حوارات موازية تسبق القمة العربية .. بغداد تفتش عن دور محوري
4 days ago
4
ARTICLE AD BOX
اعداد .. محمد البغدادي
ثمن عدد من السياسيين جهود حكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لإنجاح عقد القمة العربية المقررة في بغداد، عادينها خطوة مهمة لتعزيز علاقات العراق مع بقية الأشقاء، فضلا عن دور القمة في تنسيق المواقف بشأن القضايا والتحديات الراهنة، معربين عن أملهم بتضامن الدول العربية من أجل مواجهة التحديات بعيدا عن المشاكل والخلافات.
في غضون ذلك، استعرض رئيس الوزراء، مع الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، عدة ملفات أبرزها المتعلق بتنفيذ البرنامج الحكومي. فيما ذكر بيان، أن”الجانبين بحثا خلال اللقاء أبرز المستجدات والتطورات والتحضيرات لعقد القمة العربية في العاصمة بغداد، التي تمثل خطوة مهمة لتعزيز علاقات العراق وتنسيق المواقف بشأن القضايا والتحديات الراهنة، خصوصا في ظل تنامي دور العراق المحوري في محيطه العربي والإقليمي.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أن”السوداني، التقى الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة للبلد، لاسيما في المجالات السياسية والاقتصادية، وخطط الحكومة التي تضمنها البرنامج الحكومي، الهادفة لتحقيق الإصلاحات وتقديم الخدمات”.
وأوضح البيان، أن”اللقاء استعرض استعداد العراق لاستضافة مؤتمر القمة العربية، والقمم الموازية لها، إذ تم التأكيد على أهمية انعقادها في بغداد، وما يمثله هذا الأمر من استعادة العراق لدوره المحوري عربياً وإقليمياً.
اللقاء شهد بحث عدة ملفات أبرزها المتعلق بتنفيذ البرنامج الحكومي واستكمال تنفيذ المشاريع الخدمية، وتحقيق التنمية الاقتصادية، وتلبية تطلعات وطموح الشعب العراقي في عموم مناطق البلاد.
إلى ذلك، بحث رئيس الوزراء، مع رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، أبرز الملفات والقضايا المحلية والإقليمية. وأوضح بيان ، أن “اللقاء شهد استعراض أبرز الملفات والقضايا المحلية والإقليمية، إضافةً إلى الاستعدادات الجارية لاستضافة القمة العربية وأهمية انعقادها في العاصمة بغداد، واستثمارها في التأكيد على الدور المحوري للعراق في المنطقة، ودعم سياسته المتوازنة في العلاقات لتحقيق المصالح المشتركة”.
وأشار البيان إلى أن “اللقاء تناول التباحث وسبل المضي بإكمال تنفيذ البرنامج الحكومي والمشاريع التنموية والخدمية والاقتصادية، لتلبية طموحات المواطنين في جميع محافظات العراق”.
وفي الإطار نفسه، أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، أن إقامة القمة العربية في بغداد دليل على تمسك العراق بدوره والتزامه بالواجبات المترتبة عليه.
وقال المالكي، في كلمة له بمناسبة انعقاد القمة العربية في بغداد، إن “عقد القمة العربية في بغداد مرة أخرى يثبت أن العراق شريك حقيقي وأصيل مع القادة العرب لمواجهة التحديات”، مضيفًا أن”إقامة القمة العربية في بغداد دليل على تمسك العراق بدوره والتزامه بالواجبات المترتبة عليه”.
وأضاف، أن”الوطن العربي يعيش حالة من التحديات الداخلية والخارجية؛ لأنه جزء أساسي وحيوي في المنطقة والعالم”، مشيرًا إلى أن “التحديات التي تتعرض لها المنطقة تحتاج إلى مثل هذه القمة التي يلتقي فيها القادة العرب في وطنهم الثاني العراق لمواجهة التطورات والتحديات”.
معربا عن أمله”من الدول العربية المشاركة في القمة بالتضامن من أجل مواجهة التحديات بعيدا عن المشاكل والخلافات”.
وتابع المالكي، “نتمنى من الإخوة القادة العرب أن يهتموا بالمطالب التي ستعرض في القمة العربية، ويجب أن تكون هناك اجتماعات لوزراء الخارجية والإعمار والاقتصاد من أجل أن تؤتي القمة ثمارها المهمة التي تتشكل منها إرادات الدول”.
باحث سياسي: قمة بغداد رسالة مشفرة إلى العرب
وأكد الباحث في الشأن السياسي محمد الحكيم أهمية عقد القمة العربية في العراق، مشددا على قمة بغداد رسالة مشفرة لعدة دول.
