ARTICLE AD BOX
أشاد المايسترو اللبنانيّ، إيلي العليا، بصوت الفنّان الوليد الحلّاني، مؤكّدًا في لقاء مع الإعلاميّة جومانا بوعيد، أنّه يستغرب انتقاد بعضهم لدعم الفنّان عاصي الحلّاني نجله فنّيًّا قائلًا: “إن لم يدعم عاصي الحلّاني ابنه الوليد وهو ينعم بهذا الصّوت القويّ، لكنت أنا شخصيًّا على مشكلة مع عاصي”.
وأشار “العليا”، إلى أنّه يتعاون فنّيًّا مع الوليد، خصوصًا أنّه من الأجيال الفنّيّة المواكبة للعصر والمميّزة.
خلال اللقاء تحدّث “العليا” أيضًا عن شغفه بالموسيقى والفنّ، قائلًا إنّ هذا الشّغف يدفعه إلى القتال للاستمرار، خصوصًا مع تطوّر عالم الموسيقى والعالم الرّقميّ.
وردًّا على سؤال، حول سبب تميّزه عن غيره من الموسيقيّين، أشار “العليا” إلى أنّ الحياة تتطوّر بسرعة، وكلّ إنسان يقدّم ما لديه، مضيفًا أنّه جمع بين موهبة العزف وقيادة الأوركسترا، لكنّ شهرته الأكبر كانت كقائد أوركسترا وقد طوّر موهبته من خلال الدّراسة. مضيفًا أنّ التّلحين بالنّسبة إليه ليس تجاريًّا ومعظم ألحانه قُدّمت لمناسبات خاصّة.
وعن سبب توقّف تعاونه مع الفنّانة ماجدة الرّومي الّتي قاد فرقتها الموسيقيّة لسنوات طويلة، أكّد أنّه لا يوجد أيّ خلاف، لافتًا إلى أنّه يرى أنّ الفنان من الأفضل أن يُغيّر فرقته الموسيقيّة وقائدها كل سنتَين لتجديد الرّوح في أعماله وموسيقاه. كما أضاف أنّ صداقته مستمرّة مع جميع الفنّانين حتّى في حال لم يعد قائد فرقتهم.
كما أشار إلى أنّه مستمرّ في قيادة فرقة الفنّان جورج وسّوف، منذ ثلاث سنوات، لأنّ الموسيقى الطربيّة، من وجهة نظره، أوسع من حيث التّقنيّات من الموسيقى الشّعبيّة أو الكلاسيكيّة، ما يفتح المجال لقائد الفرقة لتطوير نفسه وتقديم حالة موسيقيّة جديدة. لافتًا إلى أنّه بجانب عمله مع “أبو وديع”، يقوم بأعمال موسيقيّة أخرى، لذلك لا يخاف من ضياع موهبته، بل يسعى لتطويرها.
وفي سياق الحديث عن تعاونه مع الفنّانة نجوى كرم، أشار إلى أنّها طلبته لإدارة فرقتها الموسيقيّة بعد خلاف مع رئيس فرقتها السّابق وهو الأمر نفسه الّذي حصل مع الفنّانة ماجدة الرّومي. لافتًا إلى أنّه لا يتخلّى عن أيّ موسيقي في الفرق الّتي يقودها، إن كان صاحب كفاءة ومهنيّة.
وعند سؤاله عن القضيّة الفنّيّة الّتي يتبنّاها لو كان محاميًا قال إنّه سيقاتل لإقرار قانون ينظّم المهنة، مشدّدًا على أنّ الفنّ قطاع متكامل، من الموسيقى إلى التّمثيل، وليس قائمًا فقط على الموهبة.
وفي إطار الحديث عن ابنته فانيسا الّتي طلبت احتراف التّمثيل في سنّ مبكرة، أشار إلى أنّه اشترط عليها الحصول على شهادة جامعيّة أوّلًا ثمّ وجّهها إلى الدّراسة الفنّيّة الأكاديميّة. مؤكّدًا أن شغفها الفنّيّ كبير وصوتها يبرع في أداء الغناء الغربيّ، وهي تدرس حاليًّا الموسيقى والفوكاليز وكل ما يتعلّق بالغناء، كي تسلك الطّريق الصّحيح للجمع بين الموسيقى الشّرقية والموسيقى الغربيّة.
كما شدّد على أنّه لا يضغط عليها ويحترم حرّيّتها واختياراتها ويحاول أن يختصر تجربته وخبرته لها ويمنحها انطباعًا إيجابيًّا عن عالم الفنّ.
أمّا عن ابنته فاليري، فأشار إلى أنّها درست تصميم الغرافيك والتّسويق وهي حاليًّا في باريس لتؤسّس مستقبلها.
وأكّد أنّه ليس “مايسترو”، في المنزل ولا يستطيع أن يرفض أيّ طلب لزوجته وابنتَيه.
وعن رأيه في نوعيّة الأعمال الفنّيّة الّتي تحظى باهتمام الجمهور، اليوم أشار إلى أنّه يجب على النّجوم أن يقاتلوا جنبًا إلى جنب مع الموسيقيّين للحفاظ على الأصالة بالتّوازي مع التّطوّر.
ولفت إلى أنّ الجيل الشّاب لا يرفض الأصالة، بل عند توجيهه من الجيل السّابق، يتعلّق بها إلى جانب مواكبته للتّطوّر وهذا ما يلمسه خلال الحفلات الّتي يقدّمها، إذ يطلب الشّباب أغنيات من الأرشيف القديم.
أمّا عن مشاركته المرتقبة في مهرجان جرش، فكشف أنّه سيقدّم فكرة جديدة وهي إشراك الجمهور في الغناء، مؤكّدًا أنّه يشعر بالقلق لتحقيق النّجاح وإسعاد الجمهور، مضيفًا أنّه يكنّ للجمهور احترامًا كبيرًا ويقدّر كثيرًا تفاعله وعلاقته المميّزة بالفنّان.