ARTICLE AD BOX
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، مساء اليوم الأحد، أن الرد الإيراني على الرسالة الأميركية التي نقلها وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، "قيد الإعداد"، وفق التلفزيون الإيراني. وأفاد المصدر بأن عراقجي قال ذلك خلال تقديمه تقريرا عن آخر مستجدات المفاوضات الإيرانية الأميركية خلال جلسة الحكومة. وأعلن وزير الخارجية الإيراني، أمس السبت، أن نظيره العُماني بدر البوسعيدي، قام بزيارة قصيرة إلى طهران، "لتقديم عناصر من المقترح الأميركي" بشأن الوصول إلى اتفاق حول الملف النووي الإيراني ورفع العقوبات عن طهران، مضيفاً أنه "سيجري الرد عليه على نحوٍ مناسب بما يتماشى مع مبادئ ومصالح وحقوق الشعب الإيراني". ولم يكشف عراقجي عن تفاصيل المقترح الأميركي.
وأُجريت حتى اليوم خمس جولات تفاوضية لإحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة الأميركية بوساطة عُمانية، وفي الجولة الأخيرة، التي انعقدت في 23 مايو/أيار الجاري، قدّم البوسعيدي مقترحات للمفاوضَين الإيراني والأميركي لتقريب وجهات النظر بينهما حول القضايا الخلافية، وأبرزها مسألة تخصيب اليورانيوم التي ترفض طهران إيقافها باعتبارها خطاً أحمر، فيما تصرّ الولايات المتحدة على ضرورة تخلّي إيران عن ذلك.
ويأتي ذلك بينما كشف موقع أكسيوس الأميركي، اليوم الأحد، تفاصيل الاقتراح المحدث الذي قدمه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس دونالد ترامب، لإيران بشأن الاتفاق النووي، وذلك بعد أن قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت السبت، إن ويتكوف "أرسل مقترحاً مفصلاً ومقبولاً للنظام الإيراني بشأن الاتفاق النووي، ومن مصلحتهم قبوله".
وبحسب ما نقل الموقع عن مسؤولين أميركيين، فإن الاقتراح المكتوب يسعى لحل نقطة الخلاف الرئيسية المتعلقة بمواصلة إيران تخصيب اليورانيوم على أراضيها، مشيراً إلى أن أحد المقترحات التي تروج لها الولايات المتحدة، وكانت قد طرحتها عُمان، تدعو إلى إنشاء منشأة إقليمية يُخصّب فيها اليورانيوم للأغراض النووية المدنية تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة. وقال مصدر مطلع إن الولايات المتحدة تُريد أن تكون هذه المنشآت خارج إيران.
ولفت الموقع إلى أن هناك فكرة أخرى مطروحة، وهي "أن تعترف الولايات المتحدة بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، بينما تعلق إيران تخصيب اليورانيوم لديها بالكامل". وبحسب ما يذكر "أكسيوس"، فإن الاقتراح المحدث كان ثمرة الجولة الخامسة من المفاوضات بين إيران وواشنطن في روما قبل أسبوع، إذ طلب الجانب الإيراني الحصول على موقف الولايات المتحدة كتابياً بعد أن قدم ويتكوف اقتراحاً شفهياً خلال الجولة الرابعة، وشرحه بالتفصيل في الجولة الخامسة.
وفي الوقت ذاته، حذر عراقجي مساء السبت في اتصال هاتفي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، من "تبعات أي إجراء سياسي" ضد إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الأسبوع المقبل، ومتوعدا بأنها "سترد بشكل مناسب على أي تحرك غير سليم من قبل الأطراف الأوروبية"، ومحملا تلك الأطراف "مسؤولية العواقب إذا استخدمت الوكالة وإجراءاتها كأداة لتنفيذ أجنداتها السياسية ضد إيران".
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الشامل الحديث عن البرنامج النووي الإيراني بأن إيران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوبة للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر، ويأتي قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا.
