قطاع الألعاب يعاني فهل يكون الذكاء الاصطناعي هو الحل؟

1 day ago 3
ARTICLE AD BOX

نشرت صحيفة الجارديان تقريرًا تفنّد فيه الوضع في أسواق الألعاب مؤخرًا، بعد الزيادات الجمركية التي اقرها الرئيس الأمريكي ترامب في حربه التجارية العالمية التي يخوضها الآن.

وقد أعلنت شركة نينتوندو اليابانية أنها سوف تؤجل طلبات جهازها نينتوندو سويتش الجديد في الولايات المتحدة الأمريكية، لحين تقييم أثر رفع الرسوم الجمركية على عملية تسعير جهازها الجديد.

بينما وصلت شركة سوني إلى تسعير جديد بالفعل وفقًا للصحيفة، والتي أشارت إلى زيادة محتملة قد تصل إلى 25% تطبّق على المملكة المتحدة وأوروبا وأستراليا ونيوزلندا.

وقد عزّت شركة سوني هذه الزيادة لعدد من الأسباب أبرزها التغير الكبير الذي شهدته الأسواق التجارية مؤخرًا، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التضخّم وتذبذب أسعار الصرف.

قطاع الألعاب بالفعل يشهد معاناة كبيرة حاليًا – حتى قبل قرارات ترامب المتهورة – إذ أغلق عددًا من أستوديوهات الألعاب وتم تسريح عدد كبير من المختصين وألغيت مشروعات كثيرة!

فمع التطور الكبير الذي تشهده ألعاب البث المباشر عبر كازينو الكويت وغيره من المواقع، لم يعد النموذج التقليدي القائم على تطوير الألعاب وبيعها في المتاجر بأسعار كبيرة مربح أو جاذب بنفس القدر.

نضف إلى ذلك ألعاب البث المباشر الشهيرة مثل فورتنايت وفالورانت – وهي ألعاب مجانية – التي تعتمد أرباحها بشكل رئيسي على المشتريات داخل اللعبة، سواء لأسلحة أو شخصيات أو أزياء محددة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الشكاوى من منطقية عملية تسعير الألعاب المستقلّة، فالأنباء تشير إلى أن شركة نينتوندو تعتزم إطلاق لعبتها الشهيرة “ماريو كارت” بسعر يصل إلى 75 دولار أمريكي!

ولا ننسى الإطلاق المنتظر هذا العام للعبة Grand Theft Auto 6، والتي يعتقد بعض المحللين أن سعرها سيتراوح ما بين 80 و 100 دولار أمريكي.

وفي حال أقدمت Rockstar – الشركة المطورة للعبة GTA – على هذه الخطوة في التسعير، فقد تحذوا باقي الشركات حذوها كذلك.

والسؤال المطروح الآن، كيف يتمكن كبار مطورو الألعاب من تجاوز هذه العقبات في التسعير والتكلفة؟ هل يكون استخدام الذكاء الاصطناعي في برمجة الألعاب أمر نراه على المدى القريب على نطاق واسع؟

المملكة حاضرة في عالم الذكاء الاصطناعي

نشرت صحيفة العربية تقريرًا عن إطلاق  محمد بن سلمان ولي العهد شركة “هيوماين”، وهي شركة جديدة مملوكة لصندوق الاستثمارات السعودي العام تهدف إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل المملكة.

إحدى أبرز أهداف هذه الشركة هي تطوير نموذج ذكاء اصطناعي لغوي ناطق باللغة العربية، بالإضافة إلى تطوير جيلًا ديدًا من مراكز البيانات.

وقد ارتأي الصندوق أن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي استثمار للحاضر، واضعًا نصب عينيه دعم منظومة الذكاء الاصطناعي داخل المملكة السعودية .

وبالإضافة، يخطط الصندوق للاستفادة بشكل كبير من الموقع الجغرافي المميز للمملكة ، إذ تتصل المملكة بثلاثة قارات بسهولة مما يعني أنها يمكن أن تكون مكانًا لتطوير ومعالجة البيانات في المنطقة.

