حين ترتفع التهديدات من الأرض للسماء.. نائب يدعو لإعادة رسم خريطة الانتشار العسكري في العراق - عاجل

7 hours ago 2
ARTICLE AD BOX

بغداد اليوم – بغداد

في خضم التوترات الإقليمية المتسارعة ووسط تصاعد نيران الحرب الجوية بين إيران والكيان الإسرائيلي، دعا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، ياسر إسكندر، اليوم الاثنين (16 حزيران 2025)، إلى إعادة تموضع القوات العراقية، عبر تقليص الانتشار البري للأجهزة الأمنية، وتحويل بوصلة الجهد العسكري نحو السماء، حيث باتت المعركة تُخاض في الأجواء لا على الأرض.

وقال إسكندر في تصريح خص به “بغداد اليوم”، إن “التطورات المتلاحقة في المنطقة، ولا سيما الاشتباك الجوي المتصاعد بين إيران وإسرائيل، تفرض على العراق إعادة ترتيب أولويات الدفاع، وذلك عبر تعزيز قدرات منظومات الدفاع الجوي والطيران العسكري، بدلاً من استمرار الانتشار البري الواسع في المدن والمعسكرات”.

وأضاف أن “قرار رفع حالة التأهب إلى المستوى (ج) جاء كخطوة منطقية لمواكبة المتغيرات، لكن طبيعة المواجهة القائمة، وهي جوية بالأساس، لا تتطلب انتشاراً ميدانياً كاملاً للقوات على الأرض العراقية”، مبينا أن “تأمين الأجواء والمنشآت الحيوية بات يتصدر لائحة الأولويات في هذه المرحلة الحساسة”.

وأشار النائب إلى أن “الإبقاء على كامل القطعات البرية في مواقعها الحالية يفرض ضغطاً متزايداً على القوات من حيث الإدامة والتموين، خاصة مع الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، مما يتطلب مراجعة دقيقة لنسب التواجد العسكري وتوزيع الجهد بما يتناسب مع التهديدات الحقيقية”.

وختم إسكندر تصريحه بالتأكيد على ضرورة رفع جاهزية الدفاعات الجوية وطيران الجيش، إلى جانب تشديد الإجراءات الأمنية حول المواقع الحساسة وتفعيل دور الاستخبارات، قائلاً: “المعركة القادمة قد لا تدق أبواب الأرض، بل تمر عبر سماء العراق”.

دعوة النائب إسكندر تأتي في ظل تصاعد التوتر الإقليمي الخطير بين إيران والكيان الإسرائيلي، حيث باتت سماء الشرق الأوسط مسرحاً لمواجهات جوية معقدة، استخدمت فيها الصواريخ والطائرات المسيّرة بشكل واسع وغير مسبوق.

وتشير التقارير إلى تعرض منشآت إيرانية لهجمات بالطائرات دون طيار، مقابل قصف إيراني بالصواريخ على مواقع إسرائيلية، ما ينذر بتوسع نطاق النزاع وامتداده إلى دول الجوار.

وفي العراق، تزايدت المخاوف من احتمال تحول البلاد إلى ساحة عبور أو اشتباك مباشر في حال انزلقت المواجهة إلى مستوى أعلى، خصوصاً مع وجود قواعد عسكرية أجنبية ومنشآت حيوية تشكل أهدافاً محتملة. وقد دفعت هذه التطورات الحكومة العراقية إلى رفع حالة التأهب الأمني إلى الدرجة (ج)، وهي من أعلى درجات الإنذار العسكري.

Read Entire Article