البابا الجديد يتعهد بدعم مسيحيي الشرق وتعزيز الحوار الإسلامي–المسيحي

20 hours ago 4
ARTICLE AD BOX

 ترجمة/ حامد أحمد

خلال اجتماع البابا الجديد ليو الرابع عشر بجمعية البطاركة والأساقفة الشرقيين المجتمعين في روما بمناسبة يوبيل الكنائس الشرقية، كان بطريرك الكنيسة الكلدانية في العراق الكاردينال لويس ساكو يجلس بجانبه داخل كنيسة، سيستين، وقد حثه ان يهتم بمنطقة الشرق الأوسط وأن يولي اهتماما بمسألة الحوار المسيحي الإسلامي، متوقعا ان يسلك نفس مسار سلفه البابا فرانسيس، في وقت قال فيه البابا الجديد إن على مسيحيي الشرق الأوسط ان يتشبثوا بأرضهم وأوطانهم.

 

وكان كبار قساوسة كنائس الشرق الأوسط، من بينهم الكاردينال ساكو، قد حملوا البابا الجديد اثناء اللقاء به مهمة جديدة وهي ان يساعد في جلب السلام للمنطقة، مع حثهم على بناء جسور ليس فقط بين مسيحيي الشرق الأوسط، بل أيضا بين القادة الذين يسعون لتجاوز عقود من الاضطرابات العنيفة.
وفي مقابلات أجراها موقع، ذي ناشنال، الاخباري مع كبار زعماء الكنيسة في الشرق الأوسط وترجمتها (المدى)، فقد حث بعضهم البابا الجديد على وضع حد للحرب القائمة في غزة، وان يولي اهتماما بمعاناة المسيحيين في الشرق الأوسط وموضوع الحوار بين المسيحيين والمسلمين، على ان يكون ذلك على رأس جدول أعماله عندما يتولى منصبه الجديد. وكان الكاردينال ساكو يجلس الى جوار البابا ليو، حيث شكلت فرصة للتحدث معه عن أهمية تعزيز الحوار بين الأديان وبين المسيحيين والمسلمين. وقال ساكو ان افتتاحية البابا الجديد للصلاة كانت من أجل السلام، مشيرا الى انه بين خلالها مدى قدرته على تحقيق ذلك. واضاف ساكو في حديثه لموقع ذي ناشنال: "لقد أكدت عليه ان يهتم بمنطقة الشرق الأوسط، وان يولي اهتماما حقيقيا بمسألة حوار الأديان بين المسيحيين والمسلمين. وكنت دائما ما أبين أهمية هذه القضية، هناك حاجة لان يولي اهتماما مباشرا وحثيثا لهذه المسألة الحيوية."
وقال الكاردينال ساكو انه يريد من البلدان العربية ان تعزز روابطها مع الفاتيكان والبابا ليو من أجل تفادي الحروب والمعارك. وأوضح ذلك بالقول "رغم ان الفاتيكان صغيرة، فان تأثيرها كبير على العالم". مشيرا الى ان الكنيسة الكاثوليكية تضم أكثر من 1.4 مليار مسيحي وانهم يصغون جميعهم للبابا، وانه يستوجب من حكومات البلدان العربية ان تلتقي به وان يستثمروا وقتهم "لخدمة مصالح بلدانهم."
وكان الكثير قد وصفوا البابا ليو على انه متواضع وشخص خاض تحديات كثيرة اثناء حياته ويتفهم معاناة الناس حوله.
وقال الكاردينال ساكو وهو يصف شخصية البابا الجديد "انه متواضع وشخص بسيط وانساني، يصغي للآخرين ويشاركهم في النقاش. وهو مثقف وبذل جهدا لتكوين نفسه، نحن نعتقد انه سيسلك نفس الطريق الذي سار عليه سلفه البابا فرانسيس. وانه سيساعد في تحقيق تغيير مهم في المنطقة."
وقال البابا ليو خلال لقائه بزعماء الكنائس الشرقية "ادعوا المسيحيين الشرقيين واللاتينيين على حد سواء وبالأخص مسيحيي الشرق الأوسط لمواصلة المثابرة والبقاء في اوطانهم مقاومين اغراءات التخلي عنها. يجب ان تمنح للمسيحيين الفرصة للبقاء في اوطانهم مع جميع الحقوق اللازمة لحياة آمنة، فلنسعى لتحقيق ذلك."
وأضاف خلال حديثه قائلا "للأسف ان العديد من المسيحيين الشرقيين اضطروا الى الفرار من اوطانهم بسبب الحروب والاضطهاد وعدم الاستقرار. انهم يخاطرون، بوصولهم الى بلدان المهجر في الغرب، ليس فقط بفقدان اوطانهم، بل أيضا بهويتهم الدينية. ونتيجة لذلك، ومع مرور الأجيال، يفقدون أيضا ارث كنائسهم الشرقية الثمين".
وكانت جمعية، تشيرج ان نييد ACN، الخيرية المعنية بمساعدة المسيحيين المتضررين حول العالم قد عملت على مدار سنين في جهود إغاثة مسيحيين متضررين في العراق جراء هجمات مسلحي تنظيم داعش قبل عقد من السنين، وساعدت في إعادة اعمار منازل نازحين مسيحيين في الموصل وسهل نينوى.
مدير الجمعية، ايدوارد كلانسي، قال معلقا على حديث البابا ليو مع زعماء كنائس الشرق الأوسط "رسالته تدعونا الى ان نستمر بمهمتنا في دعم أبناء الكنيسة الكاثوليكية الشرقية، الذين بقوا صامدين رغم مرورهم بأيام عصيبة. كنائس الشهداء هذه تستحق دعمنا، يجب ان تمد يد العون ليتمكن هؤلاء المسيحيون من البقاء في ارضهم ووطنهم. وبالنسبة لنا سنواصل دعمنا من اجل بقائهم."
وكان البابا ليو الرابع عشر، واسمه الحقيقي روبرت فرنسيس بريفوست، قد تسلم منصب الحبرية رسميا أمس الاحد خلال مراسيم حفل تنصيبه جرت في ساحة القديس بطرس بحضور عشرات الآلاف من المواطنين.
عن ذي ناشنال وموقع ACN

The post البابا الجديد يتعهد بدعم مسيحيي الشرق وتعزيز الحوار الإسلامي–المسيحي appeared first on جريدة المدى.

Read Entire Article