ريما حسن.. صوت النضــال في قلب باريس

22 hours ago 4
ARTICLE AD BOX
  • ريما حسن قصة نضال سطورها مقاومة 
  • ريما حسن لم تثنها تل أبيب عن مواصلة دعمها للقطاع

في مشهدٍ لا يُنسى من مشاهد الكرامة والصمود، عادت ريما حسن، النائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي إلى ساحة النضال في قلب باريس، بعد اعتقال وترحيل من قبل السلطات في تل أبيب لم تهزّ من عزيمتها، بل زادتها ثباتاً وإصراراً.


اقرأ أيضاً : أمنية العيد في غــزة.. وجبة تسد الجوع


عشية 12 يونيو/حزيران 2025، وصلت ريما إلى مطار رواسي الباريسي وسط استقبال شعبي ورسمي مؤثر، بعد أن أُبعدت عقب مشاركتها في مهمة إنسانية على متن سفينة "مادلين"  مساعدات كانت متجهة إلى غزة المحاصرة.

 لم تكن عودتها مجرد رحلة عادية، بل مثّلت عودة امرأة تحمل في صوتها نبض القضية الفلسطينية، وفي خطواتها رسالة تحدٍّ لنظام يحاول إسكات الحقيقة.

خطابات اختلط فيها الألم

وخلال تجمّع حاشد في ساحة الجمهورية في باريس، ارتفعت الهتافات المؤيدة لها، ووقف المتظاهرون تضامناً مع نائبتهم التي تعرّضت للاعتقال والتحقيق فقط لأنها أرادت إيصال الغذاء والدواء إلى أطفال محاصرين. خاطبت ريما الحشود بكلمات اختلط فيها الألم

بالعزة: "ما حصل لي ليس سوى لمحة مما يعيشه الفلسطينيون كل يوم. نحن لا نطلب سوى العدالة، والعدالة لا تُصادر عند الحدود".

ريما حسن لم تكن فقط سياسية في مهمة إنسانية؛ كانت صوتًا لكل صامت، ومرآةً للضمير الأوروبي الذي بدأ يتململ من الصمت الطويل، ووجهت إليها اتهامات بالتحريض و"إثارة القلق بين المسافرين"، لكن الحقيقة واضحة: ريما كانت تحاول كسر الحصار عن

شعب يعيش تحت الاحتلال، وكانت تدفع ثمناً لموقفها الشجاع.

اليوم، تقف ريما رمزًا لقوة الكلمة، وصورةً للمقاومة السياسية السلمية في وجه القمع. وبهذا الموقف، تكتب فصلًا جديدًا من فصول التضامن العالمي مع فلسطين، وتؤكد أن النضال من أجل العدالة لا جنسية له، ولا حدود توقفه.

ريما حسن، ابنة الشتات الفلسطيني، لم تنسَ جذورها، ولم تتخلَّ عن مسؤوليتها كنائبة أوروبية. وفي عودتها، رسالة أمل لكل من يعتقد أن الصوت وحده لا يكفي — لأنه، أحياناً، يكون الصوت أقوى من الجيوش.

سفينة "مادلين"… رسالة سلام ومقاومة عابرة للبحار

في قلب بحرٍ مُثقل بالحصار والصمت الدولي، أبحرت سفينة "مادلين" حاملةً على متنها نشطاء من مختلف الجنسيات، ونيّة إنسانية لا تقبل المساومة: كسر الحصار عن غزة. لم تكن "مادلين" مجرد وسيلة نقل، بل تحوّلت إلى رمز للمقاومة المدنية السلمية، ورسالة واضحة إلى العالم بأن إنكار المعاناة ليس حلاً.

 على متنها، اجتمع الأمل بالغضب، والعدالة بالعزم، وكانت من بين ركابها النائبة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، التي واجهت الاعتقال والترحيل بسبب مشاركتها.

 أبحرت "مادلين" محمّلة بالمواد الإغاثية، لكنها أيضاً حملت في أعماقها إرادة شعب لا يُهزم، وصوت أحرار العالم الذين قرروا أن يقفوا في صف الحقيقة مهما كانت العواقب.

Read Entire Article