ARTICLE AD BOX
بغداد اليوم – بغداد
توقّع السياسي المستقل، عائد الهلالي، اليوم السبت (24 أيار 2025)، أن تشهد الساحة السياسية والإعلامية تصعيدًا ملحوظًا ضد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بعد إعلانه تشكيل تحالفه الانتخابي الجديد، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل نقطة تحوّل مفصلية في توازنات القوى داخل المشهد العراقي.
تحالف جديد... وهجوم مرتقب
وقال الهلالي، في حديث خصّ به "بغداد اليوم"، إن "إعلان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن تحالفه الانتخابي سوف يمثل نقطة تحوّل مهمة في المشهد السياسي العراقي، ولكن لا بد من الإقرار بتبعات هذه الخطوة، وعلى رأسها احتمال تصاعد الهجمات السياسية والإعلامية ضده من قبل أطراف ترى في هذا التحالف تهديدًا لمصالحها أو نفوذها أو وجودها في المرحلة المقبلة".
وأضاف أن "الجهات التي لا تتوافق مع توجهات السوداني قد تلجأ إلى التصعيد الإعلامي والنقدي، من خلال التركيز على الأداء الحكومي، أو التشكيك في نوايا التحالف الانتخابي وشرعيته، في محاولة للتقليل من زخمه الشعبي والرسمي".
مستقبل التحالف مرهون بتركيبته وخطابه
وأوضح الهلالي أن "فرص تحالف السوداني بقيادة المرحلة المقبلة تتوقف على جملة من العوامل، في مقدمتها تركيبة التحالف الجديد: هل سيضم قوى وشخصيات مؤثرة قادرة على كسب ثقة الشارع؟"، مشيرًا إلى أن "الخطاب السياسي الذي سيتبناه السوداني سيكون محددًا مهمًا أيضًا، إذ عليه أن يقدم نفسه كمشروع وطني جامع، لا كمجرد امتداد لتحالفات تقليدية".
وبحسب الهلالي، فإن "أداء الحكومة الحالية في ملفات الاقتصاد، مكافحة الفساد، والخدمات، سيكون عنصرًا حاسمًا في ترسيخ صورة السوداني كزعيم قادر على قيادة البلاد، وتحويل التحالف إلى مظلة جامعة تتجاوز الهويات الضيقة".
دعم الإطار... ووزن التحالف في المعادلة الانتخابية
وفي ما يتعلق بدعم الإطار التنسيقي، أشار الهلالي إلى أن "موقف الإطار وبقية الحلفاء، إذا استمر بدعم السوداني، قد يجعل من تحالفه رقماً صعباً في الانتخابات المقبلة"، لافتًا إلى أن "هذا الدعم سيُترجم إلى تحصين سياسي وإعلامي أمام أي حملات مناوئة، لكنه في الوقت نفسه سيفرض على السوداني توازنًا دقيقًا بين كسب الشارع، والاحتفاظ برضى الحلفاء التقليديين".
صراع مبكر على النفوذ... والانتخابات في الأفق
واختتم الهلالي تصريحه بالقول إن "إعلان السوداني تحالفه خطوة جريئة، وقد تعيد رسم خارطة التحالفات السياسية في البلاد"، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن "الخطوة تفتح أيضًا باباً واسعاً لمواجهة سياسية وإعلامية حادة، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات وتصاعد صراع النفوذ بين القوى المختلفة".