سيسيه يواصل مهمة العمل في ليبيا: زيارة الأندية ولقاءات مع النجوم

يواصل المدير الفني السنغالي أليو سيسيه (49 عاماً)، مهمته الجديدة في ليبيا، بعد وصوله قبل أيام للاجتماع برئيس اتحاد الكرة عبد المولى المغربي. وقد بدأ بطل أمم أفريقيا لعام 2021 استعداداته للاستحقاقات المقبلة، عبر زيارات ميدانية للأندية ولقاءات مع عدد من اللاعبين. وتأتي هذه الزيارات محمّلة بأهداف معلنة وأخرى غير مباشرة، من شأنها أن تسهم في تعزيز جاهزية منتخب "فرسان المتوسط" للتحديات القادمة.

وقام سيسيه بجولات مجاملة لعدد من الأندية المحلية، في خطوة تهدف إلى تعزيز علاقته بها وكسب دعمها، مؤكداً في الوقت ذاته أنه يتابع مباريات دوري السداسي الأول عن كثب، رفقة طاقمه الفني. ويأتي هذا الاهتمام في إطار سعيه لتصحيح بعض الأخطاء، من خلال منح الفرصة للاعبين الأكثر جاهزية للاستحقاقات المقبلة. ويؤمن سيسيه بأن هذه المرحلة تتطلب عناصر قادرة على تنفيذ رؤيته الفنية، ضمن مشروع كروي يضع التأهل إلى كأس أمم أفريقيا 2027 هدفاً رئيساً، مع السعي لمحو آثار الإخفاقات القارية، التي لاحقت منتخب ليبيا في السنوات الأخيرة.

ونشر الحساب الرسمي لنادي السويحلي الليبي على "فيسبوك" صوراً توثّق زيارة المدرب السنغالي إلى مقر النادي، إذ كانت المناسبة فرصة للاطلاع عن قرب على مرافق الفريق وبنيته التحتية. وكان سيسيه قد سبق له زيارة عدد من الأندية الأخرى، مثل الأهلي طرابلس والاتحاد، ضمن جولة ستتواصل في الفترة المقبلة، خصوصاً إلى الأندية التي حالت الظروف دون استضافتها له في هذه المرحلة.

وحملت جولات سيسيه بين الأندية أبعاداً تتجاوز المجاملة، إذ سعى من خلالها إلى فتح قنوات تواصل مباشرة مع بعض اللاعبين، بهدف إقناعهم بالعودة إلى صفوف منتخب ليبيا، نظراً لحاجته إلى خبراتهم في المرحلة المقبلة، وعلى رأسهم المهاجم حمدو الهوني والمدافع محمد المنير. ويبدو أن هذه الاستراتيجية بدأت تؤتي ثمارها، بعدما عبّر الهوني عن استعداده لتمثيل "فرسان المتوسط" مجدداً، في تصريح تلفزيوني حديث، وهي خطوة من شأنها أن تُشكل دفعة معنوية كبيرة للمنتخب في طريقه لاستعادة توازنه.

ولا يزال منتخب ليبيا يتمسك بآمال ضئيلة في بلوغ نهائيات كأس العالم 2026، إذ يتعيّن عليه الفوز بجميع مبارياته المتبقية، أمام أنغولا وموريشيوس خارج الديار، وإسواتيني والرأس الأخضر على أرضه، في مهمة تبدو صعبة بلا شك، مع ترقّب تعثر منافسيه المباشرين على بطاقة التأهل. ومع ذلك، يبدو أن الهدف الواقعي للمدرب سيسيه يتمثل في التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2027، وهو إنجاز قد يُمهّد الطريق لتمديد عقده في حال تحقّقه.