بين الانسحاب والتكتيك.. الصدر في مرمى الترقب والعودة المشروطة بالفشل العام - عاجل

7 hours ago 2
ARTICLE AD BOX

بغداد اليوم - بغداد

علق الناشط السياسي المقرب من التيار الصدري، مجاشع التميمي، اليوم الاثنين (19 أيار 2025)، حول إمكانية عودة زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر إلى المشهد الانتخابي والسياسي بعد عودة تغريداته السياسية مؤخرًا.

وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إنه "رغم إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي مرارًا، إلا أن عودة تغريداته ذات الطابع السياسي توحي بأن انسحابه ليس كاملًا، بل هو تكتيكي، ويعكس مراقبة دقيقة للمشهد بانتظار اللحظة المناسبة، ولا يمكن استبعاد عودته الانتخابية، خاصة إذا ما تفاقمت ملفات تهدد ما يعتبره (هيبة الدولة) أو (الخط الوطني)".

وبيّن أن "الملفات التي قد تدفعه للعودة تشمل تفاقم الفساد، وتزايد النفوذ الخارجي، أو فشل الحكومة في تحقيق الإصلاحات، وهي قضايا لطالما شكلت لبّ خطابه، والمفارقة أن التيار الصدري يملك شعبية منظمة قادرة على التأثير حتى من خارج البرلمان، ما يجعل انسحابه أشبه بإعادة تموضع لا غياب فعليًا".

وأضاف أنه "بالتالي، من منظور غير صدري، يمكن القول إن الصدر لا يغيب، بل ينتظر اللحظة التي تُضفي على عودته طابع (المنقذ) في ظل الانهيارات المحتملة للمشهد القائم".

وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد أعلن في آب 2022 انسحابه الكامل من العملية السياسية، وسحب نوابه من البرلمان، واعتبر ذلك خطوة نهائية احتجاجًا على ما وصفه بـ"الفساد البنيوي" في النظام السياسي.

ومنذ ذلك الحين، يلتزم التيار بخطاب سياسي رافض للمشاركة الانتخابية، رغم الضغوط الداخلية والخارجية التي تطالب بعودته كقوة جماهيرية وازنة.

في المقابل، تُبقي القوى السياسية المنافسة، خصوصًا قوى "الإطار التنسيقي"، أعينها مفتوحة على كل تحرك صدري، خشية أن يُعاد خلط الأوراق في اللحظات الأخيرة عبر وكلاء سياسيين أو قوائم انتخابية غير معلنة.

Read Entire Article