الحكومة ملتزمة بثوابت الدعم والكتل تتحرك لحجز مقاعدها .. الانتخابات على المشارف
1 week ago
7
ARTICLE AD BOX
اعداد – محمد البغدادي
أكد المتحدث باسم الحكومة الاتحادية باسم العوادي، أن “الانتخابات عملية فنية تعتمد على التصويت وحساب الأصوات باستخدام المعدات والأجهزة الحديثة والرصينة، مشيرا الى أنه لا يمكن التدخل بها من أي طرف داخلي أو خارجي.
وقال العوادي في تصريح طالعه المسرى اليوم الإثنين، أن الحكومة ملتزمة مع المفوضية العليا بالمحافظة على نزاهة العملية الانتخابية من أي اختراق أو تدخل”. عن ثقته برصانة إجراءات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بخصوص العملية الانتخابية المقبلة.
وأوضح ، أن”الحكومة الاتحادية ومن خلال مجلس الوزراء هي التي حددت تاريخ 11 / 11 لإجراء الانتخابات البرلمانية، وهو موعد تلتزم به الحكومة التزاما باتا، وستقدم كل الدعم والمساندة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات لإجراء الانتخابات في موعدها المقرر.
وبشأن توقعاته لنسب المشاركة الجماهيرية في الانتخابات المقبلة، أشار العوادي، إلى أنه “لا يمكن الحديث عن نسب مشاركة أو توقعات حالية، ولكنّ هناك أملا كبيرا بمشاركة أوسع هذه الدورة، وهذا الأمل ناتج عن الاستطلاعات المهنية التي تكشف عن مشاعر ثقة متزايدة من قبل قطاعات شعبية واسعة بالدولة والحكومة تختلف عن السابق”.
ولفت متحدث الحكومة الى أن “التجارب العراقية السابقة صاحبتها ظروف إقليمية وداخلية صعبة، واستطاع العراق أن ينظم الانتخابات رغم صعوبة الأحداث، ووضع العراق الحالي أفضل من السابق وسياسة الحكومة الخارجية نجحت في إبعاد العراق عن الأزمات والحروب والمغامرات في أحداث خطيرة، وبالتالي لا يمكن السماح لأي توتر في أن يؤثر في مسار العملية الانتخابية”.
وبين أنه”من الناحية الأمنية؛ ستضمن الحكومة ترتيب كل الإجراءات الأمنية وبأعلى مستوى من الجهوزية لإجراء الانتخابات في ظروف ملائمة للمواطن العراقي والكتل الحزبية، لكي تتنافس بأجواء آمنة”.
ويوم أمس الأحد ، جددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تأكيدها جهوزيتها الفنية والإدارية واللوجستية لإجراء الانتخابات التشريعية في موعدها المقرر في الـ 11 من تشرين الثاني المقبل، مبينة أن الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في الانتخابات هو فني ومساعد وفق القانون
وقال رئيس مجلس المفوضين، عمر أحمد محمد، في تصريح تابعه المسرى ، إن “مجلس الوزراء أصدر قراره رقم (268) لسنة 2025 بتحديد تاريخ 11/11/2025 موعداً لإجراء انتخاب مجلس النواب العراقي، والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات جاهزة من الناحية الفنية لإجراء العملية الانتخابية في الموعد المقرر”.
وأضاف، أن”المفوضية أعدت الجدول الزمني العملياتي لإجراء العملية الانتخابية وصادق عليه مجلس المفوضين، والجدول يتضمن التوقيتات لجميع مراحل العملية الانتخابية بصورة تفصيلية”، مؤكداً أنه “لذلك؛ فإن المفوضية على أتم الجهوزية لإجراء العملية الانتخابية في موعدها المقرر”.
وبشأن القانون الذي ستجرى وفقه الانتخابات المرتقبة، قال محمد، إن “القانون الانتخابي النافذ الذي ستجرى بموجبه الانتخابات هو (قانون انتخابات مجلس النواب ومجالس المحافظات والأقضية رقم 12 لسنة 2018 المعدل)”.
من جانبها ، اختتمت هيأة الإعلام والاتصالات، ورشة عمل تخصصية نُظمت بالتعاون مع شركة “ميتا” المالكة لمنصات (فيسبوك، وإنستغرام، وواتساب)، خُصصت لبحث آليات حماية نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة، عبر تنظيم المحتوى الرقمي، والتصدي للمعلومات المضللة والتدخلات غير المشروعة خلال المدد الانتخابية.
