فرنسا ترجّح فرضية الإرهاب في جريمة قتل تونسي

1 day ago 7
ARTICLE AD BOX

تسلّمت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب، صباح الاثنين، التحقيق في جريمة قتل تونسي، أُطلق عليه النار من قبل أحد جيرانه السبت الماضي، في مدينة بوجيه-سور-أرجينز، جنوب شرق فرنسا. ونشر المشتبه به، وهو مواطن فرنسي، تسجيلين مصوّرين عنصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، واحد قبل الهجوم والآخر بعده، حملا رسائل تحريضية وكراهية.

وأكد مصدر مطلع أن المشتبه به كان يهدف إلى "الإخلال بالنظام العام من خلال الإرهاب". والضحية، من مواليد عام 1979، في حين أن المشتبه به، المحتجز حالياً لدى الشرطة، من مواليد عام 1971، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس. كما أصيب رجل تركي يبلغ من العمر 25 عاماً بجروح خلال الهجوم.

وفرّ الفرنسي المشتبه به من موقع الحادث في سيارة، لكن أوقف على مسافة غير بعيدة منه، وعثر بحوزته على أسلحة متنوعة، منها مسدسات أوتوماتيكية وبنادق، وفق ما أكده المدعي العام في دراغينيان. وأوضح المدعي أن المشتبه به، الذي يُعرف عنه كونه من هواة الرماية الرياضية، "نشر مقطعي فيديو يتضمّنان محتوى عنصرياً وكراهية على مواقع التواصل قبل وبعد الهجوم".

وأشار مصدر قريب من التحقيق إلى أن إحالة القضية إلى النيابة العامة لمكافحة الإرهاب جاءت "لأن المشتبه به كان يهدف إلى إعطاء فعلته بعداً يتجاوز الفعل الفردي، عبر الرغبة في الإخلال بالنظام العام عن طريق الإرهاب". وأفادت صحيفة "لو باريزيان" بأن المشتبه به "أقسم الولاء للعلم الفرنسي" في أحد مقاطع الفيديو التي نشرها على فيسبوك، ودعا في المقطع الفرنسيين إلى "إطلاق النار" على الأجانب. وأطلق المشتبه به النار على الضحية التونسي خمس مرات، في حين أصيب الشاب التركي في يده، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.

من جانبها، اعتبرت منظمة "إس أو إس راسيزم" المناهضة للعنصرية أن "لا شك في الطابع العنصري لهذه الجريمة المزدوجة، نظراً إلى تصريحات القاتل التي تنم عن كراهية واضحة". وأضافت المنظمة أن "هذه المأساة تذكر بسلسلة جرائم عنصرية شهدتها البلاد في الأشهر الأخيرة، في ظل مناخ سام يشمل الاستخفاف بالخطاب العنصري وتطبيعه".

وجاءت هذه الحادثة في بوجيه-سور-أرجينز ضمن منطقة فار، بعد أشهر من مقتل رجل مالي بطعن في إبريل/نيسان داخل مسجد جنوب فرنسا، وسط تصاعد المخاوف من جرائم الكراهية التي تستهدف المسلمين.

(فرانس برس)

Read Entire Article