الترجي يحسم الدوري التونسي.. وبصمة بلايلي تؤكد تألق الأجانب

تُوّج نادي الترجي الرياضي بلقب الدوري التونسي رسمياً، قبل مباراة من نهاية السباق، بانتصاره اليوم الأحد على مُضيفه الأولمبي الباجي بنتيجة (5ـ0) في الأسبوع 29، بينما تعثّر الاتحاد المنستيري على ميدانه بتعادله مع نجم المتلوي (1ـ1)، في نتيجة لم تكن متوقعة، نظراً لأن الأخير خاض المباراة في غياب عددٍ من لاعبيه الأساسيين، إضافة إلى غياب الحافز المعنوي، بما أنه تفادى الهبوط منذ العديد من الأسابيع، ولكنه خطف تعادلاً مكّن الترجي من رفع الفارق إلى أربع نقاط عن الاتحاد المنستيري والنجم الساحلي، المنتصر على النادي الأفريقي (2ـ0) خارج ميدانه، ومِن ثمّ سيكون الرهان في الأسبوع الأخير على التأهل إلى دوري أبطال أفريقيا بين النجم والاتحاد، مع أسبقية للنجم، الذي عاد من بعيد، وبات الأقرب لمرافقة "الأحمر" و"الأصفر" إلى البطولة القارية.

وحافظ فريق "باب سويقة" على لقب الدوري التونسي، الذي تُوّج به في الموسم الماضي، مؤكداً سيطرته على البطولة في المواسم الأخيرة، إذ وصل إلى اللقب الرقم 34 في مسيرته، وهو رقم قياسي، ذلك أنّ الفريق فرض إيقاعاً قوياً على منافسيه منذ سنوات عديدة، وفاز بمعظم الألقاب في الدوري، رغم أنه لم يعرف الاستقرار في الموسم الحالي، الذي كان صعباً في بدايته بشكل خاص، بعد ابتعاده عن الصدارة.

وقد واجه الترجي الكثير من الأزمات، إذ خسر عدداً من النقاط المهمة في أولى المباريات والتي قادت إلى إقالة مدربه البرتغالي، ميغيل كاردوزو (52 عاماً)، قبل أن تتحسن النتائج في نهاية مرحلة الذهاب، ثم رفع الترجي مستواه في النصف الثاني من الموسم، فلم يعرف الخسارة في الموسم الحالي إلا في مباراتين؛ كانت الأولى في الذهاب أمام الترجي الجرجيسي ذهاباً، والثانية في الإياب أمام النادي البنزرتي، كما أن الفريق فاز على 13 منافساً في الدوري، فقد كان النادي البنزرتي الفريق الوحيد، الذي لم يهزمه الترجي بتعادله أمامه ذهاباً وخسارته إياباً، إضافة إلى أن فريق "باب سويقة" كان نجم المباريات القوية في الدوري التونسي.

وتفوّق الترجي على منافسيه؛ بفضل ثراء رصيده البشري في المقام الأول، وخاصة اللاعبين الأجانب، فقد استفاد الفريق من التعديلات، التي أقرّها الاتحاد التونسي لكرة القدم، برفع حصّة الأندية من الأجانب إلى ستة لاعبين منهم أربعة لاعبين على الميدان، وتعاقد الفريق مع عددٍ من الأسماء، أبرزهم النجم الجزائري يوسف بلايلي (33 عاماً)، الذي يُعتبر أفضل لاعب في الفريق، وقد كان حاسماً في أهم المباريات، ومنح فريقه دفعاً معنوياً قوياً في الأوقات الحاسمة، ومن الصدف أنه حمل شارة القيادة في مباراة حسم اللقب رسمياً.

كما أن الترجي ضمّ الجنوب أفريقي، إلياس سيفو موكوانا (25 عاماً)، في الميركاتو الصيفي، وحافظ على بقية الأسماء الأجنبية وفي مقدمتها، المدافع الجزائري محمد أمين توغاي وكذلك الثنائي البرازيلي: يان ساس ورودريغو روديغيز، إضافة إلى التوغولي روجيه أهولو وبرز النيجيري أونوتشي أوغبيلو، وهذه الأسماء صنعت الفارق ومكّنت الترجي من العودة بقوّة في كل مرة يجد فيها الفريق صعوبات، ذلك أن الترجي خلال المباريات الأخيرة من الدوري فقد نقاطاً عديدة، قادت إلى تغيير جديد بقدوم المدرب ماهر الكنزاري (52 عاماً) ليتولى قيادة الفريق في الأمتار الأخيرة من الموسم. كما يملك الترجي هجوماً قوياً سجل 57 هدفاً، عوّض الأزمات الدفاعية التي واجهته، مع الإصابات التي طاولت أهم لاعبي الخط الخلفي.