سانشيز من بغداد: فلسطين تنزف أمام أعيننا ويجب وقف المجزرة في غزة

2 weeks ago 13
ARTICLE AD BOX

قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، اليوم السبت، إن "فلسطين تنزف أمام أعيننا"، مشدداً على عدم إمكانية تجاهل ما يجري في قطاع غزة وغض الطرف عنه. وأشار سانشيز في كلمة له بالقمة العربية الـ34 المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد، إلى أن "فلسطين تنزف أمام أعيننا وما يحدث في غزة والضفة الغربية لا يمكن غض الطرف عنه".

وكشف عن أن "إسبانيا وفلسطين تعملان على تقديم مشروع جديد للأمم المتحدة لمطالبة إسرائيل بإنهاء حصار قطاع غزة". وأضاف سانشيز "هنالك أرقام مهولة وغير مقبولة (في غزة) تنتهك مبدأ القانون الدولي الإنساني"، مضيفاً: "علينا أن نوقف دوامة العنف هذه". واقترح سانشيز أن تركز الجهود على "4 أولويات، وهي إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة على الفور، ومضاعفة الضغط على الاحتلال لوقف المجزرة في غزة، والمضي قدماً لحل سياسي نحو السلام، وتعزيز الحوار الأوروبي والعربي والإسلامي لحل مشكلات المنطقة". واعترفت إسبانيا العام الماضي بالدولة الفلسطينية، ويُعد سانشيز من أكثر القادة الأوروبيين انتقاداً لإسرائيل.

وفي وقت سابق، السبت، انطلقت بالعاصمة العراقية بغداد، السبت، القمة العربية في دورتها العادية الـ 34، تحت شعار: "حوار وتضامن وتنمية"، وسط تصدر القضية الفلسطينية جدول الأعمال. وتنعقد القمة في القصر الحكومي ببغداد، وهي الرابعة التي يستضيفها العراق على مستوى القادة، منذ بدء القمم العربية العادية والطارئة للجامعة العربية عام 1946. وجاءت دعوة العراق لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى المشاركة في القمة "تقديراً لمواقفه الداعمة لفلسطين والرافضة لحرب الإبادة على غزة". 

ومن أبرز القادة المشاركين، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ورؤساء مصر عبد الفتاح السيسي، وفلسطين محمود عباس، والصومال حسن شيخ محمود، وآخرون. كما يشارك رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، نيابة عن الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، نيابة عن الرئيس جوزاف عون.

وتأتي القمة العربية في بغداد في لحظة مفصلية تمر بها القضية الفلسطينية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكثر من 19 شهراً، وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، وانهيار البنية التحتية للقطاع بشكل شبه كامل. ورغم مركزية القضية الفلسطينية في الخطاب الرسمي العربي، تعكس الوقائع قبيل القمة تبايناً كبيراً في المواقف العربية، بين من يطالب بوقف شامل لإطلاق النار، ومن لا يزال يضع شروطاً أو ينتظر توافقات دولية.

وتأتي هذه القمة بعد اجتماع طارئ عُقد في القاهرة في مارس/ آذار تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع وتمثل طرحاً بديلاً لمقترح قدّمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت سيطرة واشنطن. وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحافي، الأربعاء الفائت، إن قمة بغداد "ستدعم" قرارات قمة القاهرة.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية العراقية، أمس الجمعة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "هناك توافقاً عربياً حيال ملفات العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة في فلسطين، وعلى استمرار جرائم إسرائيل في لبنان وسورية"، كما تحدث عن "مشروع قرار عربي بالإجماع على دعم الدولة السورية، ورفض التدخل بشؤونها الداخلية، والترحيب بالخطوات الداعمة للإدارة الجديدة"، مؤكداً أن الملفات: اليمني والسوداني والليبي، من بين أعمال القمة العربية.

(الأناضول، العربي الجديد)

Read Entire Article