ARTICLE AD BOX

<p>منافسة شرسة بين الأهلي وبيراميدز على لقب الدوري المصري الممتاز (رويترز)</p>
تواصل منافسات الدوري المصري الممتاز إثارتها خلال الجولات الأخيرة، وسط صراع شرس على اللقب بين الثنائي الأهلي وبيراميدز، قبل جولتين فقط من النهاية، بخاصة أن منافسي الفريقين خلال الجولتين قويان وصاحبا نتائج مميزة خصوصاً في النصف الثاني من البطولة.
أزمات كثيرة وقعت خلال الموسم الجاري، على رغم اتفاق الأندية على إجراء موسم استثنائي بنظام جديد حتى تُفصل المواسم بعضها عن بعض، بعدما كانت متواصلة بصورة كبيرة، مما يتسبب في إرهاق الفرق بسبب تكدس المباريات، ليقام الموسم الحالي 2024 – 2025 على مرحلتين، الأولى تضم 18 فريقاً تجرى بدور واحد من 17 جولة، وتقسم في المرحلة النهائية إلى مجموعتين، من المركز الأول حتى التاسع يتنافسون على اللقب (مجموعة البطولة)، أما من المركز الـ10 حتى الـ18 فيتنافسون من أجل البقاء في الدوري الممتاز، إذ يهبط فريقان فقط.
وتشغل بال الشارع الكروي المصري خلال الأيام الحالية قضيتان، الأولى هي في شأن قرار رابطة الأندية المصرية في أزمة انسحاب النادي الأهلي أمام نظيره الزمالك في لقاء المرحلة الثانية، التي قد تتجه إلى المحكمة الرياضية بعد شكوى كل من الزمالك وبيراميدز من أجل خصم ثلاث نقاط من حامل اللقب، والقضية الثانية تتمثل في تفكير المسؤولين بعدم هبوط أي فريق في النسخة الحالية، وهو ما يثير سخط بعض المتابعين من القرار المتوقع.
أزمة انسحاب الأهلي
وأخذت أزمة انسحاب الأهلي أمام الزمالك في لقاء القمة منعطفاً آخر، عندما أصدرت لجنة التظلمات بالاتحاد المصري لكرة القدم قرارها خلال الساعات الماضية، الذي كان ينتظره الزمالك الطرف المباشر في الأزمة، إلى جانب بيراميدز المتضرر كونه المنافس الأول للفريق الأحمر على اللقب.
وكانت رابطة الأندية عقب انسحاب الأهلي أمام الزمالك قد أصدرت قرارين، الأول بخسارة الأهلي المباراة بنتيجة (3-0) إلى جانب تحمل الخسائر المالية والتجارية التي ترتبت على ذلك، إلى جانب خصم ثلاث نقاط أخرى بنهاية بطولة الدوري بالموسم الحالي.
ولكن في الـ30 من مارس (آذار) الماضي أعلنت الرابطة مرة أخرى قراراً بخسارة الأهلي ثلاث نقاط فقط إلى جانب تحمل الخسائر المالية مع التغاضي عن خصم ثلاث أخرى في نهاية الموسم، وذلك حسب المادة الـ63 من لوائح رابطة الأندية المصرية، التي تنص على اتخاذ مجلس الرابطة قرارات من دون العودة فيها أو الطعن عليها وذلك لرؤيتهم حسب الظروف الطارئة أو القهرية في الشأن.
واتجهت القضية إلى اللجنة الأولمبية المصرية، ما بين تباين قراري الرابطة الذي دفع الثلاثي المتنازع إلى الاتجاه للجنة التظلمات التي عقدت على مرتين، الأولى أعلنت تأجيل القرار حتى مثول رئيس لجنة المسابقات بالرابطة بحيثيات قرارات المجلس في هذا الشأن، لتعلن خلال الجلسة الثانية عدم قبول الطعن، وذلك بسبب أن القرار الذي اتخذته الرابطة يأتي حُصن ببند ينص على أنه غير قابل للطعن عليه وأنه حكم نهائي.
وأعلن الزمالك بعدها الاتجاه إلى المحكمة الرياضية الدولية (كاس) بملف من الأوراق حول القضية منذ بدايتها، من أجل الحصول على حقوقه، على حد وصف النادي في بيان رسمي أعلنه عبر منصاته الرسمية.
وفي الوقت نفسه خرجت تقارير حول تجهيز بيراميدز ملفاً مشتركاً مع الزمالك، للاتجاه إلى المحكمة الرياضية من أجل تقديمه وإصدار حكم عاجل في شأن هذه القضية، بخاصة أن الفارق بين بيراميدز والأهلي في صدارة الدوري المصري الممتاز يجعل خصم النقاط الثلاث مهماً للغاية.
ويتصدر الأهلي ترتيب الدوري المصري الممتاز قبل جولتين فقط من النهاية برصيد 52 نقطة، ويأتي بيراميدز في المركز الثاني برصيد 50 نقطة.
ويلعب الأهلي اليوم أمام البنك الأهلي الذي يحقق خلال الفترة الأخيرة نتائج مميزة، بينما في التوقيت نفسه يواجه بيراميدز نظيره بتروجت على ملعب "بتروسبورت"، وفي حال فوز الأهلي في اللقاء وتعثر بيراميدز بالتعادل أو الهزيمة في هذه المباراة، سيكون الفارق خمساً أو أربع نقاط وهو ما لا يتاح لبيراميدز تعويضه مع تبقي لقاء واحد فقط بعد مواجهات اليوم.
وسيتبقى للأهلي مواجهة فاركو عقب البنك الأهلي، بينما في بيراميدز سيختتم موسمه بلقاء أمام سيراميكا كليوباترا، ولذلك سيكون قرار المحكمة الرياضية مهماً للغاية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أزمة الهبوط
تنص لوائح الدوري المصري الممتاز في الموسم الحالي على هبوط آخر فريقين صاحبي أقل عدد نقاط في مجموعة الهبوط خلال المرحلة النهائية للبطولة، إذ أصبحت منطقة الخطر تقتصر على سبعة أندية، بعد ضمان كل من الجونة وزد إف سي البقاء في الدوري الممتاز في النسخة المقبلة بعد وصولهما لـ30 نقطة.
ويعد الثنائي الإسماعيلي صاحب المركز الأخير برصيد 19 نقطة وغزل المحلة قبل الأخير برصيد 21 نقطة، اللذان يتميزان بظهير شعبي من الجماهير كونهما يمثلان محافظتين كبيرتين داخل مصر، هما الأقرب إلى الهبوط في الموسم الحالي.
وكشفت تقارير صحافية خلال الساعات الماضية عن أن هناك اجتماعاً خاصاً برابطة الأندية دعت خلاله الفرق المشاركة في البطولة من أجل الاتفاق على شكل الموسم المقبل، وسيُناقش مصير الهبوط خلاله.
وأكدت التقارير أن جميع أندية النصف الثاني من جدول الترتيب تصوت من أجل إلغاء الهبوط نهائياً في الموسم الحالي، في مقابل هناك أصوات من النصف الأول من الجدول تعارض عدم هبوط ناديين، كما نصت اللائحة قبل انطلاق الموسم الحالي.
ويأتي هبوط الإسماعيلي إذا حدث ضربة كبيرة للنادي الجماهيري الذي يعد الضلع الثالث من مثلث المنافسة التاريخية في الكرة المصرية بعد الأهلي والزمالك على مر العصور، إذ على مدى مسيرته كان يمتلك كثيراً من النجوم المميزة التي جعلته يحوز لقب "برازيل" مصر.