وتأتي هذه الشركة استكمالًا للتميز الذي أظهره قطاع الذكاء الاصطناعي داخل المملكة، إذ أوضحت التقارير أن المملكة حلت أولًا في معيار الإستراتيجية الحكومية للذكاء الاصطناعي العام السابق.

وأظهر التقرير أن لشركة “هيوماين” عدة أهداف أبرزها التنسيق الكامل والدعم لمجموعة المبادرات المرتبطة بمراكز الأجهزة والبيانات.

بالإضافة إلى تطوير ودعم تقنيات الذكاء الاصطناعي عبر مجموعة كبيرة من المجالات داخل المملكة، بالإضافة إلى توفير منظومة كاملة للتعامل مع حلول الاقتصاد الرقمي المختلفة داخل مجموعة من القطاعات الإستراتيجية مثل الرعاية الصحية والصناعة والطاقة والخدمات المالية.

وتهدف الشركة كذلك إلى دعم جهود تطوير الذكاء الاصطناعي محليًا مع تأكيد التقرير على حرصها الكامل على حقوق الملكية الفكرية لابتكاراتها، مما يهدف إلى تحقيق المملكة في قطاعي البيانات والذكاء الاصطناعي.

ومع تحقيق هذه الأهداف، ترجو المملكة من دعم موقعها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، مما يعينها على معالجة أفضل تقنيات البيانات، وتطوير أفضل نماذج الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى جذب مجموعة من الفرص الاستثمارية والكفاءات إلى المملكة وعلى مستوى العالم في العموم.

هل أصبح الذكاء الاصطناعي جاهزًا؟!

أظهرت نماذج الذكاء الاصطناعي مؤخرًا تطورًا كبيرًا في معالجة العمليات المعقّدة، وفهم أسئلة عملائها من البشر، وحتى إنتاج منتجات فنية وأدبية بمستوى مقبول.

وهذا السؤال طرحة فريق بحثي في جامعة جون هوبكنز، إذ طلب الفريق من مجموعة من المتطوعين – مقسّمين لثلاثة مجموعات – مشاهدة فيديو طوله 3 ثواني، وكتابة تعليقهم على التفاعلات الاجتماعية التي تحدث بين الأشخاص المشاركون في هذه الفيديوهات.

كما استخدم الفريق عدد كبير من نماذج الذكاء الاصطناعي المتاحة حاليًا لتقوم بنفس المهمة، وهي نماذج متخصصة في تحليل الفيديو والصور واللغة.

والنتائج جاءت مفاجئة، إذ استطاع البشر بسهولة فهم ما تعنيه التفاعلات البشرية البسيطة، بينما واجهت النماذج صعوبات بالغة في فهم هذه التعاملات البسيطة.

وُخلص الباحثون إلى أن نماذج الذكاء الاصطناعي المتاحة حاليًا غير قادرة على فهم التفاعلات البشرية بشكل كفء وكامل، ومن الصعب توقّع متى تكون هذه النماذج جاهزة لأداء مثل تلك المهام.

بالطبع قد يؤثر هذا على عدد كبير من القطاعات التي تشكّل التفاعلات البشرية فيها مع نماذج الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية، نتحدث هنا عن قطاع السيارات ذاتية القيادة على سبيل المثال، أو تطوير الروبوتات وغيرها.

يطرح هذا الأمر عددًا من الأسئلة كذلك عن منتجات السيارات ذاتية القيادة التي طُرحت بالأسواق الأمريكية، والتي أظهرت التجارب أنها تعاني من قصور من فهم بعض المواقف المعقدة.

إجمالًا، أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أن السيارات ذاتية القيادة أقل عرضة للحوادث من تلك التي يقودها البشر، ومع ذلك، لازال الأمر قيد التحقيق.

 

 

Read Entire Article