قتلى في احتفالات بمدن سورية بعد إلغاء العقوبات الأميركية

توفي ثلاثة سوريين، مساء أمس الثلاثاء، في محافظتي اللاذقية ودرعا جراء إطلاق رصاص عشوائي خلال الاحتفالات التي شهدتها البلاد بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء العقوبات المفروضة على سورية.

وقضى شاب ووالدته في منطقة الفيض بمدينة جبلة جنوبي اللاذقية، جرّاء إصابتهما برصاص طائش خلال الاحتفالات. وفي محيط قرية مليحة العطش شرق درعا جنوبي سورية، توفيت شابة في منطقة اللجاة، جراء إطلاق النار العشوائي. كما سجلت أربع إصابات، في قرى منطقة إزرع شرقي درعا، نتيجة إطلاق النار العشوائي، في حين أصيب طفل بجروح جراء إطلاق نار عشوائي في مدينة جاسم شمالي درعا.

وبحسب ما ذكر موقع تجمع أحرار حوران المحلي دخل رتل من قوات الأمن العام إلى مدينة جاسم بهدف ضبط الأوضاع ومنع تكرار حوادث إطلاق النار. وشهدت معظم المدن السورية احتفالات وتجمعات فرحا بالإعلان الأميركي لإلغاء العقوبات وسط آمال بتحسن الوضع الاقتصادي وبدء إعادة الإعمار.

وأعلن ترامب، أمس الثلاثاء، أنه سيرفع العقوبات عن سورية لـ"منحها فرصةً"، مؤكداً أنه اتّخذ هذا القرار بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال ترامب، خلال خطاب ألقاه في الرياض، ضمن زيارة بدأها لمنطقة الخليج، إن سورية عانت من الحروب، وإن إدارته "اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقة مع دمشق"، معربا عن أمله بأن تنجح الحكومة السورية الجديدة.

وقال ترامب وسط التصفيق الحار: "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سورية من أجل توفير فرصة لهم" للنمو، مضيفا: "هناك حكومة جديدة نأمل أن تنجح (..) أقول حظا سعيدا يا سورية. أرونا شيئا خاصا". كما أعلن أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو سيلتقي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في تركيا. ويأتي انفتاح ترامب على سورية ورغبته بتطبيع العلاقة معها بينما قال مسؤول في البيت الأبيض أمس الثلاثاء إن الرئيس الأميركي وافق على الاجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع في السعودية اليوم الأربعاء.

من جهته، رأى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، أمس الثلاثاء، أن قرار ترامب رفع العقوبات عن بلاده "نقطة تحوّل محورية" لسورية. ورحّب الشيباني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) "بتصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سورية"، مضيفا: "يمثل هذا التطور نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة".