ARTICLE AD BOX
جسر الجادرية: من جسر للمركبات... إلى ستوديو كليبات ودراما رومانسية
بقلم: عراق الحرية
في بغداد، وتحديدًا في قلب العاصمة، يقع جسر الجادرية.
المفروض أنه جسر حضاري، يربط منطقتين، يسهّل تنقل المواطنين، ويخفف الزحام.
لكن لا، حبيبي. هذا مش جسر… هذا "كواليس تيك توك مباشر" و"منتجع رومانسي على نهر دجلة!"
الجسر اللي صار أطول من عمر العلاقات نفسها
جسر الجادرية تغيّر مفهومه:
-
الصبح: جسر مرور عادي.
-
العصر: موقع تصوير "كليبات حب".
-
الليل؟ مهرجان مفتوح من الرقص، والغزل، والبوس على العلن… يعني لا حاجز، لا حياء، ولا حتى فلاش!
واللي يمر بالجسر بسيارته؟ يخجل يطالع، ويخاف يضرب راسه بالستيرنغ من الدهشة!
الرقص؟ حرية شخصية!
بس المشكلة إن الرقصة ما إلها موسيقى، بس إلها جمهور!
تلگى شاب وشابة حادّين الرصيف، وعاجبهم الجو، ويبدون:
-
فتح الكاميرا،
-
تشغيل فلتر قلوب،
-
وحركات تقول إنهم نسوا إنهم مو بباريس… وإنما بجسر مزدحم بين زحمة وأزمة!
وتيجي آخر اللقطة: البوسة!
وماكو شي رومانسي مثل قبلة على إشارة ممنوع التوقف!
حب علني؟ ليش لأ… المهم ما توقف عالتكسي غلط
بعض الثنائيات تستخدم الجسر كأنه صالون مناسبات:
-
عيد ميلاد على الرصيف،
-
جلسة خطوبة على الدرابزين،
-
"ستوري" كل ساعة بيه قلب أحمر وجملة:
"لو نرجع لهواي قبل 💔"
وإذا شفت سيارة متوقفة بنص الجسر؟ لا تگول عطلانة، احتمال بيها زوجين يحتفلون بمرور أسبوعين على تعارفهم!
طلاب الجامعة: رايحين يدرسون؟ لو يصورون مسلسل؟
قرب الجسر من جامعة بغداد خلاه موقع تصوير رسمي للطلاب والطالبات:
-
طالب يكتب شعر،
-
طالبة ترقص جنبه،
-
وصاحبهم يصوّر ويوجه:
"عيدها البوسة بس شوي أسرع، الإضاءة ضعيفة!"
والمشكلة إن الشرطة تمر من يمهم وتكول:
"هذولة شباب وعيّشين حياتهم!"
بينما البسطية يتنفسون غلط؟ يتم مصادرة عربتهم!
عراق الحرية يسأل: هل الحب غلط؟ لا.
هل الحب بهالطريقة غلط؟ أكيد!
إحنا مو ضد الحب،
ولا ضد الفرفشة،
بس كلشي إله مكانه، وكلشي إله وقته.
مو تجي تسويلي مسلسل تركي على جسر الجادرية، والناس تطبگ بالازدحام بسبب عناقك الملهم!
اقتراحات مستقبلية من "عراق الحرية":
-
نخصّص ركن رسمي للرومانسية على الجسر، ونخلي لوحة تقول:
"حضن هنا – ممنوع على أصحاب العلاقات المنتهية!"
-
أو نخلي رسوم على كل بوسة:
"5000 دينار للقبلة – نصفها يروح لترقيع الجسر!"
-
أو أبسط شي:
نخلي فصل بين مسار المركبات ومسار "القلوب النابضة".
الخاتمة: جسر الجادرية... حيث تموت قوانين السير وتحيا قصص الحب
في بلد يعاني من كلشي:
– بطالة،
– فساد،
– انقطاع كهرباء،
لكن أبدًا ما يعاني من نقص في العشاق اللي حابين يثبتون حبهم على الإسفلت وتحت أعمدة الإضاءة!
والسؤال الأخير:
هل نحتاج نعيد تنظيم الجسر؟ أو نحتاج نعيد تنظيم قلوبنا؟
ما نعرف... بس نعرف إن المرور صاير دراما رومانسية، والمواطن طالع بدور "الكومبارس الصامت اللي يدفع الضريبة"!
هل ترغب بإضافة فقرة "أسئلة شائعة" فكاهية مثل:
-
هل يوجد تصريح رسمي للبوس على الجسر؟
-
من المسؤول عن تنظيف آثار الورود؟
-
هل تفكر الحكومة بتحويل الجسر إلى متنزه عاطفي رسمي؟