ARTICLE AD BOX
كشف مصدر مطّلع لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طلب خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي، من الرئيس دونالد ترامب، إبقاء العقوبات الأميركية على سورية، وعدم دعم الاستقرار في سورية، مرجعاً ذلك إلى تخوّفه من "تكرار ما حدث في 7 أكتوبر 2023"، على حدِّ زعمه.
وفي الأسبوع الأول من إبريل/ نيسان الماضي، استضاف الرئيس الأميركي ترامب، رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أمام وسائل الإعلام بالبيت البيضاوي، إنّه ناقش مع الرئيس الأميركي الملفَّ السوري وقال له "لا نريد رؤية تركيا تستخدم الأراضي السورية قاعدةً ضدنا"، كما أشار إلى أنّهما ناقشا سبل تجنّب الصِّدام، وردّ الرئيس ترامب آنذاك قائلاً: لديَّ علاقةٌ ممتازة مع أردوغان (الرئيس التركي). أنا أحبّه وهو يحبّني، وقلت لنتنياهو إذا كان لديك مشكلة مع تركيا سأساعد على حلّها، ولا أعتقد أن ذلك سيكون مشكلة، لكن عليك التصرّف بعقلانية لحل أي مشكلة".
وكشف المصدر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قدم مطالب في المرتَين اللتَين زار فيهما واشنطن بعدم رفع العقوبات على سورية، وذلك حسب ما أكّد مسؤولون أميركيون أثناء نقاش ملف رفع العقوبات على دمشق.
وقرّرت، إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، في يناير/ كانون الثاني الماضي، تخفيف بعض العقوبات على سورية، بغرض السماح بالمعاملات مع المؤسّسات الحاكمة في سورية، وبعض المعاملات المتعلقة بالطاقة والتحويلات الشخصية، وذلك لمدة ستة أشهر فحسب، إذ تستمر حتى 7 يوليو/تموز المقبل.
واليوم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أنه سيرفع العقوبات عن سورية لـ"منحها فرصةً"، مؤكداً أنه اتَّخذ هذا القرار بعد مناقشات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال ترامب، خلال خطابٍ ألقاه في الرياض، ضمن زيارة بدأها اليوم لمنطقة الخليج، إنّ سورية عانت من الحروب، وإن إدارته "اتّخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقة مع دمشق"، معرباً عن أمله بأن تنجح الحكومة السورية الجديدة.
بدوره، رحب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، بإعلان ترامب بشأن رفع العقوبات عن سورية، وقال الشيباني في تصريحات لوكالة الأنباء السورية "يمثل هذا التطوّر نقطة تحوّل محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة"، وأضاف "ننظر إلى هذا الإعلان بإيجابية بالغة، ونحن على استعداد لبناء علاقة مع الولايات المتحدة تقوم على الاحترام المتبادل، والثقة، والمصالح المشتركة".
