القمة العربية في بغداد: "حظر تجوال لأجل لا أحد!"

1 week ago 11
ARTICLE AD BOX

القمة العربية في بغداد: "حظر تجوال لأجل لا أحد!"

بقلم: عراق الحرية

كما في كل موسم سياسي جاف، يجي خبر مفرح جدًا جدًا:

"العراق يستضيف القمة العربية!"
وفورًا بعده:
"فرض حظر تجوال في بغداد ليومي كذا وكذا، حفاظًا على أمن القمة."

بس السؤال اللي محيّر الجميع:
يا قمة؟ ويّامن؟ وشراح يصير أصلاً؟


بغداد تتحول إلى "مدينة أشباح"... عشان ضيوف على الأغلب ما جايين!

بمجرد الإعلان عن القمة، تتحوّل العاصمة إلى:

  • شوارع مقطوعة،

  • سيارات مكدّسة،

  • أفران مغلقة،

  • طلاب ما يوصلون للامتحان،

  • ومواطنين يسألون:

"القمة لمنو؟ حتى أهل القمة ما دازّين مندوبين!"

القمة صايرة مثل عرس فاخر… بس بدون عرسان!


الحظر مو لحماية الضيوف... الحظر لحماية الكراسي الفارغة!

في كل مرة يصير حدث رسمي، يصير الحظر وكأنه "نذير شؤم":

  • المواطن يُحبس بالبيت،

  • السوق يُغلق،

  • الحياة تتوقف،
    لكن بالمقابل، القاعة تضل فارغة إلا من الكاميرات، وبوفيه مفتوح بـ 20 موظف يستلمون شاي!

يعني باختصار: الحظر للهواء... والضيافة للكاميرا!


طيّب منو راح يحضر القمة؟

حسب التسريبات اللي ما نكدر نأكدها، الحضور كالتالي:

  • مندوب عن دولة مشغولة بالحرب،

  • سفير عن بلد رافض يجي بس مجاملة،

  • وشخصية "VIP" من دولة ما تعرف وين بغداد أساسًا.

يعني يمكن نسوي القمة على Zoom أو Google Meet… ونوفر البنزين، والحظر، والقهوجي.


المواطن البغدادي: دايخ بين القمة والقمّة (اللي براسه من القهر)

المواطن يسمع:

"قمة عربية في بغداد!"
فيرد تلقائيًا:
"آني شعليّا؟"

لأنه يعرف النتيجة مسبقًا:

  • لا قرارات،

  • لا تغيير،

  • لا حتى اعتراف رسمي بالطرق المحفّرة!

لكن يخاف يعلق على فيسبوك، لأنه ممكن يعتبرونه "مسيء للقمة".


والشارع؟ ينغسل من الصبوح!

قبل كل قمة:

  • تنظيف الأرصفة بالفرشاة،

  • تلصيق أعلام الدول اللي بعضها ما تعترف بالعراق،

  • تلميع تمثال النسر (يمكن يجي زعيم ويحب يصوّر سيلفي)،

  • وتوزيع عناصر أمن أكثر من عدد الحضور الرسمي!


"عراق الحرية" يقترح: خلوها أونلاين وخلّوا الناس تشتغل

إحنا في 2025، يعني:

  • عدنا منصات افتراضية،

  • وعدنا فيديو كونفرنس،

  • وعدنا وزارات رقمية (اسميًا)،
    فليش ما نخلي القمة أونلاين؟ ونخلي الناس تشتغل، والطلاب يروحون مدارسهم، والبغدادي ما يضل محبوس ينتظر نهاية عرض "الكرسي الكبير في قاعة فارغة"!


خاتمة: قمة بلا قمم… وقرارات بلا تأثير!

في النهاية، "القمة العربية في بغداد" مثلها مثل باقي القمم:

  • طق حنك،

  • حظر مشروط،

  • وصرف ملايين على بوفيهات ومؤتمرات صحفية تطلع بيها عبارة:

"أجمع القادة على أهمية التعاون المشترك ومكافحة الإرهاب."
وهاي الجملة انكتبت من عام 1994 لحد الآن بدون أي نتائج… حتى على تويتر ما جابت لايكات.


اقتراح أخير من "عراق الحرية":

سووا القمة بالمول اللي يبيع كحول برخصة رسمية، هناك أمان وماكو حظر!