديد صاروخي. في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 95 طائرة مسيّرة أوكرانية كانت تحلق فوق الأجواء الروسية، معظمها في مناطق وسط وجنوب البلاد، وبعضها حول العاصمة موسكو خلال أربع ساعات.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية السبت إن روسيا أطلقت 14 صاروخا باليستيا و250 طائرة مسيّرة هجومية خلال الليل، مضيفة أنها أسقطت ستة صواريخ و245 طائرة. وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف تيمور تكاشينكو "أكثر من 12 طائرة مسيّرة معادية تحلق في المجال الجوي المحيط بالعاصمة". وأضاف عبر تطبيق "تليغرام": "هناك طائرات جديدة تقترب أيضا. تم التعامل مع بعض الطائرات المسيّرة فوق كييف والمناطق المحيطة بها. لكن الطائرات الجديدة لا تزال تدخل أجواء العاصمة".

وتابع "لن تكون الليلة سهلة. هناك تهديد من استخدام العدو عدداً كبيراً من الطائرات المسيرة والصواريخ من طائرات استراتيجية، مشيراً إلى سقوط حطام على مبنى سكني من خمسة طوابق في منطقة غولوسيفسكي. وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف إن المدينة "تتعرض لهجوم"، لكن "قوات الدفاع الجوي تعمل". مطالباً السكان بـ"البقاء في ملاجئ". وتأتي هذه الهجمات المتتالية ليلاً في وقت تسعى فيه روسيا وأوكرانيا إلى تنفيذ أكبر عملية تبادل لأسرى منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022. وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت أن الهجمات مؤشر على أن موسكو "تطيل أمد الحرب"، مجدداً مطالبته بفرض عقوبات عليها.

وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية التي تتقدم ببطء على الجبهة الشرقية للحرب في أوكرانيا سيطرت على منطقتين سكنيتين في منطقة دونيتسك بالإضافة إلى منطقة سكنية في سومي بشمال أوكرانيا. ومنذ أن أخفقت في التقدم نحو العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب، ركزت القوات الروسية على الاستيلاء على منطقة دونباس في الشرق التي تضم منطقتي دونيتسك ولوغانسك. وفي الشهور القليلة الماضية، حاولت موسكو أيضا التقدم في منطقة سومي، وخاصة بعد أن أعلن الجيش الروسي أنه طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك الحدودية الروسية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن قواتها سيطرت على قرية ستوبوتشكي في منطقة دونيتسك، شرقي كوستيانتينيفكا، وهي بلدة تعرضت لضغط من القوات الروسية في الآونة الأخيرة. وذكرت أيضا أنها سيطرت على أوترادنويه، وهي قرية تقع إلى الغرب على الجبهة التي يبلغ طولها ألف كيلومتر، وأعلنت الاستيلاء على لوكنيا، وهي قرية داخل الحدود الروسية في منطقة سومي.

ونفت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني وقوع خسائر، مشيرة إلى أوترادنويه كواحدة من عدة بلدات صد فيها الجيش الأوكراني 18 هجوماً روسياً على الجبهة. وأشارت إلى ستوبوتشكي في الأسبوع الماضي كجزء من منطقة تتعرض لهجوم روسي. ومنذ أشهر، تتحدث أوكرانيا عن محاولات من جانب القوات الروسية احتلال مناطق في منطقة سومي، لكنها لم تعترف مطلقا بالاستيلاء على أي منها. وتأتي هذه الهجمات فيما باشرت روسيا وأوكرانيا تبادلاً لعدد قياسي للأسرى ينبغي أن يشمل "ألف أسير" من كل جانب على ثلاثة أيام. وأعلنت كييف وموسكو السبت تبادل 307 أسرى من كل جانب. وشملت المرحلة الأولى من عملية التبادل الجمعة 270 عسكرياً و120 مدنياً من كل جانب. ومن المقرر أن تُجرى اليوم الأحد المرحلة الثالثة من هذا التبادل الذي يعد الأكبر منذ العام 2022.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

Read Entire Article