ARTICLE AD BOX
بغداد اليوم - بغداد
في ظل التصعيد العسكري المشتعل في الشرق الأوسط، تُقرع طبول ما يُخشى أن يكون “حرب النفط الكبرى”، التي قد تُشعل فتيل أزمة عالمية متعددة الأوجه، تهدد أسواق الطاقة، والاقتصادات الكبرى، والأمن الإقليمي والدولي.
الخبير الاقتصادي صالح رشيد، وفي حديث خاص لـ"بغداد اليوم"، أطلق تحذيراً شديد اللهجة من أربعة ارتدادات قاسية قد تضرب العالم إذا ما اندلعت حرب نفطية في الخليج العربي، إثر الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على طهران ومدن إيرانية أخرى.
وقال رشيد إن “الأسعار العالمية للنفط بدأت بالارتفاع بشكل لافت، وقد تتجاوز حاجز الـ70 دولاراً للبرميل في أي لحظة، مع وجود مؤشرات على تصعيد محتمل قد يشمل استهداف منشآت الطاقة في المنطقة”، مضيفاً أن “أي تطور في هذا الاتجاه سيؤدي إلى شلل في تدفق شحنات النفط والغاز من الخليج إلى أوروبا وأمريكا”.
وعدد رشيد الارتدادات الأربعة التي قد تنجم عن مثل هذه الحرب: “الأولى، تعطّل شحنات الطاقة الحيوية؛ الثانية، شلل واسع في الأسواق العالمية؛ الثالثة، توسع رقعة الحرب بانخراط قوى كبرى مثل واشنطن وردود محتملة من طهران؛ والرابعة، انهيارات اقتصادية متتالية في دول لا تملك قدرة على تحمل صدمات نفطية جديدة”.
وكشف أن “الولايات المتحدة وجّهت رسائل غير مباشرة إلى الكيان الإسرائيلي تطالبه بعدم استهداف منشآت النفط والغاز الإيرانية، في محاولة لتجنّب انفجار أوسع قد يضرب حتى الاقتصاد الأمريكي نفسه”، مشيراً إلى أن “دول الخليج تمارس ضغطاً دبلوماسياً مكثفاً لاحتواء الموقف، إدراكاً منها أن شرارة واحدة قد تحرق الإقليم بأسره”.
وبينما يترقب العالم الساعات الحرجة القادمة، فإنه يقف على حافة هاوية نفطية قد تعيد رسم خريطة الاقتصاد الدولي، فيما يبقى الأمل الوحيد معقوداً على ضبط النفس، وتغليب الحكمة قبل أن تتحول المواجهة إلى حرب لا تبقي ولا تذر، عنوانها “النفط والنار”.