وقال الحكيم خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية يبث عبر المسرى ، إن عقد القمة العربية في بغداد بمثابة إضافة نوعية على كافة الاصعدة، فالعراق اساس العرب ودرة التاج للجميع، مشددا على أن انعقاد القمة العربية في بغداد، يُفند القول بأن العراق ابتعد عن الجامعة العربية والحضن العربي، مبينا ان قمة بغداد رسالة مشفرة لجميع العرب بأن العراق هو الأساس وانعقاد القمة تأكيد على أن العراق لم ولن يخرج من الحضن العربي.
محمد الحكيم: قمة بغداد زخم للعراق
واضاف الحكيم أن القمة ستفضي إلى تعاون بين العراق وبعض الدول العربية، رغم انه ستكون هناك إشكالات تتعلق بالبيان الختامي حيث هناك دول عربية تتبنى حل الدولتين للقضية الفلسطينية وهو ما يعني اعترافا باسرائيل وهذا مالا يمكن ان يقبل به العراق لأن هناك قانون يجرم التطبيع مع اسرائيل، لافتا إلى أن هناك إشكالية أيضا في حضور الرئيس السوري احمد الشرع للقمة.
واشار الحكيم إلى أن قرارات القمم العربية ليست ذات جدوى حقيقي منذ سنوات، لافتا إلى أنه لا يمكن التعويل كثيرا على القمة العربية التي ستعقد في بغداد، مضيفا بأن القمم العربية باتت تعانق ظلام الفشل أكثر مما تعانق نور النجاح، والدول العربية متفقة على ألا تتفق، مستدركا بالقول لكن عقدها في بغداد رسالة مفادها بأن العراق لازال وسيبقى جزءا رئيسيا وهو مؤسس للقمة العربية.
عودا الى بدء، وفي سياق الحديث عن عقد القمة العربية في بغداد ، أن وزير الخارجية فؤاد حسين، بحث مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي والمصري بدر عبد العاطي، آليات تفعيل التعاون الثلاثي بين العراق والأردن ومصر.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها ،”إن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، فؤاد حسين، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية أيمن الصفدي، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي عقدوا اليوم الأربعاء ، مباحثات موسعة في بغداد، وذلك في إطار آلية التعاون الثلاثي بين العراق ومصر والأردن، على هامش الاجتماع التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، استعداداً للقمة العربية في دورتها العادية الرابعة والثلاثين”.
وقد شهد الاجتماع، مناقشة ورقة مفاهيمية شاملة تناولت الجوانب السياسية والاقتصادية ضمن إطار التعاون الثلاثي، حيث تم الاتفاق على العمل على تنسيق وتقريب وجهات النظر إزاء القضايا المطروحة، قبل عرضها في اجتماعات القمة. كما تم إعداد ورقة مشتركة، تتضمن أبرز ما تم التوافق عليه بين وزراء خارجية الدول الثلاث”.
في حين ، لفت وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، أن مصر تشارك، بقوة وفعالية، في القمة العربية الرابعة والثلاثين في العاصمة العراقية /بغداد/ مقدّمًا التهنئة إلى العراق بمناسبة استضافته لهذه القمة المهمة.
وقال وزير الخارجية المصري في تصريح صحفي لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الرابعة والثلاثين التي ستعقد في بغداد يوم /السبت/ المقبل : إن هذه القمة ستعقد في ظل تحديات، بعضها وجودي يواجه العالم العربي والدول العربية، وبعضها يمس بشكل مباشر الأمن العربي.
ووصف وزير الخارجية، قمة بغداد بأنها قمة مهمة تُعقد في توقيت بالغ الأهمية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستكون بالتأكيد قضية العرب الأولى، لا سيما في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، خاصة في قطاع غزة وأيضًا في الضفة الغربية، في ظل الحرب الغاشمة التي تشنها إسرائيل على الأبرياء من ابناء الشعب الفلسطيني.
وبين السفير عبد الله بن ناصر الرحبي، المندوب الدائم لسلطنة عمان بجامعة الدول العربية، القمة العربية في بغداد ستكون مفصلية في ظل الظروف الراهنة.
وقال الرحبي، إن “سلطنة عُمان تنظر إلى قمة بغداد بكل تقدير وأمل، باعتبارها محطة محورية في مسار العمل العربي المشترك، خاصة في ظل التحديات الاستثنائية التي تمر بها المنطقة”، مثمناً “الجهود الكبيرة التي تبذلها جمهورية العراق الشقيقة في الإعداد لهذه القمة المهمة”.
وأعرب الرحبي، عن “دعم السلطنة الكامل لإنجاح القمة، إيماناً منا بأن بغداد برمزيتها التاريخية ومكانتها العريقة قادرة على جمع الصف العربي وإحياء روح التعاون والتضامن”.
وأكد الرحبي، أن “أمل الشعوب العربية أن تسهم القمة في دفع مسارات التنمية والاستقرار، وتعزيز مبادئ الحوار والتفاهم، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وهي المبادئ التي تؤمن بها سلطنة عُمان وتعمل على ترسيخها في علاقاتها الإقليمية والدولية”.