انطلاق معركة انتخابات بلدية حامية في بيروت والبقاع

1 day ago 5
ARTICLE AD BOX

<p>تاريخ بيروت يشير إلى حفاظها على التنوع في الانتخابات البلدية (أ ف ب)</p>

تستعد العاصمة اللبنانية بيروت لخوض معركة انتخابية حامية اليوم الأحد لاختيار مجلس بلدي جديد مؤلف من 24 عضواً، يتوزعون وفق العرف السائد مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، في ظل غياب "تيار المستقبل" عن المشهد السياسي البلدي في عموم البلاد.

وتتنافس ست لوائح انتخابية متفاوتة في الحجم والتحالفات في مشهد يعكس التركيبة السياسية والطائفية المعقدة للعاصمة على أصوات 198005 ناخبين، بينهم 133304 ناخبين مسلمين و41849 ناخباً مسيحياً، إضافة إلى 22852 ناخباً مغترباً.

من جهته أكد رئيس الحكومة نواف سلام أن "الانتخابات البلدية والاختيارية هي عملية إنماء لبيروت"، وقال بعد الإدلاء بصوته في بئر حسن "أنا واثق أن أهلي في المدينة سيضمنون تمثيل الجميع في المجلس البلدي"، لافتاً إلى أن "بيروت في حاجة إلى الإنماء وحيادية الحكومة في الانتخابات". وتابع "أحضُّ الجميع على الإقبال على الاقتراع"، مشدداً على أنه "يجب أن نتعلم من الأخطاء التي ارتكبت في طرابلس والشمال"، معتبراً أن "تأخر عملية الفرز في بيروت أمر وارد، لكن ليس كثيراً".

وعن المحافظة على التنوع في بيروت أشار الرئيس سلام إلى أن "تاريخ المدينة يشير إلى محافظتها على التنوع وما يهمه هو أن يتمثل الجميع في المجلس البلدي كما يجب"، معتبراً أن "بيروت كانت تاريخياً حاضنة للجميع، وستبقى كذلك، وأنا على ثقة بأن الجميع سيتمثل في المجلس البلدي".

وقال النائب نبيل بدر بعد الإدلاء بصوته "المناصفة أمر أساسي، ولن نتخلى عن مبدأ 12 بـ12، والتشطيب لن يؤثر في الانتخابات، والمنافسة هي على هوية بيروت".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بدوره قال النائب فؤاد مخزومي "نحاول أن نفرض المناصفة بالتصويت، وما يحصل في بيروت ليس أمراً جديداً، والمدينة تمثل كل لبنان"، مضيفاً "أحزن عندما أرى أن المعركة ليست إنمائية وبلدية إنما سياسية، ومن سينجح سنضع يدنا بيده وقدمنا مشروعاً لإعادة هيكلة البلدية".

أما النائب وضاح الصادق فقال "طلبنا أن تعطى بيروت مهلة شهرين أو ثلاثة لتعديل القانون وإبعادها عن المزايدات السياسية، وأتمنى من كل بيروتي أن يقترع لرفع نسبة التصويت".

ويرى النائب عماد الحوت أن "كل اللوائح المتنافسة في بيروت لها طابع المناصفة والهاجس الأساس هو الإنماء والماكينات الانتخابية تعمل على الالتزام بلائحة لضمان المناصفة".

وأكد النائب هاغوب ترزيان أن "مشاريع عدة عرقلت في المجلس البلدي السابق في بيروت، وسنكون إلى جانب المجلس البلدي الجديد ونسهل عمله"، لافتاً إلى أن "الأحزاب ليست من المريخ، بل هي جزء من بيروت، وقد تحالفت لضمان المناصفة وتطبيق المشاريع الإنمائية".

وكانت العملية الانتخابية بدأت في محافظة بيروت عند السابعة من صباح اليوم الأحد، إذ سيختار نحو 511 ألف ناخب مجلساً بلدياً مؤلفاً من 24 عضواً يتوزعون وفق العرف مناصفة بين المسلمين والمسيحيين، إضافة إلى الأعضاء الاختياريين. وتتصف المعركة بالحماوة كونها ستحدد الوجه السياسي للمدينة، علماً أن معظم الجهود منصبة لتأمين المناصفة في المجلس البلدي، وهذا ما أجمعت عليه المرجعيات والأحزاب السياسية حيث توالت الدعوات لأهالي المدينة للاقتراع بكثافة والحفاظ على التنوع، إلا أن الأمر يتسم بالغموض نظراً إلى عدد اللوائح المتنافسة ولإمكان اللجوء لعمليات التشطيب.

وانطلقت الانتخابات البلدية والاختيارية في قضاء بعلبك عند السابعة صباحاً ضمن أجواء تنافسية هادئة، وتولت عناصر ودوريات من الجيش والقوى الأمنية الحفاظ على الأمن حول المراكز وفي داخلها، حيث يتوجه 298575 ناخباً إلى 124 مركز اقتراع، استحدث فيها 461 قلماً، لانتخاب 58 بلدية بعد فوز 18 لائحة بالتزكية، ويشمل الاستحقاق انتخاب 293 مختاراً، فاز أكثر من 60 منهم بالتزكية.

أما في مدينة بعلبك التي يبلغ عدد ناخبيها 37142 ناخباً فالمعركة الانتخابية بين لائحتين مكتملتين (21 عضواً) هما لائحة "التنمية والوفاء" ولائحة "بعلبك مدينتي".

subtitle: 
سلام يدعو المواطنين إلى الاقتراع والحفاظ على التنوع ويؤكد أن البلاد في حاجة إلى الإنماء
publication date: 
الأحد, مايو 18, 2025 - 13:00
Read Entire Article