ARTICLE AD BOX
أثارت حلقة الفنّان اللبنانيّ سعد رمضان من البرنامج الحواري الّذي تقدّمه زين كرزون، موجة من الجدل العارم على مواقع التّواصل الاجتماعيّ بعدما طرحت “زين” على ضيفها سلسلة من الأسئلة التي وُصفت بـ”الإباحيّة” و”غير المهنيّة”، أبرزها سؤالها المباشر عن تفاصيل حياته الحميمة وكيف يعيشها كشابّ أعزب.
سعد، الّذي بدا مصدومًا من طبيعة السؤال، رفض الإجابة بشكل قاطع، مؤكّدًا أنّ الأمر “شخصيّ جدًّا” وأنّه يعيش حياته بشكل طبيعيّ كأيّ إنسان، يمارس الرّياضة ويركّز على عمله.
لكنّ “كرزون” لم تكتفِ بردّه، بل تابعت في استدراجه بطرح أسئلة تتعلّق بالنّساء في حياته وموقفه الدّينيّ من العلاقات الحميمة وغيرها من المواضيع الحسّاسة.
في المقابل، شدّد “سعد”، على أنّ أخلاقه لا تسمح له بالتّطرّق إلى مواضيع كهذه على الشّاشة، مضيفًا أنّ الإنسان غير معصوم من الخطأ، لكنّه في المجمل هو يعيش بسلام دون أن يؤذي أحدًا أو يكذب أو يتخطّى القيم الأخلاقيّة.
هذا الجدل انتقل بسرعة إلى مواقع التّواصل، إذ اعتبر كثيرون أسئلة زين كرزون “وقحة” و”تافهة” ومسيئة لمستوى الإعلام المهني وذائقة المُشاهد العربي، مطالبين بمساءلة المحطّة والقائمين على البرنامج.
في خضم ذلك، علّقت رئيسة تحرير موقع “بصراحة”، الإعلامية باتريسيا هاشم، عبر حسابها على “إنستغرام” قائلة: “قامت الدنيا ولم تقعد على أسئلة زين كرزون الخادشة بهذه الحلقة.
أولاً – ليس ذنب زين أن تحلم بشهرة إضافيّة، حلم كل جميلة بعالمنا العربيّ، لكن الذّنب يقع على المحطّات غير المهنيّة الّتي تستعين فقط بالجميلات.
ثانيًا – الانحدار بالمستوى مسؤوليّة المحطّات وفريق الإعداد اللاهث وراء إثارة الجدل للفت الانتباه وأيضًا مسؤوليّة مقدِّمة البرامج الّتي ارتضت أن تكون شريكة بهذا الذّنب. إن لم تكوني راضية، فانسحبي، أو تكونين “جوعانة” المزيد من الضّوء أكتر من المحطّة وبالتّالي عليك أن تتحمّلي كلّ الإهانات والانتقادات”.
هذا ويقع أيضًا على سعد رمضان نفسه اللوم، إذ كان عليه أن يسجّل موقفًا أوضح في الحلقة، كأن يرفض الإجابة بحزم منذ البداية أو حتّى ينسحب من اللقاء، أو يرفض عرض الحلقة من الأساس، خصوصًا أنّه اعتاد تقديم صورة محترمة ولائقة لجمهوره عبر إطلالاته السّابقة وهذا ما يجب أن يحافظ عليه.
في نهاية المطاف، تبقى الأخلاق الإعلاميّة خطًّا أحمر والشّاشة ليست ساحة مفتوحة لكلّ من “هبّ ودبّ”. فما يُقدَّم على الهواء يعكس مستوى الوعي والاحترام للمُشاهد، بعيدًا عن برامج الإثارة الرّخيصة، صاحبة العمر القصير جدًّا الّتي ينساها المشاهد عند أوّل برنامج جديد يجذب انتباهه.