ليس مفيداً تكرار الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم الكلام ذاته عن أن الحزب منع إسرائيل من تحقيق أهدافها. هذا الخطاب لا يجيب عن أزمته المتفاقمة بعد ما تعرّض له من ضربات أدت إلى اغتيال معظم قادته وسقوط الآلاف من مقاتلي الحزب، فإن لم يأخذ ما حلّ به من فواجع في الاعتبار، فهذا يعني أنه لا يزال قابعاً في مرحلة ما قبل حرب الإسناد، بالشعارات ذاتها وبالرهانات الإقليمية وأوهام توازن الردع التي جرّته إلى حرب أدّت إلى دمار هائل وكوارث في البلد كله.لم يتقدم الحزب قيد أنملة في تقييم المرحلة الجديدة في لبنان والمنطقة، ولا في مراجعته لسياسته التي أوصلته ومحوره إلى ما يشبه الهزيمة، وهو بالفعل لا يقرأ المتغيّرات، ليس في ما هو مطلوب منه تجاه ...