العثور على 58 جثة على الأقل في مستشفى ليبي

5 hours ago 1
ARTICLE AD BOX

<p class="rteright">متظاهرون يلوحون بالأعلام الليبية خلال مسيرة تطالب باستقالة حكومة الوحدة الوطنية في الـ 17 من مايو 2025 (أ ف ب)</p>

قالت وزارة الداخلية الليبية إنه تم العثور على ما لا يقل عن 58 جثة مجهولة الهوية أمس الإثنين في مستشفى في طرابلس كان تحت سيطرة جماعة مسلحة قُتل قائدها الأسبوع الماضي.

وقالت الوزارة في بيان إنه تم العثور على الجثث في ثلاجة مشرحة مستشفى "الحوادث أبو سليم" في حي أبو سليم المكتظ بالسكان، وذلك بعد ورود بلاغ من المستشفى.

ونشرت الوزارة صوراً لجثث تحمل أرقاماً ووجوهاً حجبت معالمها. وأظهرت الصور جثثاً في حالات مختلفة من التحلل على حاملات حديدية وأسرة. وكان بعضها محترقاً. وتباشر السلطات تحقيقاً لتحديد هوية الجثث.

وقالت الوزارة "حتى الآن جرى الكشف على 23 جثة، واتُخذت بشأنها كافة الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك توثيق البيانات ورفع العينات".

كانت منطقة أبو سليم مقراً لجهاز دعم الاستقرار الذي قُتل قائده عبد الغني الككلي، المعروف باسم غنيوة، يوم الإثنين الماضي.

وأدى مقتل الككلي إلى هزيمة مفاجئة لجهاز دعم الاستقرار على يد الفصائل المتحالفة مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المعترف بها دولياً عبد الحميد الدبيبة.

وأمر الدبيبة يوم الثلاثاء بتفكيك الجماعات المسلحة، مما أدى إلى اندلاع أعنف اشتباكات شهدتها طرابلس منذ سنوات بين جماعتين مسلحتين. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل، وفقاً للأمم المتحدة.

والجثث التي تم العثور عليها الإثنين هي المجموعة الثانية من جثث مجهولة الهوية تم اكتشافها في الأيام الأخيرة. ففي يوم السبت، قال مسؤولون إنه تم العثور على تسع جثث في ثلاجة مشرحة مستشفى "الخضراء" في حي أبو سليم.

وقال الدبيبة يوم السبت إن القضاء على الجماعات المسلحة "مشروع مستمر"، حيث لا يزال وقف إطلاق النار بعد اشتباكات الأسبوع الماضي قائماً.

ونشرت حكومة الوحدة الوطنية مقطع فيديو الإثنين يظهر جرافات وهي تهدم ما يسمى بمعسكر 77، أحد أكبر المنشآت التي كانت تحت سيطرة جهاز دعم الاستقرار. ومن المقرر تحويل المعسكر إلى حديقة وطنية.

تثبيت وقف إطلاق النار

كانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية أعلنت أمس الإثنين أن جهودها مستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار في العاصمة، بالتنسيق مع كافة الجهات العسكرية النظامية، بعد اشتباكات دامية.

وأوضحت الحكومة في بيان أن وزارة الدفاع تواصل جهود وقف إطلاق النار و"تشرف بشكل مباشر على هذه المهمة بالتنسيق مع كافة الجهات العسكرية النظامية، بما يضمن تثبيت الاستقرار".

وأشار البيان إلى أن الأولوية القصوى للوزارة هي "حماية المدنيين وتأمين المناطق الحساسة" في حين تنفذ القوات التابعة لها "تعليمات صارمة" للحفاظ على النظام العام.

الاشتباكات 

بدأت الاشتباكات مع إطلاق "اللواء 444" بوزارة الدفاع عملية عسكرية استهدفت "جهاز دعم الاستقرار" وأدت الى مقتل رئيسه الككلي، القيادي الأبرز للمجموعات المسلحة التي تتمتع بنفوذ كبير في طرابلس منذ العام 2011، وتحاول الحكومة تفكيكها.

ثم تطورت الاشتباكات واتسعت رقعتها، وشنت قوة الردع الخاصة التابعة للمجلس الرئاسي، هجوماً على قوات "اللواء 444"، بدعوى حل وإعادة تشكيل الحكومة أجهزة أمنية مرتبطة بالردع.

هذا وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، تشكيل المجلس الرئاسي لجنة "للهدنة" مهامها "تيسير وقف دائم لإطلاق النار، والتركيز على حماية المدنيين"، إلى جانب الاتفاق على "الترتيبات الأمنية لطرابلس".

منذ الخميس الماضي، بدأت العاصمة طرابلس تشهد عودة للحياة إلى طبيعتها ولم يتم تسجيل أي توتر أو اشتباكات بين المجموعات المسلحة المتنافسة.

وأعلنت الأحياء التي شهدت اشتباكات وهي طرابلس المركز وعين زارة وأبو سليم وسوق الجمعة، استئناف الدراسة في نطاقها ابتداء من الإثنين.

كما أعلن البنك المركزي الليبي أن محافظه ناجي عيسى اجتمع بمدراء المصارف التجارية لمناقشة ضمان تقديم الخدمات للمواطنين وتوفير السيولة النقدية مع قرب عيد الأضحى.

ولم تنعم ليبيا باستقرار يذكر منذ الاحتجاجات التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011 وأطاحت بمعمر القذافي. وانقسمت البلاد في عام 2014 بين فصائل متنافسة في الشرق والغرب لكن هدنة في عام 2020 منعت انزلاق البلاد إلى حرب كبرى.

subtitle: 
حكومة الوحدة الوطنية نشرت مقطع فيديو يظهر جرافات وهي تهدم ما يسمى بـ "معسكر 77"
publication date: 
الثلاثاء, مايو 20, 2025 - 02:45
Read Entire Article