ARTICLE AD BOX
بغداد اليوم - بغداد
من المقرر أن يزور رئيس تحالف الفتح هادي العامري، اليوم الثلاثاء (3 حزيران 2025) مدينة أربيل، على رأس وفد من الإطار التنسيقي، للقاء المسؤولين في حكومة إقليم كردستان.
ويأتي هذا الحراك في إطار التباحث حول أزمة الرواتب في الإقليم وتبعاتها، وسط مساعٍ لتهدئة الأجواء والتوصل إلى حلول عملية تضمن صرف المستحقات المالية للموظفين.
وكان قد أكد مصدر مطلع لـ"بغداد اليوم"، في أيار الماضي، أن رئيس منظمة بدر هادي العامري سيزور إقليم كردستان قريباً لبحث التهدئة بين بغداد وأربيل بعد المواقف المتشنجة التي حصلت خلال الأيام الأخيرة، مبينا أن "اللقاء يتمحور حول العمل على تهدئة الأوضاع لمنع انعكاسها سلباً على الانتخابات المقبلة".
وشهدت العلاقات بين بغداد وأربيل توتراً متصاعداً خلال الأيام الأخيرة، على خلفية توقيع عقود بين حكومة الإقليم والولايات المتحدة في قطاع النفط، تلاها إعلان وزارة المالية الاتحادية بعدم تمويل رواتب موظفي الإقليم.
وكان الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، قد أعلن تهديده بالانسحاب الكامل من العملية السياسية في العراق، وصولاً إلى التلويح بخيار الانفصال، وذلك عقب قرار وزارة المالية الاتحادية إيقاف إرسال المخصصات المالية لإقليم كردستان.
وقال القيادي في الحزب، وفاء محمد كريم، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، في وقت سابق، إن "كل المحاولات لاحتواء الأزمة مع الحكومة الاتحادية باءت بالفشل، في ظل تجاهل متعمد للاتفاقيات المبرمة، واستمرار سياسة التجويع الممنهجة ضد شعب كردستان".
وأضاف، أنه "لا يمكن القبول بالسكوت أكثر على هذا الظلم المتواصل"، مردفاً: "آن الأوان للانسحاب من كافة مفاصل العملية السياسية، سواء كانت تنفيذية أو تشريعية، والعمل بجدية على تفعيل ملف الاستفتاء من جديد، مع مطالبة المجتمع الدولي بدعم إرادة شعبنا في الخلاص من واقع الاضطهاد والتهميش".
ويأتي هذا التصعيد في ظل حالة من التوتر المالي والسياسي المتزايد بين حكومتي المركز والإقليم، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على استقرار البلاد.
وتعود جذور الأزمة المالية والسياسية بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان إلى سنوات طويلة، تتعلق بشكل أساسي بتقاسم الإيرادات النفطية، والموازنة العامة، والالتزامات المالية المتبادلة.