توقعات سعر إيثيريوم: هل سينجح باختراق مستوى الدعم الهام عند 2,500$ أم سيمر بموجة هابطة وشيكة؟

5 days ago 9

ARTICLE AD BOX

وصلت موجة ارتفاعات سعر إيثيريوم (ETH) بنسبة 40% إلى ذروتها في نهاية الأسبوع، مع ظهور أولى مؤشرات تراجع ضغط الشراء التي تزيد من مخاوفِ حدوث تصحيح سعري مرتقب.

سجّل سعر إيثيريوم (ETH) الأسبوع الماضي أقوى أداء له منذ كانون الأول/ديسمبر 2020، غيرَ أن تباطؤ الزخم عند مستوى 2,500$ أثار موجةً من التساؤلات حول استمرارية إيجابية توقعات سعر ETH. وأتى ذلك الارتفاع في أعقاب توقيع اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، وإطلاق التقسيم الشبكي لبلوكتشين إيثيريوم “Pectra”، ما ساهم في إزالة العوامل التي أعاقت تقدم رائدة العملات البديلة.

فقد أنهى هذا الارتفاع فترة استقرار نسبي استمرَّت لشهر ضمن نطاقٍ يتراوح بين 1,450$-1,900$. وبعدَ تجاوز هذا النطاق، امتلكت إيثيريوم أسساً قوية لاعتبارها “أفضل عملة رقمية للشراء“.

لماذا تختلف هذه الموجة الصاعدة عن العملات الأخرى؟

بخلافِ العديد من الموجات الصاعدة الأخرى في سوق الكريبتو المدفوعة بالمضاربات واستخدام رافعة مالية كبيرة، يعتمد التحرّك الأخير لسعر ETH بشكلٍ أساسي على الطلب الحقيقي في السوق الفورية. فخلال الأسبوع الماضي، سجلت نسبة الرافعة المالية المقدّرة (ELR) لعملة إيثيريوم انخفاضاً ملحوظاً من 0.76 إلى 0.69 وفقاً لبيانات موقع CryptoQuant، حيث يشير هذا المنحى الهابط إلى أن مُتداولي عقود المشتقات يتبنون نهجاً أكثرَ اعتدالاً في استخدام الرافعة المالية.

رسم بياني خطي يوضح نسبة الرافعة المالية المقدرة لعملة إيثيريوم وسعرها على جميع المنصات

ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع عمليات سحب ضخمةٍ لعملة إيثيريوم من منصات التداول، فقد تم سحبُ ما يقارب 323,700 ETH خلال آخر 4 أيام فقط، وزيادة عمليات الرهن بأكثر من 180,000 ETH خلال الأسبوع السابق وحده.

فهذه المؤشرات تعكس بوضوح توجّه المستثمرين نحو إستراتيجيات الاحتفاظ على المدى الطويل بدلاً من الانخراط في أنشطة المضاربات قصيرة الأجل.

التحليل الفني لسعر إيثيريوم: هل يستمر الاتجاه الصاعد؟

يتزامن التباطؤ السعري الحالي مع مؤشراتٍ فنيةٍ هابطة، فقد تجاوز مؤشر القوة النسبية (RSI) على المخطط البياني اليومي منطقة الشراء الزائد عند 80، وهي علامة واضحةٌ على إرهاق المشترين. وكما هو معروف، فإن أي ارتفاع لا بدَّ أن يتبعه انخفاض لاحق، ويبدو أن تصحيحاً سعرياً بسيطاً هو الخطوة المنطقية التالية لإعادة توازن السوق.

وتجدرُ الإشارة إلى أن نمط المثلث المتماثل -الذي تشكّل منذ عام 2021- قد عاد إلى الواجهة مُجدداً بعد كسره بشكلٍ مؤقتٍ، حيث يستمد هذا التعافي قوته من إيجابية مؤشرات الزخم.

كما تجاوز مؤشر القوة النسبية (RSI) المنطقة الصاعدةَ فوق خط الإشارة بعد فترةٍ من التقلبات داخل منطقة الـ 40، في إشارةٍ مبكرة إلى سيطرة قوة المشترين بدلاً من ضغط البائعين. والأهم من ذلك، تحوُّل مؤشر MACD نحو الاتجاه الصاعد للمرة الأولى منذ موجة الارتفاع التي تلت حفل تنصيب الرئيس الأمريكي، فقد تجاوز خط الإشارة مُشكلاً تقاطعاً ذهبياً صاعداً، وهي إشارة فنية تُعزز فرضية تحول الاتجاه نحو الصعود على المدى الطويل ضمن هذا الإطار الزمني الكبير.

علاوةً على ذلك، عاد مؤشر متوسط الحركة البسيط (SMA) المقاس بمدى 200 أسبوع ليُمثل دعماً فنياً قوياً، وقد يشكل قاعاً للتصحيح السعري ويُعطي زخماً إضافياً لاحتمال بداية اتجاه صاعد طويل الأمد. ففي حال عودة ضغط الشراء، قد يتجه سعر إيثيريوم نحو اختراق نمط المثلث السابق ليستهدف مستوى المقاومة البالغ 2,970$، ما يُمثل ارتفاعاً بنسبة 17%.

أما في حال استمرار الزخم الصاعد، فقد تمتد الحركة لاختبار مستوى المقاومة الأعلى عند 3,750$، أي بزيادةٍ تقارب 50%. ويُساهم تحديث “Pectra” إلى جانب تحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي في دعم النظرة المتفائلة الحذرة لأداء سعر إيثيريوم على المدى البعيد.

مرشح جديد من حلول الطبقة الثانية قد يكون على موعد مع انطلاقة كبرى بدعم من عدة عوامل

قد يَجد المستثمرون الذين فضلوا الاستثمار في بلوكتشين إيثيريوم العريقة على بدائل الطبقة الأولى الأخرى أنفسَهُم مُضطرين لإعادة تقييم قراراتهم، خاصةً وأن نظام سولانا التقني بدأ أخيراً بمعالجة أكبر نقاط ضعفه: ألا وهيَ قابلية التوسع.

فقد تغيّرت الصورة مع ظهور مشروع Solaxy (SOLX)، وهو أول حل توسع من الطبقة الثانية لبلوكتشين سولانا، إذ طالما عانت الشبكة من غياب هذه الميزة الحاسمة التي قيّدت استخداماتها في تطبيقات التمويل اللامركزي (DeFi) وتفاعلها مع شبكات البلوكتشين المُختلفة، إلى أن ظهرَ هذا الحل.

ومن خلال معالجة المعاملات على شبكته الجانبية ثم إتمامها على شبكة سولانا الرئيسية، يُساهم مشروع Solaxy بشكلٍ ملحوظٍ في تخفيف الازدحام وخفض رسوم المعاملات إلى جانب توفير التوافق السلس بين شبكتي البلوكتشين.

فمع نجَاح اكتتابها الجاري بجمع أكثرَ من 35 مليون دولار، يحتشد المستثمرون بالفعل خلف هذا المشروع الواعد، أملاً بكونِه الحصان الرابح الذي يجني ثمار السيولة الجديدة في النظام التقني عندما يشتد الطلب على بلوكتشين سولانا.