ARTICLE AD BOX
أمر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" نظيره البرازيلي بفتح تحقيق رسمي في صفقة تعاقد المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي (65 عاماً)، مع منتخب "السامبا"، وذلك على خلفية وجود شبهة انتهاك للوائح وكلاء اللاعبين. ويتمثل السبب الرئيس للتحقيق في إدراج عمولة مشبوهة للوسيط دييغو فيرنانديز ضمن بنود الاتفاق، إذ أبدى أحد مسؤولي "فيفا" شكوكاً بشأن الدور الذي لعبه فيرنانديز، لا سيّما أنه كان مرافقاً دائماً لأنشيلوتي في الأيام الأخيرة، التي سبقت وصول المدرب الإيطالي إلى هناك، وتقديمه رسمياً من الاتحاد البرازيلي.
ووفقاً للتفاصيل، التي نشرتها صحيفة غلوبو البرازيلية، اليوم الجمعة، فقد طلب الاتحاد الدولي لكرة القدم من نظيره البرازيلي تقديم توضيحات شاملة بشأن دور الوسيط في عملية التعاقد، وقد ورد في الرسالة الموجهة من "فيفا" ما يلي: "يبدو أن السيد دييغو فيرنانديز، الذي لا يملك حالياً رخصة فردية، قد قدّم خدماتٍ بوصفه وكيلَ كرة قدم لكل من الاتحاد البرازيلي والمدرب كارلو أنشيلوتي، في انتقاله من ريال مدريد إلى المنتخب البرازيلي"، وباتت هذه الجملة محور الجدل وفتحت الباب أمام احتمالات خرق اللوائح.
وأضافت الصحيفة أن القضية تتعلق باحتمال خرق الفقرة الأولى من المادة الخامسة، من لوائح وكلاء اللاعبين المعتمدة من "فيفا"، التي تنصّ على ضرورة ترخيص الأفراد، الذين يقدمون خدمات وساطة، وطلب الاتحاد الدولي لكرة القدم من مسؤولي منتخب البرازيل تقديم ملخص موجز لموقفهم من المسألة، خاصّة بشأن دور دييغو فيرنانديز في توقيع العقد، بالإضافة إلى أيّ تواصل رسمي كرسائل بريد إلكتروني أو نصوص مكتوبة أو رسائل عبر تطبيق واتساب تتعلق بالتعاقد، لا سيّما ما يخصّ دييغو، كما طلبت نسخاً من أي مدفوعات مرتبطة بالتوقيع، وأي اتفاقيات رسمية موقعة بين الطرفَين.
ومن جانبه، ردّ الاتحاد البرازيلي ببيان رسمي جاء فيه: "يوضح الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أن شروط التفاوض مع أنشيلوتي وطاقمه التدريبي تتضمن بنوداً سرية، وقد أُعدت من الإدارة السابقة، وتراجع الإدارة الحالية الوضع داخلياً من خلال إدارة الحوكمة". ومن جهته، نشر دييغو فيرنانديز بياناً وأوضح فيه أنه عمل مستشاراً، ويسعى حالياً للحصول على ترخيص رسمي من "فيفا" ليتمكن من تحصيل "المبلغ العادل مقابل دوره وسيطاً"، ما يعكس إقراره الضمني بلعب دور وساطة دون ترخيص.
واللافت في هذه القضية أن بند العمولة المثير للجدل، والبالغ 1.2 مليون يورو (نحو 7.7 ملايين ريال برازيلي)، مدرج ضمن عقد أنشيلوتي نفسه مع الاتحاد البرازيلي، وليس في مستند منفصل، وهو ما يحول دون إلغاء الاتفاق، على الرغم من الشكوك القائمة. وتشير التقارير إلى أن وجود شخصية غير تابعة للاتحاد، مثل دييغو، في قلب المفاوضات، أثار امتعاضاً داخلياً، خاصّة أن بعض المسؤولين في الاتحاد البرازيلي مثل رودريغو كايتانو وخوان لم يلتقيا المدرب السابق لريال مدريد، إلّا بعد توقيع العقد، وبالتحديد أثناء زيارتهما إلى مدريد لتحديد قائمة اللاعبين لمواجهتَي الإكوادور وباراغواي.
