البريمييرليغ وجهة مفضلة لميركاتو ريال مدريد ومنافس على الأبطال

6 hours ago 2
ARTICLE AD BOX

يستعد نادي ريال مدريد للدخول بقوة في سوق الانتقالات الصيفية، إذ يسعى النادي الملكي إلى إعادة ترتيب صفوفه، بدءاً بالتعاقد مع مدير فني جديد، يُتوقع أن يكون الإسباني تشابي ألونسو (43 عاماً)، قادماً من باير ليفركوزن، بعد تجربة ناجحة في الدوري الألماني، كما يخطط الفريق لإبرام عدة صفقات لتعزيز تشكيلته، خاصة في الخط الخلفي، تحضيراً لموسم جديد يُراهن فيه على العودة بقوة إلى منصات التتويج.

وتُعتبر سوق الانتقالات الصيفية الحالية بمثابة تحوّل استراتيجي لنادي ريال مدريد، الذي يبدو عازماً على التوجه بقوة نحو الدوري الإنكليزي الممتاز، في سعيه لتعزيز صفوفه بعناصر دفاعية جديدة. ويتصدر القائمة ظهير ليفربول، الإنكليزي ترينت ألكسندر-أرنولد (26 عاماً)، الذي سيكون أولى صفقات الريال وهو الأمر نفسه للإسباني دين هويسون (20 عاماً)، الذي سيكون ثاني صفقة للفريق الملكي، في انتظار الإعلان الرسمي فقط. كما تتزايد الشائعات بشأن اهتمام الريال بضم مدافع أرسنال، الفرنسي ويليام صاليبا (24 عاماً)، في ظل ما يُقال عن مفاوضات مبدئية جارية بين الطرفين.

صفقة رونالدو مفتاح الصفقات الناجحة للريال من البريمييرليغ

يُلاحظ أن ريال مدريد، الذي كان تاريخياً من أقل الأندية الإسبانية نشاطاً في التعاقد مع لاعبي "البريمييرليغ"، غيّر استراتيجيته في السنوات الأخيرة، وبدأ يراهن على الدوري الأكثر تنافسية في العالم، فباستثناء بعض الصفقات في بداية الألفية، مثل انتقال ديفيد بيكهام ومايكل أوين من مانشستر يونايتد وليفربول، وصفقة ستيف ماكمانامان، لم يكن الدوري الإنكليزي يوماً سوقاً مفضلة للريال.

ومع النجاح التاريخي لصفقة النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو (40 عاماً)، الذي شكّل نقطة تحول في مشروع ريال مدريد، خلال العقد الماضي، أعقبت الإدارة المدريدية هذا النموذج بعدد من التعاقدات البارزة من الدوري الإنكليزي الممتاز، غيّرت شكل الفريق، وساهمت في صناعة أمجاده القارية. ويُعد المهاجم الويلزي، غاريث بيل (35 عاماً)، أحد أبرز هذه الأسماء، إذ كان عنصراً حاسماً في الثلاثية الأوروبية التاريخية (2016-2018)، بفضل أهدافه الحاسمة في النهائيات. كما أثبت الكرواتي لوكا مودريتش (39 عاماً)، القادم من توتنهام، قيمته الكبيرة في خط الوسط، بعدما تُوّج بالكرة الذهبية عام 2018، وساهم في تحقيق عدة ألقاب مع الريال.

وفي السنوات الأخيرة، عزّزت الإدارة الملكية حضورها الدفاعي بصفقات مدروسة، أبرزها صفقة الحارس البلجيكي، تيبو كورتوا (32 عاماً)، من تشلسي، الذي بثّ الطمأنينة في الخط الخلفي وساهم بإنقاذات حاسمة في التتويج بدوري الأبطال 2022. كما شكّلت صفقة المدافع الألماني، أنطونيو روديغر (31 عاماً)، الوافد من تشلسي أيضاً، إحدى ركائز النجاح في النهائي الأوروبي، خلال الموسم الماضي، أمام بوروسيا دورتموند الألماني.

صفقات أخرى فشلت في تقديم الإضافة

رغم نجاح عدد من تعاقدات ريال مدريد القادمة من الدوري الإنكليزي الممتاز، فإن التجربة لم تكن دائماً مثمرة، إذ عرف النادي الملكي بعض الصفقات الفاشلة، التي خيّبت آمال الجماهير والإدارة، على حد سواء. ويأتي في مقدمتها صفقة النجم البلجيكي، إيدين هازارد (35 عاماً)، الذي انتقل من تشلسي عام 2019، وسط ضجة إعلامية كبيرة، لكنه فشل في تقديم الإضافة المنتظرة، بسبب الإصابات المتكررة وتراجع مستواه، ليُصنّف لاحقاً إحدى أسوأ صفقات فلورنتينو بيريز، خلال ولايته الثانية في رئاسة الريال.

ومن بين الأسماء، التي لم تنجح أيضاً، يأتي الحارس الإسباني، كيبا أريزابالاغا (30 عاماً)، الذي انضم إلى الفريق على سبيل الإعارة من تشلسي الإنكليزي في صيف 2023، لتعويض غياب كورتوا المصاب، لكنه لم يقدّم الأداء المقنع، وانتهى به المطاف بديلاً للحارس الأوكراني، أندري لونين (26 عاماً)، دون أن يحصل على عقد دائم.

كما لم يتمكن التوغولي إيمانويل أديبايور (41 عاماً)، القادم من مانشستر سيتي على سبيل الإعارة عام 2011، من فرض نفسه ضمن كتيبة "الميرينغي"، رغم بداياته الجيدة. والأمر نفسه ينطبق على الغاني مايكل إيسيان (42 عاماً)، الذي انضم إلى الفريق في موسم 2012-2013، قادماً من تشلسي، لكنه لم يستطع استعادة بريقه السابق في خط الوسط، واكتفى بدور ثانوي في عهد المدرب الأسبق للفريق، البرتغالي جوزيه مورينيو (62 عاماً).

الصراع بين الريال وأندية إنكلترا على الأبطال... عامل حاسم في التحول 

تعكس هذه التوجهات المتزايدة نحو الدوري الإنكليزي تحوّلاً استراتيجياً في سياسة التعاقدات بالنادي الملكي، في وقت تكشف الإحصاءات عن مدى التنافس المباشر بين ريال مدريد وأندية "البريمييرليغ" في دوري أبطال أوروبا منذ مطلع الألفية. فقد حقق ريال مدريد ثمانية ألقاب منذ عام 2000، يليه الدوري الإنكليزي بستة ألقاب توزعت بين ليفربول وتشلسي (لقبين لكل منهما)، ولقب لكل من مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي. 

وفي ضوء هذا المشهد، يبدو واضحاً أن أندية إنكلترا تُعد المنافس الأبرز للنادي الملكي، في ساحة بطولته المفضلة، وهو ما يُفسر توجه الريال المتزايد نحو ضم لاعبين من "البريمييرليغ"، لما يتمتعون به من خبرة في أعلى مستويات التنافس الأوروبي.

Read Entire Article