المغرب يتوقع تشغيل مصنع بطاريات سيارات عملاق عام 2026

3 hours ago 4
ARTICLE AD BOX

تتوقع المجموعة الصينية - الأوروبية "غوشن هاي تيك" (GOTION High-Tech) الشروع في إنتاج بطاريات سيارات كهربائية في المغرب العام المقبل، بعد الانتهاء من بناء وحدة صناعية ضخمة باسم "جيغافاكتوري" (Giga Factory) بسعة تصل إلى 20 جيغاوات ساعة (GWh) مخصصة للمشروع. وفي هذا الصدد، قال خالد كلم، رئيس فرع مجموعة "غوشن" في المغرب، الأربعاء، بمناسبة انعقاد المنتدى الدولي حول الكيمياء في الرباط، أنه سيشرع في الأيام القادمة ببناء وحدة صناعية لإنتاج بطاريات سيارات كهربائية.

ويصل الاستثمار في المصنع إلى 1.3 مليار دولار، بناء على اتفاقية كانت وقعت بين الحكومة المغربية و"غوشن هاي تيك" العاملة في مجال التنقل الكهربائي. ويُعد هذا المصنع الجزء الأول من استثمار سيمكن من تطوير الأنشطة الصناعية للمجموعة في المغرب، ويضع منظومة متكاملة لإنتاج بطاريات سيارات كهربائية بسعة تصل إلى 100 جيغاوات ساعة في نهاية المطاف، وبكلفة استثمارية إجمالية تقدر بنحو 6.5 مليارات دولار.

وعبّر رئيس الفرع المغربي للمجموعة عن التطلع إلى الشروع في الإنتاج في المصنع الأول في الفصل الثالث من العام المقبل، بما يفضي إلى تزويد مصنعي السيارات. وأكد أن "غوشن" بدأت مشاورات مع الحكومة المغربية من أجل الانتقال إلى إنجاز المرحلة الثانية من الاتفاق الاستثمار بهدف بلوغ 40 جيغاوات ساعة. ومن المتوقع أن يساهم البرنامج الاستثماري للمجموعة في توفير 17 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة من ضمنها 2300 فرصة عالية الكفاءة.

وكانت اللجنة الوطنية للاستثمار قد صادقت على هذا المشروع في إطار نظام الدعم الخاص المطبق على المشاريع الاستثمارية ذات الطابع الاستراتيجي، وهو الدعم الذي يوفره ميثاق الاستثمار في المغرب. كما كان وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، قد عبّر في مناسبة سابقة، عن تطلع المغرب إلى جذب مستثمرين في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، حيث راهن على أن تصل قيمة مشاريعهم في المملكة إلى 10 مليارات يورو. ويعمل المغرب من أجل استقطاب مشاريع لها علاقة بالسيارة الكهربائية، عبر صناعة البطاريات التي تمثل على الأقل ثلث قيمة السيارات الكهربائية، رغم مساهمة التطور التكنولوجي في خفض الأسعار.

ويجد مسعى المغرب مبرراً للحصول على حصة في سوق السيارات الكهربائية وجذب فاعلين في القطاع، بحيث تكون لديه من منظومة مرتبطة بصناعة السيارات، مع توافر المواد الخام مثل الكوبالت والفوسفات الداخلتين في تصنيع البطاريات الكهربائية، بينما يتوجب عليه استيراد الليثيوم بهدف تصنيعها، وهو مكوّن يمكن استيراده رغم اشتداد الطلب العالمي عليه.

Read Entire Article