بورتسودان... السيطرة على حرائق المستودعات النفطية ‏

1 week ago 3
ARTICLE AD BOX

أعلن الدفاع المدني السوداني الأحد السيطرة "تماماً" على الحرائق التي ‏اندلعت في المستودعات النفطية الرئيسية ومواقع أخرى في مدينة ‏بورتسودان التي تتخذها الحكومة المرتبطة بالجيش مقرا منذ اندلاع ‏الحرب مع قوات الدعم السريع قبل عامين.‏

 

 

 دخان كثيف جراء غارة على ميناء بورتسودان (أ ف ب)‏

 

 

وقال مدير الدفاع المدني عثمان عطا في بيان "سيطرنا تماما علي كل ‏الحرائق بالمستودعات الاستراتيجية والمواقع المختلفة ببورتسودان في ‏ظل ظروف بالغة التعقيد ومخزونات بترولية بكميات كبيرة"، وذلك من ‏خلال "خطة عمل محكمة وبمجهودات كبيرة".‏

 

وكانت السلطات الموالية للجيش اتهمت قوات الدعم السريع الاثنين بشنّ ‏هجوم بمسيّرة أدى إلى اشتعال النيران في مستودع الوقود الرئيسي في ‏المدينة الواقعة بشرق البلاد على البحر الأحمر. وحذّرت في حينه من ‏‏"كارثة محتملة" في المنطقة جراء انتشار النيران في مستودعات "ممتلئة ‏بالوقود".‏


وبقيت بورتسودان في منأى إلى حد كبير عن أعمال العنف التي يشهدها ‏السودان منذ منتصف نيسان/أبريل 2023 مع اندلاع الحرب بين الجيش ‏بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو ‏المعروف بحميدتي.‏


وإضافة الى اتخاذها مقراً موقتاً للحكومة، انتقلت إلى بورتسودان ‏المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية ومئات الآلاف من النازحين.‏


لكن المدينة تتعرض منذ الأحد الماضي لهجمات يومية بالمسيّرات، يتهم ‏الجيش قوات الدعم السريع بشنّها.‏


وعطّلت هذه الهجمات مرافق حيوية مثل مستودع الوقود ومحطة ‏الكهرباء الرئيسيين وميناء بورتسودان ومطارها المدني الدولي الذي ‏يعتبر "شريان الحياة للعمليات الإنسانية"، بحسب الأمم المتحدة.‏


وأفاد مصدر عسكري وكالة "فرانس برس" السبت بأن "المضادات ‏الأرضية لمنطقتي جبيت وسنكات العسكريتين... غرب بورتسودان ‏أسقطت مسيّرتين كانتا تستهدفان منشآت في المنطقة".‏


إلى ذلك، أفاد شهود بأن طائرات مسيّرة استهدفت مطار مدينة عطبرة ‏بولاية نهر النيل في شمال السودان.‏


وتصاعدت في الآونة الأخيرة حدة الحرب الدائرة بين الجيش وقوات ‏الدعم السريع، مع لجوء كل طرف إلى أسلحة بعيدة المدى لاستهداف ‏مناطق يسيطر عليها الآخر.‏


وباتت قوات الدعم السريع تعتمد بشكل أساسي في هجماتها على ‏الطائرات المسيرة والأسلحة بعيدة المدى التي تمكنها من استهداف مواقع ‏تابعة للجيش في مناطق كانت تعد آمنة نسبيا، وتقع على مسافات بعيدة ‏من معاقلها.‏


وقسّمت الحرب السودان إلى مناطق نفوذ بين الجيش والدعم السريع. ‏ويسيطر الأول على وسط وشرق وشمال البلاد ومعظم الخرطوم، بينما ‏يسيطر الثاني على معظم دارفور (غرب) وأجزاء من الجنوب.‏


وتسبّب النزاع في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين ونزوح 13 مليونا، ‏وأزمة انسانية تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ في التاريخ الحديث.‏

 

 

Read Entire Article