ARTICLE AD BOX
الموصل / سيف الدين العبيدي
السباق الانتخابي بدأ في نينوى قبل اي محافظة عراقية اخرى وقبل موعد الانتخابات بـ6 اشهر، للظفر بمقاعد ام الربيعين في البرلمان التي اصبحت اليوم تضاهي المنافسة الشرسة في العاصمة بغداد، دخول الاحزاب والقوائم من خارج المحافظة دفع بهذه المنافسة، وسط غياب الثقة من الجمهور، خاصة بعد الصراعات المستمرة في مجلس محافظة نينوى منذ عام ونصف والى اليوم جعل الكثير من الناخبين يطالبون بإلغاء المجلس، واعربوا عن عدم مشاركتهم في الانتخابات المقبلة.
القوائم العربية السنية بدأت بالتحرك واعلنت عن تشكيلاتها، اولها قائمة المسار الوطني بقيادة عبدالله اثيل النجيفي الذي اعلنها منذ شباط الماضي، وقائمة مدنيون بقيادة النائب احمد الجبوري الذي اعلن عنها قبل ايام، والخميس اعلنت قائمتا الحسم الوطني ونينوى لأهلها دخول الانتخابات سويةً، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد بحضور وزير الدفاع ورئيس قائمة الحسم الوطني ثابت العباسي، ومحافظ نينوى السابق ورئيس حزب نينوى لأهلها نجم الجبوري، اللذان اعربا عن وجود خروقات تجاه العملية الانتخابية ابرزها شراء بطاقات الناخبين، وسوف تقدم شكاوى بخصوصها الى القضاء ومفوضية الانتخابات.
نجم الجبوري اوضح ان الانتخابات المقبلة ستكون الفاصل الاخير لنينوى اما ان تحافظ على هويتها او تذهب الى منزلق خطير وسوف يسيطر عليها من هو خارج ام الربيعين، وان نينوى هويتها في خطر، لذلك على اهاليها الحذر وتوعية غيرهم، ودعا الاهالي الى الزحف لصناديق الاقتراع، واكد ان هناك شخصيات تدفع مبالغ مالية لشراء البطاقات الانتخابية.
فيما وجه النائب عن نينوى نايف الشمري رسالة الى كل المرشحين في المدينة الذين لديهم طموح للتنافس في الانضمام الى قائمتي الحسم الوطني ونينوى لأهلها وبين ان ابوابها مفتوحة لهم وهي نابعة من ام الربيعين، وان العوامل المشتركة بين القائمتين هو ان قادتها من نينوى وعملوا سوياً في الحكومة المحلية سابقاً، واضاف ان هناك عدة خروقات سجلتها القائمتان وسوف ترفعها الى القضاء ومفوضية الانتخابات.
في الوقت ذاته أكد النائب عن نينوى محمد العبد ربه ان نتائج انتخابات مجالس المحافظة ادت الى الصراعات التي تحصل اليوم في مجلس نينوى، وان هناك أكثر من 24 قائمة انتخابية من خارج نينوى سوف تنافس باقي القوائم في ام الربيعين بالانتخابات المقبلة، بقوله "لماذا هذا العدد وما هو السر الموجود في المدينة للتنافس عليها، ونقولها بصراحة هناك جهات ترغب في الاستثمار بنينوى".
واشار الى ان الإعلام له الدور الاكبر في إيصال الصورة الحقيقية عن القوائم الانتخابية الى الجمهور، متمنياً ان يكون للمواطن دافع كبير واختيار الشخصيات والقوائم التي تمثل ام الربيعين.
المحلل السياسي الموصلي سعد الوزان اوضح بحديثه لـ(المدى) ان القوائم تسعى للحصول على اكبر عدد من المقاعد الذي يؤهلها للحصول على مناصب بالسلطة التنفيذية، ونينوى تمتلك ثاني اكبر مقاعد من بين المحافظات لذلك هذا احد اسباب السباق المبكر، واضاف ان كل رئيس قائمة يبحث عن خطاب يجلب به الجمهور اليه، لكن لم ير لغاية اليوم خطاب يقدم خدمة حقيقية للمواطن او يصحح المشاكل، وقبل 6 اشهر من الانتخابات الناس تسمع خطابات وبرامج انتخابية متكررة، لذلك يؤمل ان المرشحين يراجعون برامجهم ويصححوها لأن ما حدث من عراقيل وصراعات في مجلس المحافظة سوف يجعل مشاركة الجمهور في الانتخابات المقبلة منخفضة جداً، خاصة ان مفوضية الانتخابات أعلنت ان 35% من ابناء نينوى لم يحدثوا ولم يستلموا بطاقاتهم الانتخابية وهذا يعد مؤشرا خطيرا على نسبة المشاركة.
من جانبه أكد عبدالله النجيفي في وقت سابق خلال مؤتمر تشكيل حزبه ان هذا التشكيل أتى لتصحيح المسار السياسي في ام الربيعين، ولكي تحكم نينوى نفسها بنفسها، وان الحزب منفتح على باقي الاحزاب والكتل في عقد التحالفات ويسعى للشراكة مع كافة الاحزاب من داخل وخارج ونينوى ولا يقبل بالتبعية او تحت اجندات أخرى.
واضاف ان اولى أهدافه هو ان يكون لنينوى قانون اعمار خاص بها يعيدها لوضعها السابق وبنيتها التحتية وهذا يتطلب جهدا استثنائيا في الحكومة المركزية ومجلس النواب.
ويريد النجيفي إعادة تنظيم الهوية السياسية بما تتطلبه المرحلة، لذلك طالب ابناء ام الربيعين بان يكونوا دقيقين في اختيار الشخصيات وان هناك جهات تسعى لمصادرة القرار السياسي لنينوى واضعاف هويتها والاعتماد على تقسيمها وتفكيكها.
The post السباق الانتخابي يبدأ مبكراً في نينوى وقادتها سيقدمون شكاوى للمفوضية والقضاء عن شراء بطاقة الناخب appeared first on جريدة المدى.