قمة بغداد .. حاضنة لقرارات مهمة واستجابة حقيقية للأزمات

5 days ago 8
ARTICLE AD BOX

المسرى .. تقرير: فؤاد عبد الله

أكد العراق أن أهمية عقد القمة العربية الـ34 في بغداد، تكمن في إبراز الصورة الإيجابية عن البلاد وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك ما يمثله هذا الامر من استعادة العراق دوره المحوري عربياً واقليمياً، ولذلك يعكف العراق على تهيئة جميع الظروف الملائمة لضمان نجاحها وبأعلى مستويات الاحترافية والكفاءة .

تعاون مشترك

مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية الدكتور غازي فيصل أكد للمسرى أهمية عقد القمة العربية في العاصمة بغداد، من حيث ضرورة تعاون العراق مع جميع الدول لتحقيق التنمية المستدامة”، مبينا أن ” هناك تحديات خطيرة تواجه الأمن القومي العربي والبلدان العربية، تتعلق بالتلوث البيئي وأزمة المياه، ومستويات الفقر والبطالة والأمية والفساد المالي، وغيرها من الملفات التي تشكل معوقات جوهرية في طريق التقدم والتنمية بالمجتمعات العربية، مشددا على أن هناك تحولات أمنية وجيوسياسية واستراتيجية في المنطقة.

العمل الجماعي

وشدد فيصل على أهمية إنعقاد القمة العربية في بغداد كونها ستفتح الابواب لعلاقات أوثق بين العراق والدول العربية، ويعزز العمل الجماعي المشترك بين البلدان العربية على اختلاف أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، كما وان انعقادها انجاز مهم على صعيد العلاقات العربية العربية”.

حاجة ماسة

ومن جانبه أوضح المحلل السياسي صلاح بوشي للمسرى أن “عقد القمة الرابعة والثلاثين تعتبر قمة مهمة من حيث المستوى الاستراتيجي العربي ، وبالتالي المنظومة العربية بحاجة إلى لقاء رسمي من هذا الشكل والمستوى والإمكانيات”، مبينا ان ” العراق من جانبه قادر على تنظيم وإدارة هذا اللقاء تنظيميا وتحضيريا وباعلى المستويات والنجاح ، على اعتبار الاهتمام الكبير للدولة العراقية بالكثير من الملفات والمواضيع السياسية على الساحة العربية ، إضافة إلى حاجة الدولة العراقية لتكون جزءا من المنظومة العربية في العمل المؤسساتي والتنمية الاقتصادية “.

تقارب الأشقاء

وبدوره أشار المحلل السياسي أحمد الأنصاري للمسرى إلى أن ” القمة العربية تسهم إلى التقارب العربي، وأيضا تعمل على إعادة العراق إلى محيطه الإقليمي، وكذلك تسهم عقد القمة العربية في بغداد إلى ممارسة العراق لدوره المحوري والقيادي في المنطقة، كون العراق بلد كبير وصاحب مواقف واستراتيجيات لتكاتف الدول العربية فيما بينها ، من اجل حل القضايا والمشاكل العالقة في المنطقة “، لافتا إلى أن ” البلدان العربية تمر اليوم بأزمات وتحديات سياسية وأمنية كثيرة، وهذه القمة ستعمل على إصدار قرارات ومراجعات جريئة من قبل الحكومات العربية في سبيل النهوض بالواقع العربي سياسيا وامنيا واقتصاديا “.

نصر سياسي

وفي السياق ذاته قال الإعلامي حسن فواز للمسرى إنه ” نصر سياسي للعراق وحكومته وشعبه، وبتعبير آخر الكل يرى ان عقد القمة في بغداد هو تعزيز لمكانة العراق ودوره المحوري في المنطقة، وبالتالي لا بد من اسثمار هذا الإنجاز والنصر الدبلوماسي والسياسي بما يخدم  مصلحة العراق والتحديات التي تواجهه سياسيا ودبلومسيا، لذلك نؤكد مرة اخرى انه يجب على المعنيين استثمار على أكمل وجه يخدم البلد مستقبلا تنمويا واقتصاديا خصوصا وان العراق أصبح اليوم بيئة جاذبة لكبرى الشركات العالمية “.

 نقطة تحول  

وفي الشان ذاته تحدث الكاتب والصحفي عمر عبد اللطيف للمسرى قائلا إن ” عقد القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد، هي نصر للعراق ونقطة تحول في تاريخه بشكل عام ، وبغداد بشكل خاص”، مشيرا إلى أن ” الأشقاء العرب رؤوساء وسفراء وأصدقاء كلهم سيلتقون في بغداد، وبالمقابل بغداد ستكون قد عادت إلى حضنها العربي، وإلى أن يمارس العراق دوره المحوري والريادي بين أخوته العرب “، معربا عن امله ان تنبثق عن قمة بغداد المرتقبة قرارات مهمة تكون في صالح الدول التي تضررت من المآسي والعدوان كدول فلسطين ولبنان وسوريا واليمن وان تكون قمة متميزة موقعا يفرح كل العرب وبضمنها العراق .

ملفات على الطاولة

وبحسب بيان الخارجية العراقية أن قمة بغداد المقررة عقدها في 17 من أيار الجاري

ستتناول أبرز القضايا العربية، وفي مقدمتها تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

Read Entire Article