الذكاء الاصطناعي لإدارة الحشود في موسم الحج

19 hours ago 5
ARTICLE AD BOX

تستعدّ السعودية لاستقبال أكثر من مليون حاج هذا العام، مسخّرةً الذكاء الاصطناعي. وسوف تعتمد السلطات على أحدث برامج الذكاء الاصطناعي لمراقبة الكمّ الهائل من البيانات والمشاهد المصورة، بما في ذلك لقطات حية من طائرات مسيّرة تحلّق في سماء مكة. ونقلت وكالة فرانس برس عن وزير الحج، توفيق الربيعة، أنه "سنستخدم عدداً كبيراً من الأجهزة اللاقطة لمراقبة حركة الحجاج خلال كل فترة وجودهم، ما سيمدّنا بالمعلومات التي سنتأكد إن كانت منسجمة مع خطتنا لإدارة الحشود". وتابع أن هذا "سوف يساعد في تدخّلنا السريع في حال كان هناك خطر ما، والتخفيف منه. نستعمل التقنيات المتطورة للذكاء الاصطناعي للقيام بهذه المراقبة والحصول على بيانات سريعة".

الذكاء الاصطناعي لإدارة الحشود

تشكّل إدارة الحشود تحدياً كبيراً كل سنة، إذ يعتبر الحج من أكبر التجمعات البشرية السنوية في العالم. وفي عام 2015، أودى تدافع مأساوي بحياة نحو 2300 حاج. وبالإضافة إلى التوسعة في البنية التحتية وزيادة عدد الموظفين، تشنّ السلطات السعودية حملة موسّعة لمنع الحجاج غير الحاصلين على تصاريح رسمية من دخول مكة.

وبحسب المسؤولين السعوديين، فإن أكثر من 80 % من الوفيات في موسم الحج العام الماضي كانت في صفوف الحجاج غير النظاميين، الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى خدمات حيوية مثل الخيام المكيّفة. وتُوزع تصاريح الحج وفق نظام حصص مخصصة لكل دولة، وتُمنح للأفراد غالباً عبر قرعة، غير أن ارتفاع تكاليف الحج يدفع كثيرين إلى محاولة أداء المناسك من دون تصريح، رغم المخاطر القانونية التي تشمل التوقيف والترحيل.

ولتفادي تسلل الحجاج غير النظاميين، نفذت السلطات السعودية حملات أمنية، وأطلقت حملة إعلامية واسعة، كما شددت العقوبات على المخالفين لتصل إلى حظر دخول المملكة لمدة تصل إلى عشر سنوات. وقال الربيعة: "امتلاك تصريح للحج أمر في غاية الأهمية من أجل سلامة الجميع". وأضاف: "نُعوّل على المسلمين جميعاً بعدم القدوم إلى الحج إلا من خلال تصاريح نظامية، ونعوّل كذلك على تعاون الدول" في هذا الشأن.

وفي السنوات الأخيرة، تزامنت مناسك الحج التي تُقام في الهواء الطلق مع ذروة الصيف السعودي. وقال الربيعة لـ"فرانس برس": "الحج رحلة مقدسة، وتتعامل القيادة السعودية والشعب السعودي معها بكل جدية"، لأن "من واجبهم أن يعملوا بكل طاقاتهم لضمان سلامة الحجاج وتحقيق غايتهم الإيمانية".

(فرانس برس، العربي الجديد)

Read Entire Article