أكد الباحث في الشأن السياسي محمد الحكيم أهمية عقد القمة العربية في العراق، مشددا على قمة بغداد رسالة مشفرة لعدة دول.
وقال الحكيم خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي، إن عقد القمة العربية في بغداد بمثابة إضافة نوعية على كافة الاصعدة، فالعراق اساس العرب ودرة التاج للجميع، مشددا على أن انعقاد القمة العربية في بغداد، يُفند القول بأن العراق ابتعد عن الجامعة العربية والحضن العربي، مبينا ان قمة بغداد رسالة مشفرة لجميع العرب بأن العراق هو الأساس وانعقاد القمة تأكيد على أن العراق لم ولن يخرج من الحضن العربي.
محمد الحكيم: قمة بغداد زخم للعراق
واضاف الحكيم أن القمة ستفضي إلى تعاون بين العراق وبعض الدول العربية، رغم انه ستكون هناك إشكالات تتعلق بالبيان الختامي حيث هناك دول عربية تتبنى حل الدولتين للقضية الفلسطينية وهو ما يعني اعترافا باسرائيل وهذا مالا يمكن ان يقبل به العراق لأن هناك قانون يجرم التطبيع مع اسرائيل، لافتا إلى أن هناك إشكالية أيضا في حضور الرئيس السوري احمد الشرع للقمة.
واشار الحكيم إلى أن قرارات القمم العربية ليست ذات جدوى حقيقي منذ سنوات، لافتا إلى أنه لا يمكن التعويل كثيرا على القمة العربية التي ستعقد في بغداد، مضيفا بأن القمم العربية باتت تعانق ظلام الفشل أكثر مما تعانق نور النجاح، والدول العربية متفقة على ألا تتفق، مستدركا بالقول لكن عقدها في بغداد رسالة مفادها بأن العراق لازال وسيبقى جزءا رئيسيا وهو مؤسس للقمة العربية.
محمد الحكيم: قمة بغداد إضافة نوعية للعراق
وانتقد الحكيم غياب ما أسماه بالمشروع العراقي، الذي جعل القوى السياسية العراقية منقسمة على جهة تذهب مع المشروع الشرقي وأخرى تذهب مع المشروع الغربي، مشددا على أنه مالم يكن هناك مشروع عراقي حقيقي لدى القوى السياسية فلن يشهد العراق النهوض على كافة الاصعدة، متسائلا عن مصطلح الأمن العراقي وما هو؟، وما هي الأوراق التي يمتلكها العراق للمناورة أمام الأعداء خارج الحدود، لافتا إلى أن البوصلة العراقية غائبة، ومنذ 2003 الحكومات العراقية المتعاقبة لم تأت بنتائج ايجابية.
محمد الحكيم: يجب دعم عقد القمة العربية في بغداد
وعن رفض وتشكيك البعض بعقد القمة في بغداد، شدد الحكيم على أن هذا الرفض غير صحيح، وانعقاد القمة العربية في بغداد زخم للعراق وتبين الواقعي الحقيقي للعراق وشعبه، منتقدا في الوقت نفسه ذهاب الحكومات الاتحادية إلى تنفيذ مشاريع خدمية خلال المناسبات، مضيفا لكن رغم ذلك فإن القمة تبيع وجه العراق الحقيقي للعالم، ويجب دعم ذلك، موجها سؤاله لمن يقف ضد عقد القمة العربية في العراق عن بديل ذلك، مؤكدا ضرورة النظر بحيادية إلى عقد القمة في بغداد، والحياد يتطلب الوقوف مع عقد القمة في بغداد دون التعويل على أن عقدها سينهض بالواقع العراقي.