ARTICLE AD BOX
إثر استدعائه للتحقيق تحت طائلة التحذير في قضية اقتحام قاعدة سدي تيمان العسكرية السنة الماضية، أبلغ نائب رئيس الكنيست نيسيم فاتوري، اليوم الأحد، الشرطة الإسرائيلية أنه لن يمتثل لأمرها ولن يحضر جلسة التحقيق.
وفي وقتٍ سابق، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن التحقيق في إطار القضية لا يزال مستمراً، وأنه في الأيام القريبة من المتوقع استدعاء كل من الوزير عميحاي إلياهو وعضو الكنيست السابق تسيفي سكوت إلى التحقيق تحت طائلة التحذير.
وتطرق فاتوري إلى الاستدعاء قائلاً على حسابه بموقع إكس: "غالي (المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا)، لا تتوجهي إليّ مجدداً حتّى تستدعي للتحقيق (رئيس حزب الديمقراطيين) يئير غولان، وزميلته نعمه لازيمي، وكل من إيهود باراك، دان حالوتس، بوغي يعالون، عوفر كاسيف، وشيكما برلسلير". في إشارة إلى شخصيات سياسية واجتماعية تعارض حكومة نتنياهو وتقود الاحتجاجات ضدها.
أمّا تسيفي سكوت، فقال إنه "في خضم الجولة في سدي تيمان، التي هَدفْتُ من خلالها إلى حماية حقوق المجندات، تلقيت اتصالاً من الشرطة تبلغني فيه الأخيرة بأنني مطلوب للتحقيق. لدي رسالة بسيطة جداً: لا تخيفونا وسأواصل الوجود في كل زمان ومكان يتوجب عليّ أن أكون فيه من أجل الحفاظ على حقوق مقاتلينا". وشدد على أنه "سنهتم بأن يدفع الثمن أولئك المسؤولون عن نشر الشريط المفبرك ضد جنودنا"، في إشارة إلى إنكاره شريط فيديو يوثق جريمة اغتصاب جنود إسرائيليين أسيراً فلسطينياً من قطاع غزة في معتقل سدي تيمان سيئ الصيت.
وفي شهر مارس/ آذار الماضي، سمحت المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا والمدعي العام عميت آيسمان للشرطة بفتح تحقيق تحت طائلة التحذير ضد الوزير إلياهو، وفاتوري وسكوت، بعد اقتحامهم القاعدة العسكرية في يوليو/ تموز من العام الماضي لمنع الشرطة العسكرية من اعتقال تسعة جنود متهمين بالمشاركة في جريمة الاغتصاب.
وسبق أن كشفت وسائل إعلام عبرية، في مقدمتها القناة 12، العام الماضي، عن مقطع فيديو يوثق اعتداء جنود إسرائيليين على معتقل فلسطيني في مركز الاعتقال المذكور، وذلك بعد أسبوع من اعتقال عدد من الجنود بشبهة اغتصابه.
وظهرت في المقطع المذكور مجموعة من جنود الاحتياط من القوة 100 يقتادون أحد المعتقلين الفلسطينيين ليحشرونه عند سياج، وسط رفعهم دروعاً للتغطية على جريمتهم بسبب علمهم المسبق بوجود كاميرات أمنية. وبحسب ما نشر حول القضية منذ ذلك الحين، وآخره شريط جديد قبل أيام وثّق الجريمة، فإن الجنود استخدموا عصا لإيذاء المعتقل جنسياً، وهو ما تسبب في حينه بإصابته بجروح معقده جعلته ينزف لينقل إثر ذلك إلى المستشفى.