وشهدت الورشة استعراض السياسات التنظيمية التي تعتمدها الشركة في إدارة المحتوى خلال الحملات الانتخابية، وآليات التعامل مع الإعلانات السياسية، والحد من التلاعب بالمعلومات، بما يسهم في ضمان بيئة تواصلية مسؤولة، ويعزز مصداقية المشهد الرقمي العراقي في الاستحقاقات الوطنية.
الورشة حضرها ممثلون عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وهيأة النزاهة الاتحادية، مع عدد من مدراء ومنتسبي الهيأة، حيث جرى مناقشة التحديات الفنية والإجرائية المرتبطة بالإعلام الرقمي، وسبل صياغة منظومة استجابة فاعلة بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أن عدد الأحزاب التي أبدت رغبتها بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة بلغ حتى الآن 104 أحزاب.
وقال رئيس الفريق الإعلامي في المفوضية، عماد جميل، في تصريح صحفي، إن “عدد الأحزاب المجازة رسمياً وصل إلى 331 حزباً، فيما لا تزال 63 حزباً قيد التأسيس”.
وأضاف جميل أن “عدد التحالفات التي تم تأسيسها خلال السنوات السابقة (2018، 2021، 2023) بلغ 66 تحالفاً، وهي تحالفات قائمة يمكنها فقط إجراء تعديلات أو إعلان رغبتها في المشاركة مجددًا”.
وأشار إلى أن المفوضية تلقت حتى الآن 12 طلباً من تحالفات جديدة ترغب بالمشاركة في الانتخابات المقبلة.
وأكد النائب عامر الفايز، أن”قوى الإطار التنسيقي ستعقد اجتماعات جديدة بعد الانتخابات لتوحيد الرؤى بشأن المرحلة المقبلة”.
واشار الفايز في حديث صحفي طالعه المسرى ، إلى أن”الانتخابات المقبلة تعتبر مهمة جدا، كونها تمثل بداية مرحلة جديدة لدورة نيابية، سيتم خلالها تشكيل الحكومة الجديدة التي ستدير البلاد لمدة أربع سنوات”.
في التوقيت ذاته بين، أن”ملامح التحالفات السياسية لانتخابات 11 تشرين الثاني 2025 ستتضح بشكل أكبر خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وأردف بالقول ، إن”الحراك السياسي بين القوى والتيارات يجري على قدم وساق، بهدف بلورة خريطة التحالفات استعدادا للاستحقاق الانتخابي المقرر في 11 تشرين الثاني 2025″، موضحا أن”الأسابيع المقبلة ستعطي صورة أوضح لطبيعة تلك التحالفات في العاصمة بغداد وبقية المحافظات”.
وشدد مسؤول الانتخابات في مركز تنظيمات كركوك للاتحاد الوطني الكردستاني شيرزاد صمد ،على أهمية مشاركة الكرد في الانتخابات المقبلة بقائمة موحدة، مشيرا إلى أن الاتحاد الوطني سيحقق النجاح إن استمر في السير على نهجه الصائب.
وقال شيرزاد صمد خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي، والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن إجراء الانتخابات دليل على ان مسيرة الديمقراطية في العراق تسير بشكل جيد، مشيرا إلى أن على جميع القوى السياسية الانسجام مع العملية الانتخابية، لافتا إلى أن هذه القوى بحاجة إلى تحالفات تخوض من خلالها غمار الانتخابات لمساعدة الناخب في اختياره، مشددا على ان القوى السياسية يتحتم عليها بدء الحوارات مع القوى المشابهة لها للدخول بالانتخابات في قائمة واحدة للانسجام مع مطالب الناخبين.
وأضاف شيرزاد صمد أن الاتحاد الوطني الكردستاني دائما ما يكون حضوره في محافظة كركوك هو الأكثر والاقوى ويمتلك ثقة المواطنين من الأكثرية في كركوك، وفي جميع الانتخابات يحصل على الكتلة الأكبر في هذه المحافظة، مشيرا إلى أن الاتحاد الوطني لذلك دائما ما يفكر البدء بالتشاور والحوار مع جميع الكتل السياسية بغض النظر عن حجمها الانتخابي، وذلك للدخول في الانتخابات بقائمة كردية موحدة لأن ذلك ضرورة لكركوك وأهاليها.